دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مؤتمر روما.. ضغط على موسكو لتغيير موقفها.. و إبلاغ الجامعة العربية “بعدم التطبيع” الآن مع دمشق

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تحتضن العاصمة الإيطالية، روما، مؤتمراً، لمجموعة السبع الكبار، لمناقشة الملف السوري، وذلك على هامش اجتماع لدول التحالف ضد تنظيم داعش، ويعتبر هذا المؤتمر للسبع الكبار الأول في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد تسلمه لإدارة البيت الأبيض.

بحث الملف السوري.. وواشنطن توسع قائمة المدعوين

ويأتي المؤتمر بدعوى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وسيترأسه وزير الخارجية انتوني بيلينكن، وسيبحث الملف السوري، والحل السياسي في البلاد، بعد أزمة مر عليها عقد من الزمن، كما أنه الأول لقادة “G7” بعد أيام قليلة من قمة بين الرئيسين الأمريكي بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة على المؤتمر، سيشارك في مؤتمر روما، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الإيطالي ونظرائهما في مجموعة السبع الكبار، وتضم الدول الإقليمية العضوة في مجموعة دعم سوريا، بالإضافة إلى دعوة خاصة وجهها بلينكن إلى نظرائه من تركيا والأردن، والمبعوث الدولي الخاص بسوريا غيير بيدرسون. الذي سبق أن اعترف بفشل الحل السياسي في سوريا، ودعا إلى “حوار دولي جديد” بشأن الملف السوري.

وكان لافتاً بحسب تقارير إعلامية و محللين سياسيين، قيام واشنطن بتوسيع قائمة المدعوين، حيث طالت “الجامعة العربية”، حيث من الممكن أن تناقش نقطة “التطبيع” مع الحكومة السورية، إضافة للضغط على روسيا لموافقة إعادة العمل بالآلية الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتوسيعها قبل انتهاء التفويض الأممي في الـ10 من تموز/يوليو الجاري.

مؤتمر روما.. يكسر استفراد مؤتمر آستانا

وترجح أوساط سياسية أن الاجتماع يمكن أن يوضح مسارات عدة بشأن الأزمة السورية، حيث سيكون المسار الأول “كيفية تعاطي الإدارة الأمريكية مع الملف السوري ومدى وضع واشنطن ثقلها للعب في هذا المجال”، حيث لم تتبلور السياسية الأمريكية بعد بشأن سوريا بعد 6 أشهر من تولي الرئيس بايدن للسلطة في أمريكا.

كما يعتبر الاجتماع “الخطوة السياسية” الأولى التي “ستكسر الاستفراد الروسي التركي الإيراني” بصيغة استانا حول سوريا. إضافة إلى مدى جدية روسيا للتعامل مع الولايات المتحدة والغرب لحل هذه الأزمة في سوريا وفق المقررات الأممية التي وافقت عليها موسكو سابقاً، كما هي “خطوة” أمريكية لإبلاغ الجامعة العربية “وجهاً لوجه” بعدم التطبيع مع الحكومة السورية إلا بعد تنفيذ حل سياسي تدعمه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

أمريكا: “لا تطبيع مجاني مع الأسد”

صحيفة “الشرق الأوسط” بدورها كشفت عن مصادر دبلوماسية قولها، إن واشنطن وباريس، أبلغت دولاً عربية وأوروبية بضرورة ألا يكون “التطبيع العربي” مجانياً، والتريث به إلى ما بعد معرفة موقف روسيا من التصويت على القرار الدولي لتمديد المساعدات عبر الحدود قبل انتهاء صلاحيته. حيث من الممكن أن يؤدي الرفض الروسي إلى “انهيار” كل التفاهمات الروسية الأمريكية حيال سوريا.

بيدرسون سيضع “العقبات” على طاولة المؤتمر.. فما المتوقع منه ؟

ومع حضور المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، فإنه من المتوقع أن توضع ملفات سياسية مهمة على الطاولة، قد تكون منها دعم اللجنة الدستورية السورية و تنفيذ قرار 2254، إضافة إلى ما تراها الأمم المتحدة “العقبات” التي تضعها الحكومة السورية أمام تنفيذ المقررات الأممية.

ولم تتوقع الأوساط السياسية، ان ينتج عن هذا الاجتماع، قرارات نوعية يكون لها تأثير كبير على الملف السوري، مشيرين إلى أنه سيشدد على ضرورة التقيد بالقرارات الدولية ذات الصلة لحل الأزمة في سوريا، وضرورة تمديد آلية العمل لإيصال المساعدات إلى السوريين، إضافة إلى الاستمرار في محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا وعلى رأسها داعش.

إعداد: رشا إسماعيل