أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرا قالت فيه إن إدارة بايدن تقول إن الحكومة السورية تواصل عرقلة المنظمات الإنسانية عن تقديم المساعدات لملايين السوريين الذين يواجهون أزمة متنامية بعد عقد من الحرب، فيما يوفر يوفر الأخير وصولا غير كافٍ في المناطق الخاضعة لسيطرته من خلال قيود التأشيرات والعقبات الإدارية الأخرى، وفقا لتقريرمقدم من وزارة الخارجية إلى الكونغرس في شباط/ فبراير الماضي، ويأتي ذلك في الوقت الذي تعهدت فيه الإدارة الأمريكية بتقديم 600 مليون دولار لمساعدة السوريين، كجزء من حملة تقودها الأمم المتحدة لجمع ما يقرب من 10 مليارات دولار لمساعدة السوريين واللاجئين السوريين في البلدان المجاورة.
وترى الجماعات الحقوقية، أن العقبات جزء من استراتيجية منسقة من قبل الحكومة السورية لاستخدام المساعدات لصالحه ومعاقبة المعارضين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بينما يسعى إلى تعزيز مكاسبه في الحرب المتواصلة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية نقلا عن “هيومن رايتس ووتش” وتقارير إعلامية في استطلاعها السنوي لحقوق الإنسان الذي صدر الشهر الماضي، إن الحكومة السورية طلبت من المنظمات الإنسانية أن تتشارك مع الجهات الفاعلة المحلية التي خضعت للتدقيق “لضمان اختطاف المساعدات الإنسانية مركزيا من خلال ولصالح جهاز الدولة، على حساب منع وصول المساعدات إلى السكان دون عوائق”، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، يحتاج 11.1 مليون شخص في سوريا حوالي ثلثي السكان إلى مساعدات إنسانية في عام 2020، أكثر من نصفهم في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.