دمشق °C
أوغاريت بوست (طرطوس) – نشر أحد المدرسين في كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس، منشورا على صفحته في “فيسبوك” يعرب عن حالة الانتظار السيئة والمرهقة التي يعاني منها للحصول على ربطة خبز، والتي منعته من الذهاب لإعطاء محاضرة لطلاب الماجستير في الكلية. و ذكر الدكتور قيس عبود أن موعد الخبز لا يؤجل، كان عندي محاضرة ماجستير أرجأتها لأقف على دور الخبز، لأن الخبز يأتي عند الساعة الـ 10 صباحاً، واكتشفت أن الخبز أهم من العلم، وبالخبز يحيى الإنسان.
وقال عبود أنه لا يوجد لديه أي مشكلة بالانتظار على الدور للحصول على ربطة الخبز، بشرط ألا تتعارض مع مواعيد المحاضرات والدوام الرسمي له بكلية الهندسة التقنية”.
وأضاف عبود أنه “عند ذهابي للحصول على ربطة الخبز والوقوف على الدور، بتُّ أصادف المهندس الذي يعمل بالمرفأ، وأستاذ المدرسة والنجار والموظف، وكلهم تركوا وظائفهم وأعمالهم للوقوف بطابور لأكثر من ساعتين بهدف الحصول على ربطة الخبز، لإعالة عوائلهم وتأمين المادة لهم.
وتابع عبود “كنت سابقاً أترك بطاقتي الذكية عند المعتمد، وعند مجيء الخبز كان يحتفظ بمخصصاتي من الخبز لحين عودتي وانتهاء دوامي بالكلية”.
وتابع عبود “أما حالياً أصبح المعتمد يمتنع عن الاحتفاظ بالخبز، بحجة مخالفته من قبل عناصر التموين وكتابة ضبط بحقه”.
وأردف “وقبلها كنا ننتظر أمام الفرن الآلي للحصول على ربطة، ولكن كنا نحصل على ربطة طازجة وبالسعر النظامي ومهما طال انتظارنا، ولأن الفرن حينها لا يتوقف عن العمل، ولكن الآن وبكثير من الأحيان يصل دور المواطن ويكون الخبز غير متوفر، وبعد كل هذا الانتظار لا يحصل على مراده”.
وتساءل الدكتور عبود “إلى متى نبقى على هذه الحال؟، نغادر أعمالنا للوقوف لساعات بشكل يومي للحصول على ربطة الخبز، هل انعدمت الحلول عند المعنيين بمديرية التموين، ولِمَ كل هذا التعقيد بهذه المسألة”.
وعن عدم ذهابه لإعطاء المحاضرة للطلاب نتيجة انتظاره للخبز، قال عبود “في ذلك اليوم اتصلت بطلاب الماجستير بالكلية واعتذرت منهم عن عدم المجيء لإعطائهم المحاضرة، وطلبت منهم تأجيل المحاضرة ليوم الثلاثاء”.
وبيّن عبود أن”موعد المحاضرة والالتزام بالحضور ووقت الطلاب بالنسبة لي مقدس”، مردفاً أنه ” لا يمكن المقارنة بين ربطة الخبز والمحاضرة، لأن هذا الأمر مختلف تماماً”، مضيفاً “ولكن غير منطقي وقوف الموظف وأستاذ المدرسة والدكتور والكثير من معلمي الحرف، ومغادرتهم أو تخلفهم عن أعمالهم بشكل يومي للوقوف على دور والحصول على الخبز”.
