أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت دراسة جديدة نشرت في دورية “نيورولوجي” أن عقارا جديدا يُستخدم للوقاية من الصداع النصفي، يُسمى “أتوجيبانت”، قد يبدأ تأثيره فور تناوله.
ويُعد هذا الدواء من فئة مضادات مستقبلات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP) ، ويتم تناوله عن طريق الفم.
وقال الدكتور ريتشارد ليبتون، من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك وزميل الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، والباحث الرئيسي بالدراسة “مع العديد من الأدوية الحالية للوقاية من الصداع النصفي، يستغرق الأمر وقتًا لتحديد الجرعة المناسبة للفرد، وقد تستغرق النتائج أسابيع أو حتى أشهر لتظهر فعاليتها الكاملة، وهذا يدفع البعض للتوقف عن تناول الأدوية قبل الوصول إلى الفعالية المطلوبة، فضلًا عن الآثار الجانبية التي يعاني منها الكثيرون، لذا فإن تطوير دواء يعمل بسرعة وفعالية يمثل تقدما مهما”.
وشملت الدراسة تحليل بيانات من ثلاث تجارب سريرية امتدت على مدار 12 أسبوعا، لتقييم سرعة فاعلية عقار ” أتوجيبانت” مقارنةً بالعلاج الوهمي.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا العقار كانوا أقل عرضة للإصابة بالصداع النصفي في اليوم الأول من تناوله، كما شهدوا عددا أقل من نوبات الصداع النصفي أسبوعيا، مقارنة بمن تناولوا العلاج الوهمي.
ويقول ليبتون “الصداع النصفي هو ثاني أكثر أسباب الإعاقة شيوعا عالميا والأكثر تأثيرا على النساء الشابات، حيث يؤثر على العلاقات الاجتماعية، والعمل، والوظائف، وحتى الأوضاع المالية، وهذه أهمية وجود علاج يعمل بسرعة وفاعلية لتلبية احتياجا أساسيا لهذه الفئة”.
ويضيف “هذا التقدم في علاج الصداع النصفي يعزز الأمل في تحسين حياة الملايين حول العالم الذين يعانون من هذا المرض المرهق”.
والصداع النصفي، هو اضطراب عصبي مزمن يتميز بنوبات متكررة من الصداع الشديد الذي غالبا ما يكون نابضا ويتركز في جانب واحد من الرأس، يصاحب هذه النوبات أعراض أخرى مثل الغثيان، القيء، والحساسية المفرطة للضوء والأصوات.
والسبب الدقيق للصداع النصفي غير معروف، لكن يُعتقد أنه ينشأ نتيجة تفاعلات معقدة بين العوامل الوراثية والبيئية، وتغيّرات في نشاط الدماغ والمستويات الكيميائية فيه، خصوصا السيروتونين.
وتشمل محفزات هذا المرض التوتر والإجهاد، التغيرات الهرمونية لدى النساء (مثل الدورة الشهرية)، قلة النوم أو الإفراط فيه، الجوع أو تناول بعض الأطعمة والمشروبات مثل الكافيين أو الكحول، التعرض للإضاءة الساطعة أو الأصوات العالية.