دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

ديرالزور: الحكومة والقوات الإيرانية تدفع مجموعة عشائرية موالية لمهاجمة الأميركيين

أوغاريت بوست (دير الزور) – أعلنت مجموعة عشائرية، عبر مقاطع مصورة، عزمها على اقتحام ريف ديرالزور الشرقي وطرد “قوات سوريا الديموقراطية” منه،.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المجموعة التي اطلقت التهديدات على لسان قائدها الميداني ويدعى فادي عفيس، هي جماعة صغيرة وضعيفة، تتبع لأحد شيوخ قبيلة البكارة فواز البشير. وينحصر عمل المجموعة في حماية قوافل التاجر القاطرجي، بحسب مصادر محلية. وهي أضعف من أن تشن عملية، وليس ذلك أصلاً من أهداف تشكيلها التجارية البحتة.

مصادر أشارت إلى ارتباط هذه المجموعة بالقوات الايرانية، خاصة أن القبيلة “السنيّة” تدعي الانتساب إلى آل البيت، وهو الامر الذي عملت عليه ايران منذ ثمانينيات القرن الماضي لتشييع القبيلة. وتستثمر طهران الصلات الحالية بمشايخ العشيرة مثل نواف وفواز البشير، لتجنيد ابنائها لخدمة المشروع الايراني، وهو ما نجح في حلب عبر تشكيل “لواء الباقر”. ويبدو أن لدى طهران نية لتأسيس شيء مشابه في ديرالزور لـ”مقاومة” الوجود الاميركي، قد يتطور إلى ما يسمى بـ”المقاومة الإسلامية”. وقد سبق لنواف البشير، أن لوّح بهذه الورقة، زاعماً أنه سيطلق “عمليات مقاومة” ضد الوجود الأميركي.
وفواز البشير، من مواليد 1953، درس علوم سياسية في جامعة دمشق، وهو أقرب الشخصيات العشائرية من القصر الجمهوري بالعاصمة، وسبق أن صرح لوكالات روسية بوجود مجموعات عشائرية تقاتل في صفوف القوات الحكومية ضد تنظيم “داعش”.

وذكرت وسائل الإعلام أن قوات سوريا الديمقراطية أخذت التهديدات على محمل الجد الكامل، ونشرت قواتها في محيط بلدة الحسينية التي تتجمع فيها المليشيا القبلية، لصدّ ما قالت إنه “هجوم مرتقب” على ريف ديرالزور الغربي. وأوقفت “قسد” العمل بكافة المعابر النهرية والبرية التي تربط شرق الفرات بغربه، وزجت بأعداد كبيرة من استخباراتها لاعتقال من يعتقد أنهم متعاونون مع النظام في المنطقة.

بدورها أصدرت قبيلة البكارة، التي تقطن الضفة الشرقية لنهر الفرات وصولاً إلى الحسكة، بياناً بالتبرؤ وهدر دم من اسمته “بمرتزق نظام الأسد” الذي اطلق تلك التهديدات، داعية إلى قتله، لافتة إلى أن هذا احد الأساليب الخبيثة لإطلاق فتنة بين قبائل شرق الفرات ودفعها للتناحر.

وكانت قوات مماثلة تتبع لشيخ قبيلة البكارة نواف البشير، حاولت في العام 2018 التقدم باتجاه بلدة خشام، بالقرب من حقل كونيكو للغاز، لكن الطائرات الاميركية تصدت بنفسها للهجوم وسحقته. وقدر عدد القتلى حينها بمئتي مقاتل، بينهم العشرات من المرتزقة الروس، إضافة إلى ابني نواف البشير، حيث قتل أحدهما فيما أصيب الآخر بجراح بليغة.