أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا تانيا إيفانز، إنّ ارتفاعاً ملحوظاً يثير القلق في حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا بشمال شرقي سوريا، مضيفة أنّ “الأسر التي عانت بالفعل كثيراً من الصراع تتعامل الآن مع خطر الإصابة بالكوليرا، والذي يمكن أن يكون خطيراً بشكل خاص على الأطفال وكبار السن”.
وأوضحت، بأنّ “نقص الوصول إلى المياه النظيفة، والصرف الصحي غير الكافي، وظروف المعيشة المزدحمة، أدى إلى زيادة احتمال انتشار المرض”، مشيرةً إلى أنّ أول تفشي للكوليرا في سوريا بدأ منذ أكثر من عقد من الزمان “مما زاد من الضغوط على نظام الرعاية الصحية المثقل بالأعباء والهش بالفعل”.
وأعلنت لجنة الإنقاذ الدولية، عن تعزيز برامجها الصحية وسط مخاوف متزايدة من انتشار وباء الكوليرا في شمال شرقي سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية في سوريا لدعم الخدمات الصحية.
كما تم تسجيل زيادة في حالات الإسهال المائي الحاد في شمال شرقي البلاد، حيث تم رصد أكثر من 170 حالة مشتبه بها من حالات الكوليرا في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
وفي بيان لها، قالت “الإنقاذ الدولية” إنّ النظام الصحي في سوريا “ضعف بشدة، لدرجة أن تحديد ما إذا كانت حالات الكوليرا تتزايد يمثل تحدياً، مما يزيد من تعقيد جهود الاستجابة”، مضيفةً “بينما تكافح المجتمعات المحلية مع سوء ظروف المياه والصرف الصحي ونظام صحي منهك، فإن خطر انتشار الكوليرا يتزايد”.