دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

سر كبير وراء القصف الإسرائيلي على مرفأ اللاذقية

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أثار القصف الإسرائيلي الذي استهدف مرفأ اللاذقية فجر اليوم، العديد من التكهنات والأحاديث حول السبب الرئيسي الذي يقف خلف استهداف المرفأ للمرة الثانية خلال شهر واحد فقط علماً أن مرفأ اللاذقية كان من الأهداف المحرمة على الطائرات والصواريخ الإسرائيلية خلال السنوات الماضية الأمر الذي أثار موجة استياء كبيرة خاصة أن مرفاً اللاذقية لا يبعد عن قاعدة “حميميم” الروسية سوى بضعة كيلومترات فقط، حيث اكتفت وسائل الإعلام الروسية بنقل خبر الاستهداف دون وجود أي تعليق رسمي روسي حول ما يجري وهو ما يدل عن موافقة روسية ضمنية على الغارات الإسرائيلية الاخيرة على مرفأ اللاذقية بشكل خاص والضربات الموجهة على مواقع أخرى للقوات الإيرانية أو الحكومية داخل الأراضي السورية.

قصف مرفأ اللاذقية استهدف شحنات مخدرات

القصف الجوي الإسرائيلي استهدف هذه المرة ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية، حيث نقلت وكالة سانا الحكومية عن مصدر عسكري قوله إن القصف أدى إلى حدوث أضرار مادية كبيرة واندلاع حرائق في عدد من الحاويات التجارية وهي الرواية ذاتها التي تكررت خلال عملية الاستهداف الأولى التي جرت قبل فترة قصيرة حيث تحدثت وسائل إعلام حكومية أن القصف الإسرائيلي طال مستودعات غذائية مرفقة الخبر بصور لأكياس من السكر والأرز.

حديث وسائل الإعلام التابعة للحكومة السورية جاء مخالفاً بشكل كبير عن معلومات وأخبار نشرت رواية مغايرة وصادمة للأسباب الحقيقية وراء عملية القصف الإسرائيلي على مرفأ اللاذقية حيث أكد الإعلامي السوري فيصل القاسم أن القصف في مرفأ اللاذقية كان يستهدف مستودعات وشحنات مخدرات وقوافلها التابعة للحكومة السورية والقوات الإيرانية… قائلاً: “لا تصدقوا أن الطائرات الاسرائيلية استهدفت اليوم اي مستودعات أسلحة في الساحل بل فقط مستودعات مخدرات.. للعلم يحتوي الساحل السوري على عشرات مصانع الكبتاغون وتنتج سنويا ما قيمته ٤ مليار دولار لصالح آل الأسد وشركائهم في حزب الله وإيران حصرا”.

“الأسد” يدفع ثمن التعاون مع الإيرانيين

بدورها أكدت قناة “كان” العبرية، أن الغارات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على ميناء اللاذقية، استهدفت شحنة أسلحة إيرانية متطورة، ووفقاً للمصدر فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الهجوم استهدف صواريخ كروز أو طائرات مسيرة انتحارية، وقالت: “إن الهجوم على ميناء اللاذقية، وكذلك باقي الهجمات السابقة المنسوبة لإسرائيل تعكس جهداً إسرائيلياً لمحاولة دق إسفين بين الرئيس السوري بشار الأسد والإيرانيين، نظراً لأن الأسد ربما لم يكن على علم بشحنة الأسلحة الإيرانية”، موضحة أن الهدف من الجانب الإسرائيلي هو محاولة إحراج الأسد وإظهار الثمن الذي يدفعه مقابل التعاون مع الإيرانيين.

تتعدد الروايات والتحليلات حول الهدف الحقيقي والرئيسي للغارات الإسرائيلية على مرفأ اللاذقية بين استهداف لأسلحة ومعدات عسكرية ايرانية أو حكومية كماهو معتاد أو هدف جديد يتضمن مستودعات المخدرات الأمر الذي يعتبر جديد وغير مسبوق في إشارة أن اسرائيل لن تسمح بأن يكون هناك مصدر دخل كبير للحكومة السورية من خلال تجارة وصناعة المخدرات التي ازدهرت خلال سنوات الأزمة الماضية ليتم تصديرها للكثير من البلدان حول العالم وخاصة الدول العربية والخليجية.. كل ذلك يحدث بالطبع عبر تعاون تل أبيب مع موسكو التي توفر احداثيات الأهداف للإسرائيليين وغيرها من أساليب الدعم والتنسيق.

 

إعداد: يعقوب سليمان