أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اندلعت اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن اللبنانية في مدينة طرابلس، حيث أدت هذه التصادمات لمقتل رجل، وذلك على خلفية قرار العزل العام الصارم.
ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر في مشفى طرابلس، أن القتيل (30 عاما) يدعى عمر طيبا، ووصل مصابا بعيار ناري خلال الليل للمشفى، فيما شارك العشرات في جنازته في وقت لاحق من الخميس.
وذكرت وسائل إعلام محلية وشهود أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت أعيرة نارية لدى محاولة المحتجين اقتحام مبنى حكومي في طرابلس الواقعة بشمال البلاد، حيث أصيب العشرات في الواقعة.
وقالت قوات الأمن في بيان إنها أطلقت أعيرة نارية لتفريق مشاغبين أضرموا النار في غرفة الحراسة الخاصة بالمبنى واقتلعوا بوابة مشيرة إلى أن العنف “أسفر عن سقوط ضحية” دون أن تذكر طيبا بالأسم.
بدوره علق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على الأحداث في طرابلس، وقال، “ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى”، واعتبر أن الذين أقدموا على إحراق طرابلس “مجرمون” ولا ينتمون للمدينة وأهلها.
وذكر الحريري: “إننا نقف إلى جانب أهلنا في طرابلس والشمال، ونتساءل معهم لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجاً على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها؟”
وختم: “طرابلس لن تسقط في أيدي العابثين، ولها شعب يحميها بإذن الله. وللكلام صلة لوضع النقاط على الحروف”.
ومنذ 4 أيام تشهد مدينة طرابلس احتجاجات، حيث فرضت الحكومة حظر التجول على مدار اليوم في وقت سابق هذا الشهر في محاولة للحد من انتشار كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 2500 شخص بلبنان.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، الخميس، إلى إجراء تحقيق في ملابسات مقتل المحتج في لبنان.
المصدر: وكالات