أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكدت شركة المحروقات السورية، أمس السبت، وجود نقص كبير في توريدات النفط القادمة عبر البحر إلى الموانئ السورية، مشيرة إلى أن ما يتم استيراده لا يتجاوز 25 في المئة من العقود المتفق عليها، بسبب العقوبات.
وقال معاون مدير شركة محروقات، مصطفى حصوية، لإذاعة محلية، إنه “يصل إلى سوريا شهرياً 3 نواقل نفط خام، علماً أن الحاجة الفعلية هي 5 نواقل كحد أدنى، وما يصل يتم تغذيته وتكريره في مصفاة بانياس التي تقوم بتكرير كافة النفط الذي يتم استيراده”.
وأضاف أن “النفط المستخرج داخلياً يتم تكريره في مصفاة حمص إذ لا يتجاوز 15 إلى 20 ألف برميل يومياً بسبب بعض الصعوبات والكمية الغير ثابتة”.
وأشار “حصوية”، إلى وجود العديد من عقود النفط المتفق عليها إلا أن نسبة تنفيذها لا يتجاوز 25 في المئة بسبب العقوبات المفروضة، ومجموع ما يتم استيراده يكفي لسد 50 إلى 60 في المئة من حاجة سوريا الفعلية.
وأكد وجود سوق سوداء ولكن ليس بالكميات التي يروج عنها ويتم العمل على تجفيف مصادرها بشكل تدريجي معتبراً أن 80 في المئة من المادة الموجودة بالسوق السوداء مصدرها مخصصات السرافيس.
وأوضح، أن “عمل الشركة يكمن بإدارة النقص وليس إدارة الوفرة، علماً أن المشتقات تستنزف ميزانية الدولة ويستنزف القطع الأجنبي بعدما كانت رديفاً لخزينة الدولة”، مشيراً إلى أنه “لو كان هناك كميات متاحة للبيع بالسعر الحر لكانت الوزارة قد فتحت الكمية ولم يكن هناك داع لضبطه عن طريق الرسائل النصية”.