قالت وكالة فرانس برس في تقرير لها إن الجدل حول اللاجئين السوريين في تركيا أصبح على نحو متزايد أداة سياسية في الوقت الذي تكافح فيه البلاد تضخمًا قياسيًا وهبوطا في العملة، والذي تفاقم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأدلى الرئيس التركي، الذي تضررت شعبيته مع الاقتصاد المتدهور في البلاد، بتصريحات متناقضة بشأن سياسة أنقرة تجاه اللاجئين، والتي لطالما انتقدت من قبل أحزاب المعارضة، التي تعهدت بإعادة ملايين المهاجرين في البلاد إذا تم انتخابها.
ونقلت صحيفة جمهوريت عن أردوغان قوله في وقت سابق من هذا الشهر، إن الحكومة التركية تعمل على مشروع جديد لتسهيل العودة الطوعية إلى الوطن لحوالي مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا، مما يمثل تغييرا في لهجة سياسة الهجرة التي تنتهجها أنقرة منذ فترة طويلة. لكن في الأسبوع الماضي ، قال الرئيس التركي إن حكومته ستواصل حمايتهم وعدم إعادتهم إلى الوطن، بعد انتقادات متزايدة من المعارضة بشأن خططه.
قال مراد أردوغان، مدير مركز أبحاث الهجرة في جامعة أنقرة، لوكالة فرانس برس، إن عودة أعداد كبيرة من المهاجرين الأتراك إلى سوريا أمر غير وارد في الوقت الحالي لأن أنقرة والرئيس السوري بشار الأسد لا يستطيعان التوصل إلى اتفاق حتى تغادر تركيا المناطق المحتلة في شمال سوريا.
واتهم معارضو أردوغان، بمن فيهم زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليجدار أوغلو، الرئيس التركي بإجراء تحول جذري في سياسته تجاه اللاجئين في محاولة لاسترضاء الناخبين قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في صيف عام 2023.
وقال عمر كادكوي، الباحث المشارك في مركز “TEPAV” للأبحاث ومقره أنقرة، للوكالة “لم يكشف أحد عن آلية الإعادة إلى الوطن”.
وبحسب كادكوي، فإن برنامج العودة الطوعية الذي تقوده أنقرة سيستغرق بعض الوقت.
المصدر: وكالة فرانس برس
ترجمة: أوغاريت بوست