أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – أنهى مجلس سوريا الديمقراطية المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات، والتي يسعى “مسد” المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، من خلاله توسيع وتطوير “تجربة الإدارة الذاتية” التي يعتبرها النموذج الأفضل لحل الأزمة والصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.
ويقول مجلس سوريا الديمقراطية بأن المؤتمر كان هدفه “ضمان المواطنة المتساوية وحقوق كل المكونات في سوريا موحدة، وتعزيز التشاركية في مؤسسات الإدارة الذاتية، وتطوير وتمكين الإدارات الذاتية والمدنية”، حيث شارك فيه أكثر من 300 شخصية سياسية وحزبية ومثقفة ومن شيوخ ووجهاء العشائر العربية.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر على وحدة وسلامة الأراضي السورية، واحترام سيادتها، والإقرار الدستوري بحقوق كافة المكونات القومية والدينية والاجتماعية. إضافة إلى ضرورة تطبيق المقررات الدولية بخصوص الحل السياسي في سوريا وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وعن أهداف مجلس سوريا الديمقراطية من عقد هذا المؤتمر وتقييم أعماله، إضافة إلى رأي مسد في الفعاليات السياسية التي تجري حول حل الأزمة والتي يغيب عنها المجلس، تواصلت شبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية مع نائب رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية، كبرئيل شمعون.
وفيما يلي النص الكامل للحوار الذي أجرته “أوغاريت بوست” مع نائب رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية، كبرئيل شمعون:
ما هدف مجلس سوريا الديمقراطية من عقد هذا المؤتمر، وكيف تقيمون أعماله ومخرجاته ؟
من أجل تفعيل دور الشعب والمكونات والأطراف السياسية في شمال وشرق سوريا في صياغة رؤية جديدة من خلال مقترحات تقدم حول هيكلية الإدارة الذاتية بما يخص تطويرها وتوسيعها.
ومن الاهداف المهمة.. الوضع السياسي ووضع الإدارة الذاتية وتقييم وضعها من خلال المشاركين في المؤتمر، ومن خلال الآراء والتوصيات التي أتت من الندوات السابقة في كل مدن الجزيرة والفرات.
أعمال المؤتمر أتت كانعكاس للآراء والمقترحات التي نعتبرها ايجابية جيدة والتي أصبح من خلالها توافق عليها ومن شأن هذه التوصيات تطوير واقع الادارة الذاتية بشكل كبير من كل النواحي.
ذكرتم خلال بيان المؤتمر، حل الأزمة السورية وفق المقررات الدولية، هل تعتقدون أن هذه المقررات ستطبق حقاً على الأرض ؟
مخرج الحل السياسي بالتأكيد يأتي بأشراف الأمم المتحدة ويوجد قرارات دولية بهذا الخصوص، وإن كنا نشاهد عدة عراقيل توضع. لكن يوجد توافق دولي عليها، ولذلك نؤيد الحل الذي يأتي عن طريق الأمم المتحدة، لكن يوجد لدينا طلب كمجلس سوريا الديمقراطية الذي يعتبر مظلة سياسية للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، بأن يشارك ضمن المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
و بنفس الوقت لدينا حواراتنا مع أطراف كثيرة من المعارضة (الخارجية والداخلية). و نحن أيضا منفتحين مع كافة الأطراف السورية لكي نصل لحل سياسي شامل.
هل تتوقعون إشراككم في اللجنة الدستورية في المرحلة المقبلة، كون كان هناك تقارير تحدثت عن رضا تركي حول ذلك ؟
حاليا لا يوجد شيء ملموس أو وعود بأن نشارك. ولكن الشيء الواثقين منه بانه لا يمكن إيجاد حل سياسي من دون مشاركة مجلس سوريا الديمقراطية. لأن مشروع مجلس سوريا الديمقراطية المتمثل بالإدارة الذاتية له وزن و له سيطرة على قسم كبير ومهم ضمن سوريا، ويشترك به الكثير من المكونات والكثير من الاحزاب السياسية. ونموذج الإدارة الذاتية يعتبر الأفضل ضمن سوريا قياساً لباقي المناطق ونحن ننتظر بأن يكون هنالك اعتراف دولي بنا، ومن شأنه فتح الباب لنا للمشاركة مع بقية السوريين و نشترك بالحل السياسي مع الجميع، بالرغم من التعاون العسكري بين قواتنا؛ قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي. ولكن نريد هذا الشيء يتطور ليصل إلى دعم سياسي لكي ندفع ونضغط نحو حل سياسي شامل.
كيف ينظر مجلس سوريا الديمقراطية إلى اجتماعات اللجنة الدستورية وكل الاجتماعات والفعاليات السياسية التي تحصل في سوريا من دونكم ؟
من بداية اجتماعات جينيف التي كانت تحدث بين النظام و المعارضة والتي كانت في بعض الاحيان مباشرة و في البعض الآخر غير مباشرة، كانت لدينا مطالب بأن نكون نحن أيضا موجودين، ولكن للأسف كان يوجد ممانعة وتجاهل وتهميش للقوى السياسية الديمقراطية الأساسية في سوريا. وموقفنا من البداية واضح بخصوص المخرجات التي تخرج من حواراتهم لسنا ملزمين بها. ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يفرض أي واقع سياسي على شعوب المنطقة في شمال وشرق سوريا.
وحان الوقت بأن نتقبل بعضنا البعض على مبدأ ومفهوم (القبول والاعتراف بالآخر) وتكون فرصة حقيقية لمساهمة كل القوى من المعارضة السورية في المفاوضات لنستطيع أن نصل لحل سياسي في سوريا.
حوار: ربى نجار