لم يكن هناك خطأ في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وبالتالي لن يكون هناك تحقيق في سبب السماح للصاروخ بالتحليق لمسافة تزيد عن 180 كيلومترًا من الحدود السورية.
قالت مصادر يوم الأحد إن الجيش الإسرائيلي قرر السماح للصاروخ السوري الذي انفجر في الجنوب باجتياز معظم أنحاء البلاد، معتبرا من مساره أنه لا يحتاج إلى إسقاطه في وقت سابق.
وفقًا للمصادر، لم يكن هناك خطأ في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وبالتالي لن يكون هناك تحقيق في سبب السماح للصاروخ بالسفر لمسافة تزيد عن 180 كيلومترًا من الحدود مع سوريا وأكثر من 400 كيلومتر من حمص.
هذا على النقيض من اثنين من الحوادث الأخيرة في غزة حيث تم فتح تحقيقات عندما لم يتم تقييم صواريخ معينة بشكل صحيح من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية المختلفة.
تتمتع القبة الحديدية لجيش الدفاع الإسرائيلي (قصير المدى إلى متوسط المدى) ومقلاع ديفيد (متوسط المدى) ودفاعات صاروخية أرو 3 (بعيدة المدى) بالقدرة على حساب مسار الصاروخ والامتناع عن إهدار أي اعتراض على صاروخ سيهبط بشكل غير ضار في منطقة غير مأهولة.
تم الحكم على الصاروخ بأنه لا يشكل أي خطر
من المحتمل أن تكون قدرات المسار هذه متورطة فيما يتعلق بالصاروخ السوري، معتبرين أنه غير خطير، وفقًا للمصادر – رغم أنه في النهاية، حيث يبدو أن انفجار الصاروخ يحمل بعض المخاطر.
كما أنه لا يزال من غير الواضح كيف ولماذا انفجر الصاروخ في الجو بالقرب من الجنوب، وما إذا كان هذا عطلًا بسبب الصاروخ أو ما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت نوعًا من القدرات السرية الأخرى لتسببه في الانفجار في الجو وبعيدًا عن المدنيين.
بدأت الحلقة بأكملها، على ما يبدو، عندما زُعم أن الجيش الإسرائيلي يستخدم غارات جوية ضد المرتبطين بإيران في محافظة حمص في وسط سوريا كجزء من مابام (الحرب بين الحروب).
بدأ النظام الصاروخي السوري S-200 المضاد للطائرات وحاول إسقاط الصواريخ والطائرات الإسرائيلية المزعومة.
ردًا على الصاروخ السوري، ضرب الجيش الإسرائيلي بطارية دفاع جوي سورية وأهدافًا أخرى ذات صلة في المنطقة.
ولم تصدر توجيهات خاصة للجبهة الداخلية ولم تطق صفارات انذار. وسقطت شظايا الصاروخ في رهط جنوب إسرائيل.
أفادت وسائل إعلام رسمية سورية، مساء السبت، عن تفعيل دفاعات جوية سورية في محافظة حمص رداً على غارات جوية إسرائيلية مزعومة في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه لم تقع إصابات في الضربات.
تم الإبلاغ عن آخر غارة جوية إسرائيلية مزعومة لاستهداف مواقع في سوريا في 14 حزيران، عندما أصيب جندي سوري بجروح خطيرة في غارات استهدفت دمشق، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأفاد موقع “كابيتال فويس” الإخباري وقتها عن سماع دوي انفجارات في منطقة مقر الفرقة الأولى للجيش السوري في الكسوة جنوب دمشق، والتي تستخدمها القوات الإيرانية والمدعومة من إيران كذلك. وذكر النبأ ان حريق اندلع فى المقر وسط الضربات.
في شباط 2022، انطلقت صفارات الإنذار في أم الفحم وبالقرب منها شمال إسرائيل، بعد أن انفجر صاروخ مضاد للطائرات أطلق من سوريا في الجو.
في أيلول2021، تم إطلاق صاروخ أرض-جو سوري (سام) باتجاه إسرائيل وانفجر فوق البحر الأبيض المتوسط. وعثر على بعض شظايا الصاروخ في وقت لاحق في شمال تل أبيب.
المصدر: صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية
ترجمة: أوغاريت بوست