أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، رئيس الوفد السوري إلى اجتماعات آستانا، أنه لا يمكن أن تكون هناك علاقات طبيعية بين سوريا وتركيا والأخيرة تحتل أراضيها، وأشار إلى أن إعادة العلاقات إلى طبيعتها تتطلب التزام تركيا بتفاهمات أستانا، وخاصة احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها والإقرار بسحب قواتها وفق جدول زمني محدد.
وفي مقابلة مع روسيا اليوم، على هامش مشاركته في الاجتماع الـ20 لآستانا، قال، أن هذه الاجتماعات حققت انجازات مهمة على صعيد “تقليص مساحة الإرهاب في سوريا وخاصة في منطقة خفض التصعيد”.
وأضاف أن تركيا لاتزال “تقدم الدعم والرعاية للمجموعات الإرهابية في إدلب”، وعبر عن أمله في أن تسير هذه الاجتماعات للوصول إلى القضاء الكامل على الإرهاب، لكن بما يحفظ الأراضي السورية ووحدتها وسلامة أراضيها.
وتابع أن عودة العلاقات بين دمشق وأنقرة ممكن لكن على تركيا الانسحاب من الأراضي السورية وفق جدول زمني محدد وواضح، وشدد أن هذه لبست شروطاً بل ثوابت وطنية غير قابلة للمساومة والتفاوض.
أما بشأن الوجود الأمريكي والمواطنين الأكراد قال، أن الكرد جزء لايتجزأ من النسيج الوطني السوري وأن واجبهم السماع والتحاور لكن تحت سقف الوطن، مشيراً إلى أن أي طروحات أخرى هي مرفوضة من قبل الدولة والسوريين، حسب قوله، واعتبر أن الوجود الأمريكي يدعم ما وصفه “بالمشروع الانفصالي” في سوريا.
واعتبر أيضاً أن واشنطن تدعم داعش في سوريا، وأن التنظيم “صناعة أمريكية”، وقال أن الحديث الأمريكي عن “تشكيل تنظيمات إرهابية جديدة يطيل أمد الأزمة وسيكون مصيرها الزوال”.
أما بخصوص اللاجئين، قال أن الدولة اتخذت الكثير من الإجراءات لتسهيل عودة اللاجئين، وأن الإجراءات الأحادية القسرية الاقتصادية تعرقل عملية إعادة الإعمار والعودة الطوعية للسوريين.
وعن العلاقات مع قطر، أوضح أن ذلك محكوم بالظروف والمواقف حيال مواضيع معينة وتغير المواقف يشكل مدخلاً من أجل علاقات جديدة.