أوغاريت بوست (دمشق) – أثارت صوراً تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لمجموعة كبيرة من الناس يقفون أمام مراكز لتوزيع مادة الخبر في دمشق وغيرها من المدن، استياءً شعبياً كبيراً.
وكان أشهر ما تداوله الناشطون على عدد من الصفحات فيديو تم تصويره في منطقة الزاهرة بدمشق، يظهر حالة من الزحام والتدافع الشديدين، وقد علق البعض على المقطع بالقول، “هذا توزيع كورونا، وليس توزيع خبز”.
التعليقات على تلك المشاهد.. كانت تتمحور حول التشكيك بمدى نجاعة إجراءات الحجر ومنع التجوال، أمام حالة كتلك من الزحام يجوز معها التساؤل عن ماهية ما يتم توزيعه: خبز أم كورونا؟
وما زالت مشاهد الزحام في سوريا تثير القلق والانتقادات، خاصة مع تقارير الإعلان الرسمي عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتسجيل أول وفاة به.
وحدث ازدحام شديد عند الصرافات لاستلام الرواتب، وحول سيارات ومراكز توزيع الخبز، واستلام مواد أساسية كالسكر والرز ضمن المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن حالة الازدحام غير المسبوقة التي حصلت أمام الصرافات بعد تصريح رسمي صدر السبت، طالب الموظفين باستلام رواتبهم قبل 12 ظهراً، وهو ما دفع الناس إلى الصرافات بكثافة، وأدى إلى زحام شديد من شأنه أن يفرغ أي إجراء لمنع التجوال من مضمونه كما علق كثيرون، وإمكانية انتشار فيروس كورونا بين المتواجدين، خصوصاً وأن الحالات الـ9 التي ظهرت كانت في مناطق سيطرة الحكومة السورية.
هذه الحالة استدعت تدخلاً رسمياً، ففي اللاذقية تدخل المحافظ للإشراف على تسليم الرواتب، بعد الزحام الشديد في مديرية التربية.
كما أعلنت رئاسة مجلس الوزراء أنها اعتمدت خطة لتنظيم آلية دفع الرواتب بحيث يتم توزيعها سواء عبر المحاسبين الإداريين أو الصرافات الآلية على مدار الشهر.