أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – حصلت الطالبة الجامعية اليابانية إيمي هاغا على علامة كاملة، بعد أن سلمت ورقة فارغة لأستاذها في الجامعة الذي كان قد طلب منها كتابة مقال بحثي.
فقد أدرك الأستاذ في جامعة “مي” أن طالبة السنة الأولى في تاريخ النينجا إيمي هاغا، التي سلمت ورقتها فارغة، قد كتبتها بالكامل بواسطة الحبر السري غير المرئي.
وفي مقالها “السري” أو “غير المرئي”، لجأت إيمي هاغا إلى تقنية “أبوريداشي” الخاصة بمقاتلي النينجا، الذين كانوا مشهورين بعملياتهم السرية.
لذلك عندما طلب منها أستاذ تاريخ النينجا في الجامعة يوجي يامادا أن تكتب مقالاً عن زيارة لمتحف النينجا في “إيغارو”، قررت هاغا، البالغة من العمر 19 عاما، أن تفعل ذلك بطريقة تعكس شغفها بكل شيء يتعلق بالنينجا.
وقالت هاغا لصحفيين يابانيين “عندما قال الأستاذ إنه سيعطي درجة عالية للإبداع، قررت أن أجعل مقالي يتميز عن الآخرين. لقد فكرت لفترة من الوقت وخطرت على بالي تقنية أبوريداشي”.
ويبدو أن مقالها كان عبقريا لدرجة أنه ترك حتى أستاذها يحك رأسه حيرة لفترة، حسبما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
و”أبوريداشي” تقنية يابانية تقليدية كانت تستخدم لتبادل المراسلات السرية في الماضي، وتعتمد على نقع فول الصويا وسحقه لصنع حبر لا يمكن رؤيته إلا عندما يكون بالقرب من مصدر للحرارة.
وللتأكد من أن أستاذها لن يفوت النص السري، ضمنت هاغا مقالها بمذكرة تطلب فيها منه “تسخين الورقة”، وعندما ظهر النص، أعطى الأستاذ على الفور المقال العلامة الكاملة، رغم اعترافه بأنه لم يقرأه حتى نهايته.
يشار إلى أن مقاتلي النينجا الحقيقيين، وليس أولئك الذين يظهرون في الأفلام والرسوم المتحركة، كانوا عملاء تجسس يمارسون النينجوتسو، وهو نوع من حرب العصابات يرجع تاريخه إلى الفترة الإقطاعية في اليابان، لكن الفنون التي مارسها النينجا تلاشت في اليابان الحديثة.