أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، “وجود إجماع على رفض العملية العسكرية التركية شمال سوريا”، وذلك خلال مقابلة له مع قناة “الحرة”.
وخلال تصريحاته، أكد عبدي وجود رفض للعملية العسكرية من قبل كافة الأطراف المعنية بالملف السوري وذلك لمنع أي صدام، ونفى القيام بأي عمليات عسكرية ضد تركيا، باستثناء بعض العمليات الدفاعية، ولفت إلى أن تركيا “تتحجج للقيام بهذه الاعتداءات لأهداف سياسية”.
وقال أن “تركيا تقوم بعمليات التغيير الديمغرافي ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها” واعتبر أن الهدف التركي هو “العداء للقضية الكردية بشكل عام وتريد القضاء عليها في سوريا”، ورأى أن “الادعاءات التركية في إطار المسائل الإنسانية وإعادة اللاجئين غير صحيحة” وقال أن هدفها سياسي يستهدف كل سوريا والشعب الكردي.
وعن “توطين اللاجئين السوريين في الشمال” قال عبدي، تركيا تريد إعادتهم “لتوطينهم في مكان السكان الأصليين”، وبذلك فإنه “سيتم تهجير السكان المحليين وتوطين آخرين مكانهم وهذا سيحدث فتنة بين المكونات السورية وهذا لن تسمح به قوات سوريا الديمقراطية وتحشد الإمكانات لإفشاله”.
وعن الموقف الأمريكي والتحالف حيال التهديدات التركية، اعتبر عبدي أنه “ايجابي وقوي”، وأضاف “المؤسسات الأمريكية أبدت معارضتها للعملية العسكرية التركية وقبل لنا إنه في الاجتماع الأخير بين بايدن وأردوغان الذي انعقد في مدريد أبدت أمريكا رفضاً واضحاً للعملية”.
وعبر عبدي عن ارتياحه حيال “موقف جميع القوى” ولكنها “ليست على مستوى تطلعاتهم وخاصة الموقف الأمريكي”.
وبشأن مواقف الحكومة السورية من العملية العسكرية التركية قال، أن هذه التهديدات “تضع سيادة سوريا في خطر”، وإن تحققت وتم احتلال المناطق السورية سوف تزداد تركيا والفصائل والائتلاف قوة على حساب الحكومة، وبين أن دمشق وروسيا ضد هذه التهديدات، ولكن دمشق تحاول الاستفادة والعودة للمنطقة.
وقال قائد قسد أن مستوى التهديدات دفعهم إلى نقاط مشتركة مع الحكومة وعليها تم السماح لهم نشر قوات على الشريط الحدودي.
وحول خيارات قسد قال أنها تعمل كي يصبح صد الهجوم مسؤولية كامل سوريا، وإن بقيوا لوحدهم سيصدون هذه الهجمات، محذرا من أن أي “غزو جديد” سيكون تداعياته على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، مع تفاقم أزمة النزوح وخلق “فاجعة إنسانية” وستؤثر على محاربة تنظيم داعش.
وشدد على أن قسد ليس بإمكانها القتال على جبهتين في آن واحد، وأن كل تركيزهم سينصب على الدفاع عن الحدود الشمالية، وبذلك ستنخفض العمليات ضد داعش.
وقال أن مناطق سيطرة القوات التركية باتت “مناطق آمنة بالنسبة لخلايا التنظيم” وأن داعش يحضر نفسه من تلك المناطق لشن هجمات على السجون التي تحتجز مقاتليه ومخيم الهول وحتى في ريف دير الزور، وفي حال تمت إتاحة الفرصة لداعش سيخلق ذلك فوضى عارمة.