دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

ما أهمية الطريق الدولي (M5)؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يحظى الطريق الدولي الّذي يربط حلب بالعاصمة دمشق والمعروف باسم (M5) بأهميةٍ كبيرة لدى مختلف أطراف النزاع في سوريا وتسعى جميعها معاً لإعادة فتحه بعد توّقفٍ دام لسنوات.

يبلغ طول الطريق نحو 432 كيلومتراً، ويعتبر طريقاً أساسياً للاستيراد والتصدير، ويربط أبرز مدن سوريا بعضها ببعض، من حلب العاصمة الاقتصادية شمالاً مروراً بحماة وحمص في الوسط ثم دمشق ودرعا جنوباً وصولاً إلى الحدود السورية ـ الأردنية، لذلك يكتسب أهمية اقتصادية كبيرة.

السيطرة على 5 مدن رئيسية

وتعني إعادة فتح الطريق سيطرة القوات الحكومية السورية على 5 مدنٍ رئيسية في البلاد وهي حلب، حماة، حمص، دمشق، درعا، وبالتالي ربط الشمال السوري بجنوبه.

كما أن هذا الطريق بعد فتحه سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية الداخلية بين جميع المحافظات السورية لاسيما أن الثروات الصناعية والمناطق الخصبة والمدن الصناعية تتوزع على جانبيه.

تقليص المسافة بين العاصمتين

وإعادة فتح الطريق ستقلص أيضاً المسافة الحالية بين العاصمة دمشق والعاصمة الاقتصادية حلب نحو 175 كيلومتراً بعد الاستغناء عن طريق أثريا ـ خناصر الصحراوي . بالتالي ستزيد عمليات التبادل التجاري اليومي بمعدلات أكبر من معدلات الطرق الفرعية بين جميع المدن السورية.

وسيساهم في عملية إعادة الإعمار والاستثمار لأن أمن الطرقات وحيويتها ضروريان للاستقرار السياسي والاقتصادي ولعبور البضائع والمواد الأولية اللازمة لإعادة الإعمار، وفق محللين اقتصاديين.

زيادة التبادل التجاري

ومن شأن فتح الطريق الدولي زيادة حجم التعامل التجاري بين سوريا والأردن لاسيما وأن المعبر الحدودي مع الأردن قد فُتح منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي. كما أن الصادرات السورية وحركة الترانزيت سيكون بإمكانها الوصول لأسواق مصر وغيرها مثلا بكمياتٍ أكبر وتكلفة أقل من كلفة الشحن الجوي والبحري.

وعلى الأرض حققت القوات الحكومية المزيد من التقدم على جبهات إدلب وبقيت قرى معدودة أمام القوات الحكومية للسيطرة على طريق (M5). وعلى وقع هذا التقدم، دفع الجيش التركي بتعزيزات إضافية إلى نقاط المراقبة داخل إدلب، تضم نحو 150 عربة عسكرية.

إعداد: ربى نجار