أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تلقى تنظيم داعش الإرهابي صفعة قوية ثانية من خلال مقتله متزعمه “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” والمكنى “بحجي عبدالله”، ويعرف أيضاً “بالخليفة الواشي” وذلك كونه وشى للقوات الأمريكية في 2008 على العشرات من القيادات الإرهابية في العراق، وتمكنت القوات الأمريكية حينها من اغتيال بعضهم والقبض على آخرين منهم.
بايدن: قسد شاركت في العملية .. وسنواصل ملاحقة الإرهابيين إينما كانوا
“عملية تم التخطيط لها منذ أشهر”.. بهذه الكلمات علق الرئيس الأمريكي جو بايدن على عملية اغتيال “عبدالله قرداش”، حيث نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوية في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا، واستهدفت منزلاً يتحصن فيه متزعم داعش.
وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر إعلان اغتيال زعيم داعش، أن قرداش كان مسؤولاً عن الهجوم على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، مثمناً على دور قوات سوريا الديمقراطية في عملية اغتيال قرداش في بلدة أطمة شمال إدلب.
وقال بايدن، “كان لقوات سوريا الديمقراطية دور فعال بعملية اغتيال زعيم داعش عبدالله قرداش”، ولفت إلى أنه كان مسؤولاً عن سجن الصناعة، وهو أشرف على قتل المدنيين داخل السجن.
وأكد بايدن أن التعاون مع الحلفاء في التحالف وقوات سوريا الديمقراطية والبيشمركة العراقية سيتواصل حتى القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد الرئيس الأمريكي أن اغتيال زعيم تنظيم داعش الإرهابي عبدالله قرداش هي رسالة لكل الإرهابيين “إننا سنلاحقهم إينما كانوا”.
حديث الرئيس الأمريكي عن أن زعيم داعش كان مسؤولاً عن هجوم سجن الصناعة بمدينة الحسكة، يوافق تماماً حديث قوات سوريا الديمقراطية بأنه تم التخطيط للهجوم على سجن الصناعة في مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المعارضة السورية المسلحة، وأن غرف عمليات قيادة هذه العملية كانت في مدينتي رأس العين وتل أبيض السوريتين.
تساؤلات حول مكان تواجد قرداش بالقرب من تركيا
ومع العودة لملف اغتيال قرداش، طرح مكان اغتيال زعيم داعش الثاني، تساؤلات حول مدى معرفة القوات التركية وقيادات المعارضة بوجوده في منطقة لا تبعد سوى 24 كيلومتراً عن مكان اغتيال البغدادي في قرية باريشا والتي تعتبر منطقة استخباراتية تركية بامتياز، وهي بعيدة عن الحدود السورية التركية مسافة 5 كيلومتراً فقط، وأن كل ما يحصل في تلك المنطقة تكون للاستخبارات التركية علم به.
كما طرحت أوساط سياسية تساؤلات أخرى حول ما إذا كانت القوات التركية على علم بهذه العملية أو هل شاركت فيها، أم أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة تقصد عدم إخبار تركيا بعملية اغتيال قرداش، كما حصل تماماً في عملية اغتيال زعيم التنظيم الإرهابي السابق أبو بكر البغدادي.
من هو زعيم داعش “عبدالله قرداش” ؟
وسلطت تقارير إعلامية غربية الضوء على بعض النقاط من حياة “الزعيم الواشي” لداعش، والذي أدى تنصيبه “خليفة” في 2019، جدلاً واسعاً في أوساط التنظيم وداعميه، حيث سبق وأن وشى على قيادات متطرفة مقربة من البغدادي، حتى أنه اتُهم حينها أيضاً بأنه يعمل للاستخبارات الأمريكية وقدم الإحداثيات للتحالف لقتل البغدادي واستلام منصبه.
قرداش هو “عراقي من الجنسية التركمانية”، كان مسجوناً لدى القوات الأمريكية في العراق في 2008.
انتقل قرداش إلى مدينة البوكمال عندما سيطر عليها التنظيم، وكاد أن يقتل باشتباكات مع قوات الحكومة السورية في البوكمال في 2017، حيث اصيب بجراح بليغة نقل على أثرها لإدلب، ومن ثم عاد لبلدة الباغوز، واضطر بعدها للعودة إلى إدلب بعد قرب قوات سوريا الديمقراطية من البلدة.
استلم عبدالله قرداش “خلافة داعش” من أبو بكر البغدادي بعد مقتل الأخير بعملية عسكرية للتحالف الدولي في قرية باريشا بريف إدلب في تشرين الأول 2019.
إعداد: ربى نجار