دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

خلافات بين روسيا ومجموعات موالية للحكومة السورية.. وتجنيد شبان في اللاذقية استعداداً لمعركة إدلب القادمة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت تقارير إعلامية، أنه يبدو أن موسكو دخلت في تسوية كانت تسعى لها في مدينة اللاذقية، بعد أن أنجزت تفاهمات مع قوات “الحارث” أو المعروفة “بالفوج 303” التابعة لابن طلال الأسد، (ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد)، وباتت مدعومة من قبلها كغيرها من المجموعات الأخرى العاملة في الساحل السوري.
وبحسب صحيفة القدس العربي، فإن شهود عيان رصدوا رفع العلم الروسي إلى جانب العلم السوري وراية “الحارث” على حواجزها المنتشرة في ريف مدينة اللاذقية وبخاصة في قرى الريف الشمالي وبلدة “الفاخورة” التابعة لناحية القرداحة، وتعتبر المقر الرئيس لها في اللاذقية.
اتهامات بتدبير هجوم على حميميم.. ومعاهدة صلح
وفي تطور مفاجئ تلا العديد من الأحداث، من بينها اتهام روسيا لـ (ابن طلال الأسد) بتدبير هجمات الطائرات المسيرة (الدرون) على قاعدتها في حميميم، وهو ما اعتبره الأخير محاولة من القوات الروسية للإطاحة به، كما حدث مع قادة مجموعات أخرى كصقور الصحراء وقائدها (أيمن جابر).
ونقلت القدس عن مصادر قالت انها خاصة، إن رفع الأعلام لم يكن عبثياً، حيث أجرى ابن طلال الأسد (معاهدة صلح) بوساطة من الأفرع الأمنية المقربة لموسكو في اللاذقية، وعلى رأسهم (الأمن الجوي والعسكري) بعد اجتماع مع وفد من الضباط الروس داخل فرع الأمن العسكري والذي حضره ابن طلال الأسد أيضاً.
وأضافت: “قبل ابن طلال الأسد التسوية وباشر بالفعل قبل أيام بتنفيذ شروط الروس ورفع علمهم على حواجزه ونسق مع دورياتهم المتمركزة في محيط مدينة القرداحة وبلدة الفاخورة، بعد أن كانت تلك المنطقة خالية من أي وجود روسي، فيما قامت مجموعة الحارث بإعادة انتشارها من مناطق سبق ان انسحبت منها وبالتحديد في بساتين القرداحة وقرب مدخلها الرئيسي”.
بعد توتر في اللاذقية.. ابن طلال الأسد ينجز “تسوية” مع الروس
وكشفت مصادر أخرى عن رصد أعلام روسية بجانب أعلام مجموعات قرب مفرق بلدة (برج معيريان) وعلى حاجزها الواقع على الطريق بين بلدتي (الجبيرية – دباش) وعلى أوتوستراد بلدة (المزيرعة)، إضافة لمعلومات حول وصول دورية للشرطة الروسية إلى مداخل بلدة (يرتي) شمال غربي القرداحة.
وبعيداً عن اللاذقية، تسعى القوات الحكومية لزج أكبر عدد من الشبان ضمن صفوف قواتها، في ظل الحديث عن معركة مرتقبة على إدلب وذلك عبر استدعائهم للخدمة الاحتياطية أو الإلزامية.
وكشفت مصادر أن الشرطة العسكرية اعتقلت كلاً من الطبيبين (فارس تتان – وأحمد بوادقة) خلال تأديتهما لعملهما في المشفى الجامعي بحماة، حيث دخلت دورية من الشرطة العسكرية وقامت باقتيادهما إلى شعبة التجنيد في المدينة. ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الطبيبين سبق أن دخلا في مشادات عدة مع طبيب آخر من آل الزين، وتبين أن الأخير تم تعيينه من قبل أحد الضباط الكبار في فرع المنطقة في حماة، وهو ما تراه المصادر تفسيراً منطقياً لاعتقالهما. فيما تحدثت مصادر أخرى عن أن الطبيبين هما من بين طلاب جامعيين متدربين وهما ليسا بطبيبين وإنما ممرضان في المشفى، وأن سبب اعتقالهما جاء بسبب عدم تجديد تأجيلهما العسكري.
وقبل شهر شهدت مدن وقرى في ريف حماة وعلى رأسها مدينة السلمية حملة اعتقالات شنتها قوات النظام بحق العديد من الأشخاص بتهمة وجود أحكام جنائية بحقهم وارتكابهم عشرات الجرائم من خطف وسرقة وغيرها.

إعداد:علي أبراهيم