دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“خفض التصعيد” وحلب تشهدان تصعيداً غير مسبوق.. والعين لا تزال على حلب والهدف “تحجيم روسيا” وعدم انتصارها عسكرياً في سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – شهدت مناطق خفض التصعيد يوم الاربعاء، تصعيداً عسكرياً غير مسبوق خصوصاً في أرياف إدلب الجنوبية والجنوبية الشرقية وحلب الجنوبية والغربية وحماة واللاذقية الشمالية، بالتزامن مع أنباء كشفت أن المعارضة حصلت على صواريخ “تاو” المضادة للدروع من الولايات المتحدة الأمريكية، في مسعى للحد من تقدم القوات الحكومية وروسيا في شمال غرب سوريا.

تصعيد عسكري غير مسبوق

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أكثر من 400 ضربة جوية وبرية طالت مناطق “خفض التصعيد”، وكان هناك أيضاً عمليات عسكرية لقوات المعارضة استخدمت خلالها صواريخ “تاو” المضادة للدروع ضد مدرعات تابعة للحكومة السورية ونقطة عسكرية، أدت لمقتل وجرح عدد من العناصر.

كذلك عادت الطائرات الحكومية السورية لأجواء منطقة “خفض التصعيد” بعد 4 أيام من غيابها، لتقوم 7 طائرات حربية بالتناوب على قصف مناطق في أرياف حلب وإدلب، وسط أنباء أكدت وقوع قتلى.

وسائل إعلامية نقلت عن مصادر تابعة للمعارضة، أن التصعيد الأخير في مناطق “خفض التصعيد” وحلب، لم يشهد له مثيل منذ قرابة أربعة أعوام، إذ توالت على سماء تلك المناطق 7 طائرات حربية، بعضها يعود للقوات الحكومية وأخرى للجيش الروسي، إضافة إلى مروحيات تلقي البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية.

وأضافت المصادر، أن ثلاث مناطق في ريف حلب الغربي، وهي خان العسل والراشدين والمنصورة، شهدت قصفاً صاروخياً غير مسبوق تجاوزت محصلته 55 صاروخاً خلال فترة وجيزة، دمر العديد من الممتلكات العامة والخاصة.

الموقف التركي.. ونزوح 70 ألف مدني

وأشارت المصادر إلى أن تركيا اكتفت خلال هذه الفترة بالقول أنه على روسيا الالتزام بتعهداته حيال وقف إطلاق النار، قائلاً، “هذه التصريحات لن تمنع طائرة روسية أو تابعة للنظام من قصف المدنيين”، وطالب تلك المصادر من “تركيا والمجتمع الدولي التدخل لوقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين” حسب قوله.

وفي السياق تسبب التصعيد الأعنف الذي تشهده أرياف حلب الغربية والجنوبية بنزوح أكثر من 10 آلاف عائلة، أي ما يصل مجموعهم لـ70 ألف نازح، بالتزامن مع تصاعد القصف المتبادل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة، وسط مخاوف من احتمال البدء بعملية عسكرية للقوات الحكومية على الأرياف المذكورة، أو استباق المعارضة بدعم من تركيا وبعد حصولها على أسلحة من الولايات المتحدة للهجوم على مدينة حلب، لتخفيف الضغط على إدلب، ولرسم ملامح حل تفاوضي جديد بين أطراف النزاع السوري.

العين على حلب.. والهدف تحجيم الدور الروسي

وسبق أن كشفت مصادر لأوغاريت بوست، “أن تركيا قد تلجأ إلى دفع المعارضة للهجوم على مدينة حلب والسيطرة عليها، لتخفيف الضغط عن إدلب وإجبار روسيا على التفاوض معها من جديد في الملف السوري وخاصة إدلب، إضافة إلى أدراكها أن حلب هي البوابة لتثبيت ما تريده تركيا من سوريا، والمشاركة في الحل السياسي ومستقبل البلاد”.

هذا وسبق أن كشفت “أوغاريت بوست” عن تقارير إعلامية تحدثت عن “تفاصيل اجتماع بين قوات المعارضة وتركيا”، إضافة إلى لقاء مرتقب بين الاستخبارات الأمريكية وقوات المعارضة، والهدف من هذه اللقاءات تحجيم روسيا  في شمال غرب سوريا، ووقف تقدمها مع القوات الحكومية في منطقة “خفض التصعيد” وحلب.

وقالت مصادر خاصة لشبكتنا، أن “الأتراك قد أبلغوهم (المعارضة) نيتهم دعمها في إدلب بالـسلاح الخفيف والمتوسط وأهمها صواريخ مضادة للدروع”، والذي قالوا عنه أنه “ألحق بالنظام وحلفاءه خسائر بشرية كبيرة خلال المعارك الدائرة منذ عدة أشهر”، وأشار إلى أن تقدم القوات الحكومية حصل بعد أن نفذت تلك الصواريخ من المعارضة.

وبحسب ما أفادت به تلك المصادر، فإن أنقرة توصلت مع واشنطن لدعم قوات “المعارضة السورية المعتدلة” بالأسلحة النوعية، والتي يمكن ان تقلب موازين القوى في إدلب، وبالتالي عدم استفراد روسيا والحكومة السورية بمفاصل الحل السياسي المستقبلي في سوريا، وما يُعتبر بأنه نصر لروسيا على الولايات المتحدة وتركيا في منطقة يتشاركون السيطرة على أراضيها.

 

إعداد: ربى نجار