أوغاريت بوست (الحسكة) – تحتجز قوات سوريا الديمقراطية عشرات الآلاف من إرهابيي تنظيم داعش وعائلاتهم في مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة شمال وشرق سوريا، وتقول تقارير أممية ودولية أن المخيم أصبح مركزاً خصباً لنشر أفكار داعش المتطرفة.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الصمت الدولي يتواصل اتجاه جميع الكوارث التي تحدث في “دويلة الهول” شمال شرق محافظة الحسكة، ولعل الكارثة الأكبر التي تتفاقم يوماً بعد يوم هي عدم تأهيل الأطفال من أبناء عناصر تنظيم داعش المتواجدين في المخيم، حيث بات المخيم أرض خصبة لزرع فكر التطرف و”الجهاد” في عقول هؤلاء الأطفال من قبل نساء التنظيم وامهاتهن، اللواتي يعمدن إلى غرس فكر التنظيم في عقول أطفالهم وتلقينهم تعاليم التنظيم الإرهابي.
وأضاف تقرير المرصد، أن المخيم بات يغدو معسكر لتدريب الأطفال على فكر تنظيم داعش، في ظل التعامي الدولي الكامل عن تداعيات الكارثة هذه.
وعلى صعيد آخر رصد المرصد السوري تراجع أعداد المتواجدين في “دويلة” الهول عقب عمليات الخروج الأخيرة وتسليم الأطفال من الأجانب إلى دولهم، حيث باتت هذه “الدويلة” تضم ما لا يقل عن 68607 شخص، هم 8450 عائلة عراقية ضمن إجمالي 30765 من الجنسية العراقية هناك، و7809 عائلة سورية ضمن 28069 من الجنسية السورية، فيما البقية – أي 9773 شخص- هم من جنسيات أوربية وآسيوية وأفريقية وغيرها ضمن 2824 عائلة.