أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تشكيل جبهة جديدة (سياسية عسكرية) مشتركة، بين الشمال الشرقي من سوريا والشمال الغربي منها لمواجهة روسيا والحكومة السورية.
وتقول تقارير إعلامية أن هناك مساعي أمريكية في الآونة الأخيرة لتوحيد الشمال السوري بشقيها الشرقي والغربي، بشكل يمكن من خلاله مواجهة النفوذ الروسي والإيراني، عبر الطرق السياسية والعسكرية إذا اقتضت الضرورة.
وبحسب المعلومات فإن واشنطن أرسلت مبعوثين لها إلى مناطق الإدارة الذاتية وتركيا وأطراف ومناطق سيطرة المعارضة في الشهرين الماضيين، للوقوف على المقترح الأمريكي الجديد وتنفيذه، وذلك استعداداً للخوض في الحلول السياسية ومواجهة الحكومة السورية وداعميها “روسيا وإيران”.
وأكدت المصادر أن هذا المقترح تم التباحث حوله خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، خلال القمة الثنائية بينهما، ورجحت موافقة الرئيس التركي عليها وإلا فإن واشنطن لم تكن لتعمل عليها.
ولفتت المصادر إلى أن هناك بعض النقاط الخلافية بين بايدن وأردوغان حول هذا المقترح والملف السوري بشكل كامل، إلا أن التعاون بين الرئيسين قد يعود بالنفع الكبير على السوريين في الشمال ووقف التصعيد العسكري، والتوجه نحو السياسية والتوفيق لمواجهة النفوذ الروسي والإيراني في البلاد.
ويتواجد نحو 10 ملايين نسمة في المناطق الشمالية السورية بشقيها الشرقي والغربي، إي ما يمثل 40 بالمئة تقريباً من سكان سوريا، وتشهد هذه المناطق تصعيداً عسكرياً كبيراً في الآونة الأخيرة من خلال تركيا في الشمال الشرقي، والحكومة السورية وروسيا في الشمال الغربي.