أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور ميتش ماكونيل، “إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا هو خطأ استراتيجي خطير ويُضعف التحالفات المهمة”.
ويضيف مكونيل عبر مقال نُشر في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، السبت، “الانسحاب الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا يخاطر بتكرار تجربة انسحاب إدارة أوباما المتهور من العراق، الأمر الذي سهّل ظهور الدولة الإسلامية بالدرجة الأولى.”
ويشدد مكونيل على أن تهديد الإرهاب في سوريا حقيقي ولا يمكن التخلص منه, مضيفاً “هؤلاء المتعصبون يهددون المصالح الأمريكية والحياة الأمريكية. إذا سمح لهم بإعادة تجميع صفوفهم وإنشاء ملاذ آمن ، فإنهم سوف يجلبون الإرهاب إلينا.”
مؤكداً أن انسحاب الولايات المتحدة بالتزامن مع تصاعد أعمال القتال “التركية – الكردية”، “يخلق كابوسا استراتيجيا لأمريكا” مضيفاً “حتى لو استمر وقف إطلاق النار المعلن يوم الخميس 5 أيام، فإن أحداث الأسبوع الماضي قد أعاقت حملة الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية وغيرها من الإرهابيين.”
ويقول مكونيل “ما لم يتم إيقاف القرار، فإنه سيدعو نظام الأسد الوحشي في سوريا وداعميه الإيرانيين إلى توسيع نفوذهم. ونحن نتجاهل الجهود التي تبذلها روسيا للاستفادة من موقعها المهيمن بشكل متزايد في سوريا لتجميع القوة والنفوذ في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.” ويرى السيناتور الأمريكي أن هناك حاجة لاستخدام سياسة الترغيب والترهيب مع تركيا من أجل إعادتها إلى خطها واحترام مخاوفها “الأمنية المشروعة”, إلى جانب “تهيئة الظروف لإعادة إدخال القوات الأمريكية ونقل تركيا بعيداً عن روسيا والعودة إلى حظيرة الناتو.”
ويشدد مارك مكونيل على ضرورة الاحتفاظ بوجود عسكري محدود في سوريا والعراق و”مضاعفة الجهود الدولية للضغط على نظام الأسد.”
وينهي مكونيل مقالته بالقول أن الحديث عن “الحروب التي لا تنتهي” قد يتكرر, لكن هذا الحديث حسب رأيه لا يغير حقيقة أن الحروب تنتهي فحسب, بل الحروب أما تنتهي بربح او خسارة.