دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

لقاءات قمة بين ضامني آستانا قريباً، هل ستوقف تمدد الحكومة في منطقة خفض التصعيد ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع سيطرة القوات الحكومية على كامل الريف الشمالي من مدينة حماة، ومحاصرة نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بالريف المذكور، تشهد الساحة الدولية خطوات من قبل دول عدة هي من الأطراف المنخرطة في الأزمة والصراع السوري.

تركيا تعتبر الهجمات على إدلب “تهديداً لأمنها القومي”

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، محادثات هاتفيه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تناول الجانيان التصعيد الأخير في إدلب، حيث أبلغ أردوغان نظيره الروسي بأن “الهجمات” التي يقوم بها الجيش السوري في شمال غرب سوريا “تسبب أزمة إنسانية وتهدد الأمن القومي التركي”.
وأضاف أن “الهجمات” انتهكت وقف إطلاق النار في إدلب و ”الحقت أضراراً بالجهود المبذولة لإيجاد حل في سوريا”.
يأتي ذلك عقب إعلان الرئاسة التركية على لسان المتحدث إبراهيم قالن، “أن أردوغان سيجري اتصالا آخر بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة القضية ذاتها خلال الأيام المقبلة.

لقاء قمة بين بوتين وأردوغان خلال الشهر الجاري في موسكو

ومن جهته أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية، “أن الرئيس الروسي سيلتقي نظيره التركي في 27 آب/أغسطس، وذلك بعد ساعات من توافق أردوغان وبوتين على تفعيل الجهود المشتركة من أجل تهدئة الأوضاع في إدلب”. حسب بيسكوف.
ويرى سياسيون، أن اللقاء القادم بالتأكيد سوف يرسم ملامح جديدة لمنطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا، كما سيكشف عن مصير ومستقبل نقاط المراقبة التركية الـ12 المنتشرة في إدلب وشمال حماة، وسط تقارير تشير إلى أن تركيا ستسحب نقطة مراقبتها في مورك ولكن ستشكل نقطتين إضافيتين بالقرب من مدينة جسر الشغور، التي تتواجد فيها نقطة مراقبة في منطقة اشتبرق.
وأدخلت تركيا ليل الخميس – الجمعة، تعزيزات عسكرية جديدة تضم آليات وعتاد عسكري إلى الأراضي السورية، واتجهت نحو نقطة المراقبة التركية في اشتبرق.

قمة لضامني آستانا في أنقرة الشهر المقبل

ويذكر أن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين قد أعلن الأربعاء الماضي، أن الرئيس التركي سيستضيف قمة ثلاثية بمشاركة روسيا وإيران (ضامني آستانا) في أنقرة، منتصف أيلول/سبتمبر المقبل، ومن المقرر أن يحضرها بوتين وأردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني.
يذكر أن المناطق التي تشهد عمليات عسكرية من قبل الحكومة السورية بدعم من روسيا، كانت مشمولة باتفاق خفض التصعيد بالتوافق مع تركيا وإيران، وتقول أوساط سياسية روسية، “ان العملية العسكرية للجيش السوري جاءت بعد نقض الاتفاق من قبل الأتراك وفصائل المعارضة، وذلك بعد عدم تنفيذ تركيا لالتزاماتها بخصوص اتفاق سوتشي الذي يقضي بإنشاء منطقة عازلة في إدلب خالية من السلاح الثقيل والمسلحين من جهة”، وبسبب “الاعتداءات المتكررة التي تشهدها قاعدة حميميم الروسية من قبل الفصائل من جهة اخرى”.
وأشاروا إلى أن المسعى الروسي بالدرجة الاولى يصب في إطار “تأمين قاعدة حميميم الروسية من أي هجوم للمعارضة السورية، الامر الذي يؤدي لتعريض حياة الجنود الروس فيها للخطر”.

إعداد: ربى نجار