يعقد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اجتماعات في أذربيجان قبل أن يتوجه إلى تركمانستان حيث سيفتتح سفارة إسرائيل هناك.
في زيارة رسمية لأذربيجان، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في باكو بالرئيس إلهام علييف يوم الأربعاء، قبل زيارته إلى تركمانستان حيث من المتوقع أن تفتتح إسرائيل سفارتها هناك.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد لقاء كوهين مع علييف أن البلدين يعززان تحالفهما الدبلوماسي والأمني. كما ناقش الاثنان تعميق العلاقات الاقتصادية والسياحية، مع اعتبار أذربيجان من قبل إسرائيل كنقطة وصول مهمة إلى أوراسيا.
وهنأ كوهين علييف بقراره فتح سفارة في إسرائيل الشهر الماضي بعد 30 عاما من عدم وجود علاقات دبلوماسية. افتتح وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيرموف سفارة بلاده في تل أبيب في 29 آذار، مما دفع طهران إلى الشكوى من “التوجه المعادي لإيران” للدبلوماسية الأذرية.
وصل كوهين إلى باكو يوم الثلاثاء على رأس وفد اقتصادي كبير من حوالي 30 شركة في مجالات الأمن الداخلي والأمن السيبراني وإدارة المياه والزراعة الذكية. تم تنظيم أكثر من 100 لقاء لمختلف الممثلين الإسرائيليين مع الشركات المحلية والمسؤولين الأذربيجانيين.
تبذل إسرائيل جهوداً كبيرة في السنوات الأخيرة لتعزيز علاقاتها مع أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة، ويرجع ذلك أساساً إلى حدودها الطويلة مع إيران، والتي تمتد على مسافة 765 كيلومتراً. أشارت التقارير على مر السنين إلى أن إسرائيل كانت تزود أذربيجان بالأسلحة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار التي استخدمت على ما يبدو في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة كاراباخ، على الرغم من أن إسرائيل لم تعترف قط بذلك رسمياً.
ذكر تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام حول الأسلحة المستخدمة في نزاع كاراباخ أن إسرائيل كانت ثاني أكبر مورد بعد روسيا، حيث قامت بتسليم الأسلحة إلى أذربيجان في السنوات 2011-2020.
ومن المتوقع أن يسافر كوهين إلى تركمانستان مساء الأربعاء. وسيلتقي مع رئيس تركمانستان سيردار بيردي محمدوف ووزيري الخارجية والزراعة في البلاد وسيفتتح سفارة إسرائيل صباح الخميس. وستكون أقرب سفارة لإسرائيل جغرافيا من حدود مع إيران على بعد 20 كيلومترا فقط.
حافظت إسرائيل وتركمانستان على العلاقات الدبلوماسية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993. في عام 1994، قام وزير الخارجية آنذاك، شيمون بيريز، بزيارة تركمانستان، مما عزز العلاقات القائمة حديثاً. منذ ذلك الحين، لم يقم أي وزير إسرائيلي بزيارة البلاد. بضغط من إيران، رفضت تركمانستان قبول السفراء الإسرائيليين لعدة سنوات. على عكس أذربيجان، فإن العلاقات الثنائية بين البلدين محدودة، وتركز بشكل أساسي على التعاون الزراعي. شاركت إسرائيل مع دول غربية أخرى في جهود إعادة بناء أكبر مصفاة نفط في البلاد.
تأتي زيارات كوهين إلى أذربيجان وتركمانستان على خلفية التوترات المتزايدة مع إيران.
المصدر: موقع المونيتور الأمريكي
ترجمة: أوغاريت بوست