أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت تقارير صحفية يوم أمس الاثنين، عن دور مصري مغاير حيال عودة الحكومة السورية للجامعة العربية خلال الفترة المقبلة.
وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة تعارض عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، وهو يعد تحولاً في موقف القاهرة، بعد أن كان رئيس الاستخبارات المصرية، عباس كامل، يقود العمل لدعم عودة سوريا إلى الجامعة منذ عام 2020.
وتفيد المصادر أن السعودية والولايات المتحدة الأمريكية قد تكونا وراء الموقف المصري لأن عودة دمشق إلى الجامعة العربية قد يخدم مصالح حلفائها مثل روسيا وإيران، ما يعني استمرار رفض التوجه نحو حلول سياسية للأزمة السورية والمماطلة في تطبيق القرار الأممي 2254.
وحتى الآن لم يرصد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، توافقاً على عودة سوريا إلى الجامعة العربية خلال اجتماع الدورة 157 لمجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء.
وقال أبو الغيط، عقب الاجتماع الذي عقد في آذار/مارس الماضي، إن عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية لم يبحث في السياق العام أو الإطار العربي العام، لا في الاجتماع التشاوري، ولا في الاجتماعات الوزارية للدورة العادية لمجلس الجامعة.
وأوضح أن مناقشة عودة سوريا إلى الجامعة العربية “سيترك للاتصالات الثنائية بين الدول العربية بعضها البعض. إذا توافر توافق على عودة العضوية، فسيتم الأمر”.
وفي كانون الثاني/ يناير من عام 2021، كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن أسباب عدم عودة علاقات القاهرة مع دمشق. وقال إن “عودة العلاقات المصرية-السورية فيها بعض التعقيد”، مشيرا إلى أن “ما تعرّض له الشعب السوري من كوارث ونزوح” يضع قيودا على تحركات الإقليم تجاه دمشق.