أوغاريت بوست (حمص) – أفادت وسائل إعلام محلية، أن عدد من الأهالي بريف حمص احتجوا واشتكوا نتيجة لأزمة المياه الخانقة التي تعانيها عشرات القرى حالياً، حيث أصبح ثمن برميل الماء لدى الصهاريج الجوالة ما بين 8 إلى 10 آلاف ليرة سورية، مضيفة إلى أنهم ليس بمقدورهم شراؤها على الدوام.
وقال مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في حمص، أيمن النداف، إن انقطاع المياه الطويل يعود لنقص حوامل الطاقة باعتبار أن المياه تضخ بواسطة الكهرباء أو الديزل، مضيفاً إلى أن معدل كميات الضخ في الريف كانت تتراوح ما بين 100 إلى 105 آلاف متر مكعب وحالياً انخفضت إلى نحو 80 ألف متر مكعب فقط يومياً بالشهر الماضي نتيجة لضعف الطاقة الكهربائية وكميات المازوت الموردة.
وأضاف “النداف”، أنه لا يوجد إمكانية لتزويد الأهالي بالمياه بصهاريج تابعة للمؤسسة للتخفيف من الأعباء المالية التي يتكبدونها، وأنه خيار غير متاح خاصة أن القرى بعيدة جداً عن المؤسسة.
وأرجع سبب نقص المياه إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات تقنين طويلة تصل إلى 5 ساعات قطع وساعة واحدة وصل، بالإضافة إلى نقص مادة المازوت اللازمة للتشغيل.
وتابع: أن محطات ضخ المياه تخضع للتقنين الكهربائي مثلها مثل القرى حيث إن ساعة كهرباء أو أقل لا تكفي لشيء ويتم الاستعاضة بالديزل، إلا أن كميات المازوت غير كافية إذ تصل الكمية إلى 60 % من الحد الأدنى من الكميات المطلوبة.
وبسبب انقطاع المياه وعدم وجود حل لهذه المشكلة، يجبر المواطنين على شراء المياه من الصهاريج بمبالغ ليست بالقليلة يصل بعضها إلى 10 آلاف ليرة سورية، الأمر الذي يزيد من معاناتهم اليومية.