أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أوضح عضو المجلس الرئاسي في سوريا الديمقراطية (مسد) سيهانوك ديبو، “إن مساعي إقامة المحكمة الدولية لمقاضاة إرهابيي داعش خطوة جيدة، إذا ما لحقها خطوة مماثلة في شرقي سوريا”. وإن كان لا خيار سوى إنشاء محكمة واحدة، فمن الضروري إنشاؤها في شرق سوريا.
وأدلى سيهانوك ديبو بتصريحات خاصة لشبكة أوغاريت بوست الإخبارية تحدث فيها عن إعلان وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه، أنه من الممكن إنشاء محكمة دولية في العراق لمقاضاة محتجزي تنظيم داعش الارهابي، وقال ديبو، “هذه خطوة جيدة، نقولها مرة أخرى بأن لإنشاء محكمة دولية في شرقي سوريا، دواعٍ قيمية أخلاقية وقانونية، لدينا اليوم حوالي 40 ألف شهيد وجريح، حتى وصلنا إلى مرحلة نتحدث فيها عن انهاء داعش الجغرافي”.
ونوه ديبو إلى أن، “من حق شعب شمال وشرقي سوريا، أن يتلمّسوا وبشكل عياني مباشر، محاكمة من تسبب بالكوارث بحق بناتهم وأبنائهم. والمناطق التي تضررت جراء جرائم الإرهاب، هي الأحق أن تشهد إنشاء محكمة عليها، لمقاضاة “المرتزقة المجرمين”.
وتابع ديبو، “كما أن لإنشاء مثل هذه المحكمة في مناطقنا، أن تكشف مصير هؤلاء وتتناوله بشكل شفاف، لا نعتقد بأنه توجد مُعيقات تمنع من دعم المحكمة خصوصاً من بلدان التحالف الدولي بقيادة أمريكا بالضد من الإرهاب، لا بل من المهم والأسلم للجميع، أن ترتقي الشراكة السابقة لتأخذ شكلاً صحياً وفق خصوصية المرحلة، وأحد أشكالها، المقاربة القانونية للقتلة في المناطق التي هزمنا فيها سوياً الإرهاب وأنهينا ما سمي بدولة الإسلام في العراق والشام”.
وحول السبب الذي يمنع تشكيل هذه المحكمة على الأراضي السورية، قال القيادي في مجلس سوريا الديمقراطية، “حددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حلولها القويمة لحل مشكلة معتقلي داعش وأسرهم، بمنحيين، إما أن يتسلموا دواعشهم أو يدعموا إنشاء محكمة إرهاب في شرقي سوريا”.
وتابع ديبو، خيارات أخرى غير ذلك يجب أن يتم دراستها مع استبعاد احتمالية الأخذ بها، سيكون ذلك بمثابة مصادرة لحق المتضررين، ونعتقد إن كان لا خيار سوى إنشاء محكمة واحدة، فنرى بأنه من الضروري إنشاؤها في شرق سوريا”.
وأضاف، ليس لذلك فقط العلاقة بالعدد الأكبر الموجود في مناطق الإدارة الذاتية، وإنما سيكون بمثابة ردع محلي إقليمي ودولي، ويقطع الطريق أن لا تفكر أية جهة بتكرار ذلك، واختيارها لمدينة آمنة، وجعلها عاصمة “لدولة مارقة ارهابية” كما حصل في الرقة”.
وأشار ديبو إلى أن، “الأوضاع في العراق أكثر أمناً منها في سوريا، والأزمة السورية نشأ منها صعود الإرهاب، لا نعلم بالضبط متى تُحل الأزمة السورية، ولكن نعلم بالضبط أن داعش أو أي اسم آخر يجب أن لا يسمح له بالظهور مرة أخرى، أو اعطائها الفرصة لإعادة تنظيم نفسها، لذلك ولغيره، فإنه من الأسلم الإسراع في إنشاء محكمة في شرقي سوريا.
إعداد: علي ابراهيم