أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن تركيا تسعى إلى إحكام السيطرة على الشمال السوري من خلال استخدام عملتها بدلاً من العملة السورية، في حين يرى مراقبون أن هذه الاجراءات تكشف عن رغبة تركيا الواضحة في ضم هذه الأراضي مستقبلاً.
وبحسب تقرير للصحيفة الأمريكية فإن السوريون الذين يرغبون في شراء رغيف خبز أو ملء خزانات المحروقات الخاصة بهم في أجزاء من شمال البلاد يسارعون إلى استبدال الليرة السورية بالتركية، حيث تقوم الشركات بتبديل العملات في محاولة لعزل نفسها عن اقتصاد متداع بعد سنوات من الحرب.
وذكر كبير زملاء السياسة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أصلي أيدينتاسباس أن “استخدام الليرة التركية في الشمال السوري هو مؤشر آخر على أن تركيا تعدّ هذه المناطق امتدادًا لحكمها، وأن وجودها سيطول هناك”.
وأرسلت أنقرة شحنات من الليرة التركية إلى حلفائها في محافظة إدلب وأجزاء أخرى من شمال سوريا بعد انهيار العملة المحلية في الشهر الماضي، بحسب المحلل في مؤسسة سيتا عمر أوزكيزيلسيك.
وقال أوزكيزيلسيك أن الليرة التركية يتم ضخها من خلال نقاط صرف العملات ومكاتب البريد، مشيراً إلى أن السكان يتبادلون الليرات السورية وأحياناً الدولار الأميركي مقابل العملة التركية، وأن محلات الصرافة في شمال سوريا مزدحمة بالزبائن.
وأن استبدال الليرة السورية بالليرة التركية يساعد أنقرة على دمج هذه الأجزاء في نسيج الاقتصاد التركي بشكل أكثر إحكاماً.