دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

عشية إداء الرئيس لليمين الدستوري.. سوريا تتصدر قائمة أشد الدول فقراً دول العالم

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لاتزال تبعات الحرب والصراع على السلطة في سوريا مستمرة بإلقاء ظلالها على المواطن السوري، الذي بات يعيش بعد أكثر من عقد من الزمن بالحرب “تحت خط الفقر”، وسط أزمات إنسانية واقتصادية ومجتمعية يعيشها ملايين السوريين، وسط تحذيرات من تفاقمها في حال عدم التوصل لحل ينهي الأزمة في البلاد.

الأزمات المتعددة في سوريا، خلقت جراء استمرار الصراع على السلطة بين الحكومة والمعارضة، وتمسك تلك الأطراف كل منه بخياراته ورفض الحلول السياسية التي تبنتها الأمم المتحدة، إضافة إلى العقوبات الغربية والأمريكية خاصة التي وجهت ضربة كبيرة للاقتصاد السوري ومستوى المعيشية المتهالكة أصلاً، جراء عقود من الزمن من السياسات الاقتصادية الخاطئة للحكومات السورية بما فيها الحالية.

قبل ساعات من أداء الأسد اليمين.. سوريا تتصدر قائمة الدول الفقير بالعالم

وعشية أداء الرئيس السوري بشار الأسد اليمين الدستورية رئيساً للبلاد لولاية ثالثة والثانية خلال الأزمة، سبقت سوريا هذه المرة الكثير من البلدان الأفريقية التي كانت على مدار السنوات الماضية، عنواناً “للفقر والمجاعات والموت”، حيث تصدرت سوريا قائمة “الدول الأشد فقرا في العالم” متقدمة على العشرات من البلدان الفقيرة التي تعاني من الصراعات والأزمات الإنسانية، وفقا لموقع “اندكس موندي”.

وبحسب التقرير للموقع الأمريكي واسع الانتشار، فإن نسبة السوريين الذين باتوا يعيشون تحت خط الفقر جراء الصراع الدائر في بلادهم بلغت مستوى قياسي بالوصول إلى 82 بالمئة، وأشار الموقع إلى أن سوريا بذلك تقدمت على دول فقيرة تعاني من المجاعات كـَ “زمبابوي ومدغقشر وسيراليون” في القارة الأفريقية.

وأصدر الموقع تقريره وفقاً لبيانات وإحصائيات للسكان الواقعين تحت خط الفقر في كل دولة من دول العالم، وتصدرت سوريا المرتبة الأولى عالميًا من حيث الفقر.

فقر السوريين يزداد سنة بعد أخرى

وسبق أن قالت الأمم المتحدة أن نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بلغ 83 بالمئة، وذلك خلال تقريرها السنوي في عام 2019، حول أبرز احتياجات سوريا الإنسانية، كما قدرت الأمم المتحدة عام 2020 عدد من هم بحاجة إلى المساعدات في سوريا خلال فصل الشتاء بنحو 3 مليون شخص.

فيما كشفت تقارير إعلامية أخرى، أن نسبة المواطنين في سوريا الذين باتوا تحت “خط الفقر” أي لا يملكون شيئاً و يعتمدون على “اليوميات” للعيش أو المساعدات الإنسانية من الخارج من قبل ذويهم أو منظمات إنسانية، نسبة تتجاوز الـ95 بالمئة، حيث تصدرت العاصمة دمشق قائمة أكثر المدن التي تحتوي على فقراء بنسبة أكثر من 50 بالمئة.

أكثر من 11 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي

يذكر أن التقرير أكد أن 33% من السكان في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وقدر أن 11.7 مليون سوري بحاجة شكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة، كالغذاء والمياه والمأوى والصحة والتعليم.

وخلال الشهر الجاري، عاودت الأمم المتحدة العمل بآلية التفويض الأممي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا والتي يحتاجها أكثر من 10 ملايين سوري، لكن عبر منفذ حدودي واحد، وتسيطر عليه “هيئة تحرير الشام” المدرجة على قوائم الإرهاب لدى مجلس الأمن، وبالتالي فمن الصعب أن تصل تلك المساعدات إلى كل السوريين المحتاجين.

وسبق أن كشفت دول أوروبية، عن أن سوريا تقف على حافة “المجاعة”، وهذا الأمر مع استمرار الصراع في البلاد والتصعيد العسكري و الأزمة الاقتصادية مع انهيار العملة المحلية، ينذر بموجات جديدة من النازحين إلى دول الجوار والاتحاد الأوروبي.

إعداد: رشا إسماعيل