أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت مصادر خاصة لشبكة “أوغاريت بوست” إن أحمد الكزبري “الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية” من جانب الحكومة، زار على رأس وفد ضم شخصيات سياسية مقربة من الحكومة، العاصمة التركية أنقرة قبل أيام، والتقى مع نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ياسين أوقطاي، ورئيس “حزب الوطن” المقرب من العدالة والتنمية أوزغور بورصالي، المعروف أيضاً “بإمبراطور الإعلام” في تركيا.
ما هي شروط الحكومة السورية ؟
وبحسب المصادر فإن الطرفان ناقشا سبل عودة العلاقات بين دمشق وأنقرة، وحل الخلافات بين الطرفين، مع إيصال الكزبري لشروط الحكومة السورية لأنقرة لفتح المجال أمام عودة العلاقات والتطبيع بشكل أكبر إلى الوصول لحد لقاء وزيري خارجية البلدين ومن ثم التجهيز للقاء القمة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد.
ومن المطالب التي سملها الكزبري للجانب التركي، بحسب المصادر، “السيطرة على مدينة إدلب ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام” إضافة إلى “تفكيك الميليشيات المسلحة المعارضة (كما جاء أسمها بالمطالب السورية) وعلى رأسها هيئة تحرير الشام وحراس الدين والجيش الوطني السوري”.
ما هي المطالب التركية ؟
بدوره الجانب التركي سلم بعض المطالب لدمشق، منها “إعادة إحياء اتفاقية أضنة وجعل التوغل التركي من 5 كيلومتر إلى 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية وذلك لإزالة صفة الاحتلال عن تركيا إزاء وجودها في الأراضي السورية”، إضافة إلى مطلب آخر وهو الذي شددت عليه أنقرة “إبعاد قوات سوريا الديمقراطية عن الحدود 30 كيلومتراً ضمن مناطق نفوذ روسيا وإيران والحكومة السورية، وإمكانية إبعاد قسد ضمن مناطق نفوذ القوات الأمريكية للمسافة ذاتها ولكن إن وافقت الولايات المتحدة على ذلك”، مع سماح الحكومة السورية بتوريد البضائع التركية عبر أراضيها إلى الأردن ومن ثم دول الخليج، وذلك بما يعود بالفائدة على البلدين وتحسين مستوى اقتصادهما.
وفد تركي يزور دمشق قريباً ولكن ؟
إضافة لذلك كله، سلم “رئيس حزب الوطن” التركي أوزغور بورصالي، قائمة إلى أنس الكزبري تضم أسماء شخصيات ستزور دمشق برفقته، ووفق التسريبات فإن هذه الشخصيات هي من المعارضة السورية (المحسوبة على الإخوان المسلمين سياسيين وقادة عسكريين) ومن بين هذه الأسماء نصر الحريري وبدر الجاموس “رئيس هيئة التفاوض السورية”، حيث ينتظر الجانب التركي الرد من دمشق لمدة أقصاها 15 يوماً.
وفي حال زيارة الوفد المعارض مع السياسي التركي، ستكون روسيا هي الضامنة لعدم حصول أي طارئ أو التعرض للشخصيات السياسية المعارضة والقادة العسكريين السوريين في دمشق.
وأكدت المصادر أن هذه الزيارة ستكون بهدف الاتفاق على تسليم بعض الوزارات في الحكومة السورية مهما كانت لتلك الشخصيات المحسوبة على الإخوان المسلمين، للترويج أنه تم الصلح بين النظام والمعارضة السورية، كما تحدث عنها وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو.
ما مصير اللاجئين السوريين ؟
أما بالنسبة للاجئين السوريين المقيمين في تركيا، أكد الجانب التركي أنه سينسق بشكل كامل مع دمشق لإعادتهم، وطلب أن تكون مدن حلب وحمص ودمشق مدن تجريبية لإعادة اللاجئين إليها، حيث ستكون في المراحل الأولى بأعداد قليلة إلى أن تصبح الأعداد بشكل أكبر مع مرور الوقت والنظر لكيفية تعامل الحكومة السورية معهم.
وقالت المصادر الخاصة “لشبكتنا” أنه تم تقسيم اللاجئين السوريين في تركيا لقسمين، القسم الأول “من يعيش في المخيمات” وهذا سيجري ترحيله بشكل فوري خلال الفترة القصيرة القادمة، أما القسم الثاني فهو “من يعيش داخل المدن” وهذا القسم أيضاً تم تقسيمه لقسمين.
وأشارت المصادر إلى أن قسم “من يعيش داخل المدن التركية” قسم إلى “من لا يملك أي أوراق قانونية من كيملك و عقود ايجار موثقة” و “من يملك أوراق الكيملك وعقود ايجار نظامية”.
ولفتت المصادر إلى أن القسم الأول سيتم ترحيله قبل نهاية العام الجاري، بينما القسم الآخر سيتم ترحيله قبل البدء بالانتخابات الرئاسية في تركيا خلال شهر حزيران/يونيو القادم 2023.
أي أنه لن يكون هناك تواجد لأي من اللاجئين السوريين في تركيا قبل البدء بانتخابات الرئاسة التركية في 2023، وهذا ما سبق وأن أكدته وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في تركيا “دريا يانيك”.
إعداد: ربى نجار