وقالت بترا نيوز الأردنية “أعرب الملك عبد الله وولي العهد الأمير محمد عن اعتزازهما بالعلاقات التاريخية القوية بين البلدين والشعبين”.
التقى الملك عبد الله وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الخميس، بالقصر الملكي بجدة. وذكرت وسائل إعلام رسمية أردنية أنهما بحثا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
وقالت بترا نيوز الاردنية ان الملك عبد الله وولي العهد اعرب عن اعتزازهما بالعلاقات التاريخية القوية بين البلدين والشعبين مؤكدين الحرص على توسيع التعاون في كافة المجالات.
حقبة جديدة من الدبلوماسية
هذا هو آخر اجتماع مهم يعقده السعوديون في المنطقة. إنها جزء من حقبة جديدة من الدبلوماسية والرياض هي مركز هذه التطورات. أرسلت السعودية وزير خارجيتها إلى دمشق هذا الأسبوع، وهو رمز مهم للتطبيع مع النظام السوري. كما تصالح السعوديون مع إيران في صفقة توسطت فيها الصين والعراق.
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن المحادثات في عُمان تساعد في إنهاء الحرب في اليمن حيث تدخلت السعودية في عام 2015. واستضافت المملكة العربية السعودية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هذا الأسبوع أيضًا. وكان قادة حماس في السعودية أيضا لأداء فريضة الحج.
سافر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى دولتين مسلمتين هذا الأسبوع، أذربيجان وتركمانستان. وأشارت قناة العربية في الخليج إلى أن كوهين قال إن زيارة السعودية “مطروحة على الطاولة”. وزار السناتور الأمريكي ليندسي غراهام إسرائيل هذا الأسبوع وناقش العلاقات الإسرائيلية السعودية المحتملة.
أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن دعمه للسلام مع الرياض. كما حذر الرياض من إيران. في هذا السياق جرى لقاء السعوديين مع الأردنيين. كما أدى الملك الأردني العمرة، أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية.
وبحسب وسائل إعلام أردنية، أشار الملك وولي العهد السعودي إلى ضرورة استمرار التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم المصالح المشتركة، وكذلك القضايا العربية والإسلامية.
وناقش جلالته دور السعودية في تعزيز “العمل العربي المشترك” مثنيا على جهود المملكة لاستضافة الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الرياض الشهر المقبل. وتناول اللقاء التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأزمات المنطقة.
يقول الأردن إنه يواصل دعم الفلسطينيين ويأمل أن يرى زيادة الجهود العربية لخلق دعم للفلسطينيين كجزء من طريقة “نحو استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل سلام عادل وشامل، على أساس حل الدولتين”.
وضمت الاجتماعات في جدة الأمير فيصل بن الحسين، والأمير طلال بن محمد، والأمير غازي بن محمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك جعفر حسن.
وحظي الاجتماع بتغطية في الأردن والخليج. يعد الاجتماع الأردني السعودي مهمًا لأنه يوضح كيف تضع المملكة العربية السعودية نفسها في موقع القيادة في العالم العربي مرة أخرى. لعبت المملكة العربية السعودية دورًا قياديًا في المنطقة والعالم الإسلامي لعقود عديدة، ومع ذلك، شهدت السنوات العشر الماضية العديد من الخلافات والتوترات التي غالبًا ما شهدت قيام الرياض باللحاق بالقضايا الإقليمية أو الاستجابة لها، بدلاً من القيادة.
على سبيل المثال، بعد تدخل المملكة العربية السعودية في اليمن، وجدت أنها تواجه تهريبًا متزايدًا للصواريخ والطائرات بدون طيار إلى الحوثيين. أصبحت هذه معركة شاقة وتباعدت وجهات النظر السعودية والإماراتية بشأن اليمن.
بالإضافة إلى ذلك، أدت أزمة قطر في عام 2017 إلى جولة أخرى من الجدل في المنطقة. وشهدت الرياض مزيدًا من الانتقادات من جانب الولايات المتحدة ووسائل الإعلام الغربية في السنوات الأخيرة، وبعضها مدفوع من الدوحة. كما أعطت النزاعات من سوريا إلى اليمن دولًا مثل تركيا مزيدًا من النفوذ في الشرق الأوسط، ووسعت إيران نفوذها على سوريا ولبنان واليمن والعراق. كل هذا خلق تحديات للرياض. الآن تظهر المملكة العربية السعودية مرة أخرى في مقعد القيادة الدبلوماسية في المنطقة. ويشمل ذلك أيضًا اجتماعات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة والصين في العام الماضي.
المصدر: صحيفة جيروزاليم بوست
ترجمة: أوغاريت بوست