أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – يُعتبر سرطان الرئة من السرطانات الصعبة التي لا تظهر أعراضهاً في مراحل مبكرة، ما يؤدي عادةً إلى التشخيص المتأخر، وبالتالي إلى زيادة صعوبة العلاج. وكلما كان التشخيص مبكّراً، كان العلاج أفعل وأنجع.
ويعتبر التدخين من أهم أسباب الإصابة بسرطان الرئة، كما بات معروفاً. إلا أن هذا لا يعني أنه ليس ممكناً أن يصاب به شخص من غير المدخنين، لوجود مسببات أخرى كالتلوّث والعمل في ظروف يزيد فيها التعرض لتنشّق موادَّ مسببة للمرض.
يشار إلى أن مختلف أنواع التدخين تعتبر من المسببات بما فيها النرجيلة والسيجارة الإلكترونية، فتؤدي إلى أعراض ربو وسعال وانسداد رئوي مزمن.
سرطان الرئة يظهر أكثر بعد سن الخمسين ومن هم في الستينيات أو السبعينيات من العمر، ومن النادر جداً أن يظهر في سن مبكرة لدى أشخاص غير مدخنين حتى لأسباب جينية.
ويعتبر سرطان الرئة من السرطانات الأكثر عدوانية، وتصاب به النساء كما الرجال، لكن معدلاته ارتفعت لدى النساء أخيراً مع ارتفاع معدلات المدخِّنات.
وعلى الرغم من أن كشف سرطان الرئة قد لا يحصل دائماً في مراحل مبكرة لعدم ظهور الأعراض في مرحلة مبكرة، لكن في المقابل قد يتم اكتشافه بالصدفة أحياناً، أو في حال الإصابة بسعال ناتج عن الانفلونزا مثلاً، فيكون في مرحلة مبكرة.
وفي حال اكتشاف المرض في أولى مراحله، وبعد إجراء الجراحة لاستئصاله ترتفع فرص العيش أكثر من 5 سنوات إلى 80 في المئة. أما في حال اكتشافه في المرحلة الرابعة منه فتنخفض النسبة إلى حد كبير، وهي قليلة جداً لاعتباره من السرطانات السريعة.
وفي المقابل ثمة تطور كبير ولافت في العلاج مع إمكان أخذ خزعة وإرسالها إلى المختبرات، وإمكان وصف الأدوية التي تستهدف نوع الورم، وهذا ما يعرف بالجهاز المناعي، حيث يعتبر هذا العلاج متطوراً وفاعلاً في سرطان الرئة.
وثمة أدوية عدة بحسب الطفرة الجينية هي بديل من العلاج الكيميائي وتسمح بوقف تطور المرض، وتؤخذ بشكل عقاقير في الفم.