دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“في نقطة حدودية أو على معبر”.. صحيفة تركية تتوقع مكان وزمان لقاء الأسد بأردوغان

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لاتزال التكهنات والتقارير الإعلامية تتحدث عن لقاء مرتقب بين الرئيس السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد تأكيد دمشق على التمسك بشروطها وحديث الأسد عن ضرورة أن تنفذ أنقرة هذه الشروط في مقدمتها الانسحاب العسكري الكامل من الأراضي السورية، حيث كان آخر هذه التوقعات بأن يلتقي الأسد وأردوغان على الحدود السورية والتركية.

“اللقاء قد يكون في نقطة حدودية”.. و”محادثات جرت لتنظيم القمة”

صحيفة تركية ذكرت أنها تتوقع أن يتم لقاء القمة بين الرئيسين السوري والتركي بشار الأسد ورجب طيب أردوغان في “معبر كسب” الحدودي في ريف اللاذقية الشمالي خلال شهر آب/أغسطس المقبل، حيث كان الموقع من ضمن المقترحات العراقية، والتي أعلن عنها قبل أكثر من شهر على لسان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وأشارت صحيفة “تركيا” إلى أن مسؤولين أتراك وسوريين عقدوا ثلاث جولات من المحادثات خلال الشهر الماضي حول تطبيع العلاقات الثنائية وتنظيم الاجتماع الأول بين أردوغان وبشار الأسد.

“في العراق أو بلد آخر”.. والأسد قد يعانق أردوغان الشهر المقبل

ووفق الصحيفة، في البداية تمت مناقشة العراق كمكان لاجتماع أردوغان والأسد، إلا أن أنقرة تركز على خيار بديل، وتحديداً معبر كسب الحدودي بين تركيا وسوريا.

وسبق أن كشفت تقارير إعلامية بأن روسيا ترفض أن يكون مكان اللقاء في العراق، واقترحت أن تكون القمة في موسكو مثلاً.

وبالعودة للتقرير التركي، فإنه “من المتوقع أن تتطور العملية بسرعة، وأن يلتقط الزعيمان الصور معاً في شهر آب على أبعد تقدير”.

تقارير تركية توقعت زمان لقاء الأسد بأردوغان.. وأنقرة نفت

سبق ذلك تقرير لصحيفة “ديلي صباح” التركية قالت إن الأسد وأردوغان سيلتقيان في موسكو خلال آب/أغسطس المقبل، ولفتت الصحيفة حينها إلى أن اللقاء قد يكون بدون حضور الجانب الروسي، بينما توقعت أن يكون هناك حضور عراقي، وأضافت “أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتولّى التوسّط في المحادثات بين دمشق وأنقرة، وتوقعت أن يحضر اللقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فيما استبعدت الصحيفة حضور إيران”.

الخارجية التركية نفت بدورها ما ورد بالتقارير الإعلامية التركية، بينما نقلت وكالة “أنكا” التركية عن مسؤول كبير في الوزارة (لم تسمه) بأن هذه الأنباء “لا تعكس الحقيقة”.

من جانبها، ذكرت قناة “إن تي في” التركية، نقلاً عن مصدر دبلوماسي، أن “التقارير حول الاجتماع المخطط لرئيسنا مع رئيس النظام السوري في موسكو لا تتوافق مع الواقع”.

“بوتين لم يطلب من الأسد لقاء أردوغان”

وبعد اللقاء الذي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد الخميس الماضي، نقل موقع قناة “روسيا اليوم” (RT)عن مصادر وصفتها بالمطلعة، بأن بوتين لم يطلب من الأسد خلال زيارته اللقاء بالرئيس التركي.

وأوضحت المصادر ذاتها أن بوتين على “اطلاع تام مسبق” من مبعوثه الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، على موقف الأسد من العلاقة من تركيا، “والتي يجب أن تنطلق من أسس ومرجعيات حول الانسحاب التركي من الأراضي السورية، وكذلك مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري”.

وتحدثت المصادر عن “توجهات متطورة للعلاقات الاقتصادية بين سوريا وروسيا يرغب بها الرئيس بوتين”، حيث “يريدها أن ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية”.

المحادثات بين بوتين والأسد تركزت على سوريا وما حولها

وخلال مؤتمر صحافي، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين والأسد ركّزا في محادثاتهما على الوضع في سوريا وما حولها، مؤكداً أن “موضوع التسوية السياسية والوضع في المنطقة المحيطة بسوريا، كان هو الموضوع الرئيسي في الاجتماع”، وفق ما نقلت وكالة “تاس” الروسية.

ويُعتبر غياب الحديث عن لقاء الأسد وأردوغان، لافتاً لجهة أن الرئيس التركي أشار في أكثر من تصريح صحافي، إلى أن التطبيع بين أنقرة ودمشق واللقاء مع الأسد يسير بموافقة ودعم روسيين.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دعا بشار الأسد لزيارة تركيا، خلال مشاركته في قمة رؤساء دول حلف شمال الأطلسي، وتكليف وزير خارجيته هاكان فيدان بالترتيب للقاء بين الطرفين سواءً في تركيا او بلد ثالث، إلا أن الأسد عاود التأكيد على الشروط وأن لا حوار مع أنقرة دون تنفيذ هذه المطالب من قبل تركيا.

إعداد: رشا إسماعيل