أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ما زال العلماء يدرسون المضاعفات التي تنجم عن فيروس كورونا، والذي أصاب أكثر من مليوني شخص، وأودى بأرواح ما يزيد عن 154 ألفا.
ولا يعاني كافة المصابين الأعراض الناجمة عن الفيروس مثل الصداع الشديد والسعال والتهاب الحلق، لكن الأضرار لا تقتصر على الرئة بحسب مجلة “ساينس”، لأن بعض الأطباء رصدوا آثارا للمرض في عدد من أعضاء الجسم الأخرى مثل الكلى والقلب والأمعاء وحتى أصابع القدم.
ويقول الباحث المختص في صحة القلب بجامعة يال الأميركية، إن المرض يستطيع أن يهاجم أي شيء في الجسم، مؤديا إلى تبعات كارثية.
وتم إعداد ونشر ما يقارب ألف ورقة علمية حول فيروس كورونا حتى الآن، لكن ما بدا للعلماء هو أنه لا يتحرك على غرار الميكروبات التي عهدتها البشرية حتى الآن. وتؤكد الباحثة في المركز الطبي التابع لجامعة راش، أن الأكاديميين ما زالوا في طور دراسة فيروس كورونا المستجد، لأن أشهرا قليلة فقط مرت على ظهوره.
وأوردت مجلة “ساينس”، أن بعض مرضى كورونا يصابون بسكتة أو التهاب في الدماغ، وسط سعي من الباحثين إلى فهم كيفية حصول هذه الاضطرابات من جراء العدوى.
وأوضح الأكاديمي المختص إن الخطر الأكبر لهذا الفيروس يحدث بالأرجح من جراء استجابة الجهاز المناعي عند الإصابة بالعدوى، أي أن الجسم يسجل التهاباً كبيراً عند التعرض للفيروس.
وتعرف هذه الظاهرة في الوسط بـ”عواصف السيتوكين” ويُقصد بها الاستجابة المبالغ فيها من الجهاز المناعي والتي تؤدي إلى مهاجمة “زائدة” لمناطق سليمة من الجسم.
وفي دراسة أخرى بمدينة ووهان، تبين أن مرض كورونا أثر على صحة القلب لدى 44 في المئة بين 138 مصاباً، وهو ما يعني أن الرئة ليست العضو الوحيد الذي يتضرر من جراء العدوى.
وفي حال تفتت الدم المتخثر، فإنه قد ينتقل إلى الرئة أو يؤدي إلى انسداد الأوردة، وهذا الاضطراب الخطير يعرف بالانصمام الرئوي. ويعاني المصاب بهذه الحالة ضيقا في التنفسا وألما في الصدر.