دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

قصف محيط نقطة المراقبة التركية في شير مغار، هل هو إنذار سوري لتركيا بالانسحاب من تلك المنطقة ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في تطور وصفه مراقبون بالخطير، استهدفت غارات جوية لم تعرف بعد إذا ما كانت من قبل الطائرات الحكومية أو الروسية محيط النقطة التركية العاشرة في منطقة شيرمغار بريف حماة الشمالي، الاربعاء، دون إحداث أي أضرار تذكر بالنقطة التركية.

قصف النقطة التركية العاشرة جاء رداً على “استنجاد” أردوغان ببوتين لحماية النقاط التركية

يأتي ذلك بعد يومٍ واحد من لقاء القمة الذي جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في موسكو للتباحث حول الأوضاع السورية وعلى رأس المباحثات الملف الإدلبي ونقاط المراقبة التركية الأثني عشر في حماة وإدلب.
ورأى موقع أحوال تركيا، ان التطور الأخير كان رداً على التصريحات التركية بخصوص اتخاذ تدابير عاجلة لحماية النقاط المراقبة التركية والجنود الأتراك، “واستنجاد” أردوغان ببوتين لحماية نقاط المراقبة.

تركيا تنفي تعرض محيط نقطة مراقبتها في شير مغار لأي هجوم

وسارعت وزارة الدفاع التركية، إلى نفي كل ما يتداول في الوسائل الإعلامية، أن محيط نقطة المراقبة التركية رقم (10) قد تعرض لقصف جوي، بالرغم من التقارير الإعلامية التي وثقت بالصوت والصورة أن غارة جوية استهدفت محيط النقطة، ما يشكك بالرواية الرسمية التركية، وأنها عاجزة عن حماية جنودها وقواعدها العسكرية في إدلب ومحيطها بدون سعي روسي بذلك. حسب مراقبين سياسيين أتراك تحدثوا عن هذا الأمر.
وذكر نشطاء محليون ومصدر أمني تركي كبير لوكالة رويترز، “ان معارك طاحنة تدور بمقربة من النقطة التركية في شير مغار بـ500 متر، إضافة إلى قصف بري وجوي تتعرض له تلك المنطقة، ما يضع الجنود الأتراك في مرمى النيران بشكل مباشر”.

مصدر أمني تركي: معارك عنيفة تدور بالقرب من نقطة المراقبة التركية في شير مغار

ونقلت رويترز عن المصدر التركي أن “الصراع يدور على مقربة شديدة من الموقع التركي وهو عنيف، القوات الحكومية السورية قصفت مواقع للمعارضة”. لكن المصدر قال إن الجنود الأتراك لم يصبهم سوء.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال عقب محادثاته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو الثلاثاء، إن “روسيا وتركيا اتفقتا على خطوات للتصدي للمتشددين في شمال غرب سوريا و لإعادة الوضع إلى طبيعته هناك”.
وقال مصدر قيادي في المعارضة السورية قالت “أحوال تركيا” أنه على “اتصال بالجيش التركي”، “إن القوات الخاصة الروسية تمركزت في مواقع محيطة بالموقع العسكري التركي المحاصر في مورك لمنع أي تصاعد إضافي في الموقف إذا شن الجيش السوري هجوماً”.
وتخشى روسيا وتركيا أن تؤدي العمليات القتالية بالقرب من نقطة المراقبة في مورك، إلى صدام عسكري مباشر بين القوات الحكومية والقوات التركية، ما سيأزم الأوضاع في إدلب أكثر، وقد تجد روسيا نفسها مجبرة لمواجهة الجيش التركي حينها، بحسب المصدر المعارض.

الوجود العسكري التركي حول نقطة المراقبة في مورك لمنع أي مواجهة بين الحكومة والجنود الأتراك

وأشار المصدر المعارض لرويترز، إلى أن الوجود العسكري الروسي حول مورك يهدف لنزع فتيل التوتر بين الحكومة السورية والأتراك، كون أن الأول يعتبر النقطة هي “احتلال لأراضٍ سورية، ويجب على الأتراك الانسحاب منها، كون لا فائدة من وجودها هناك”.
وأضاف، “أن الروس سيحمون موقع المراقبة التركي وسيمنعون الجيش التركي في ذات الوقت من الرد على أي هجوم من قبل الحكومة”. وذلك باعتبار أن روسيا تعهدت لتركيا بحماية قواعدها العسكرية في إدلب وحماة، شريطة التعاون المشترك للقضاء على ما وصفتها روسيا “بالبؤر الإرهابية في إدلب”.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصدر في المعارضة السورية، “إن فريقاً من الجيش التركي يجوب الطريق السريع الذي يربط حلب باللاذقية في مهمة استطلاع في إطار استعدادات لإقامة موقع مراقبة جديد في تلك المناطق”. ما يرجح أن تنسحب تركيا في قادم الأيام من نقطتها في مورك.

إعداد: علي إبراهيم