أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – هاجمت القوات التركية والفصائل الموالية لها قرى في مناطق أبوراسين وتل تمر شمال الحسكة، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات قسد والفصائل، فيما أعلنت وزارتي الدفاع الروسية والتركية نجاح تسيير أول دورية في شمال سوريا، تزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين الحكومة والمعارضة في شمال اللاذقية.
الحصاد الميداني –التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا
شنت القوات التركية هجوماً جديداً على قرى في بلدة أبو راسين ومدينة تل تمر شمال الحسكة، بالتزامن مع قصف مدفعي على تلك المناطق، وتعرضت قرى رأس العين وتل تمر لهجمات من قبل الفصائل الموالية لتركيا، تزامناً مع قصف مدفعي من قبل القوات التركية، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
وأكدت مصادر أن القصف يتركز على قريتي “تل محمد وعين حلوة” التابعتين لأبو راسين، وكذلك يهاجم ويقصف قرى ناحية تل تمر، دون ذكر أسماء القرى التي تشهد هجمات.
تداعيات التدخل التركي في شمال وشرق سوريا
وصل رتل للقوات الأمريكية إلى موقع اللواء (113) شمال غرب ديرالزور، حيث قام عسكريون امريكيون بتحديد نقاط في موقع اللواء، بالإضافة لعملية مسح وتصوير لكامل الموقع لتحويلها لقاعدة أمريكية.
كذلك قالت مصادر محلية من ريف الحسكة أن وحدات من القوات الحكومية عادت مساء الجمعة إلى نقاط كان قد انسحب منها في وقت سابق في ريف رأس العين.
وفي سياق تسيير الدوريات العسكرية، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الدورية المشتركة الأولى بين روسيا وتركيا في منطقة مدينة القامشلي جرت بطريقة نظامية، مشيرة إلى أن الدورية الثانية قد تنفذ بعد أسبوعين.
وعلى خلفية تسليم تركيا لعناصر القوات الحكومية السورية للشرطة الروسية، سادت حالة من السخط والغضب في أوساط العناصر العسكرية والجهات الإعلامية في مناطق سيطرة قوات المعارضة، ما أدى لانشقاقات في صفوف “الجيش الوطني السوري” بعد اتهامه بالخيانة.
وبالتزامن مع قرب المعارك من مدينة تل تمر في الحسكة، أصدر المجلس العسكري السرياني بياناً أكدت فيه على أن الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا أدى لـ “كوارث انسانية وتدمير المنطقة بشكل ممنهج”. وأن الجيش التركي والفصائل لم يتوقفوا هجماتهم، داعياً الأطراف الدولية للتدخل لوقف الخروقات التركية لاتفاق وقف لإطلاق النار
بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الاتفاق الروسي – التركي يتضمن انسحاب قوات سوريا الديمقراطية بعمق 30 كيلو متر من الحدود التركية، بما في ذلك مدينة القامشلي شمال الحسكة،
ويستثنى تسيير الدوريات المشتركة فيها كونالحكومة متواجدة فيها.
وأعلنت وزارتي الدفاع الروسية والتركية عن استكمال ناجح لأول دورية مشتركة لروسيا وتركيا في مدينة الدباسية شمال سوريا، بينما تم تأجيل الدورية المشتركة في عين العرب (كوباني) حتى الخامس من الشهر الجاري.
وفي السياق قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، إن قوات قسد لا تبحث حاليا الانضمام إلى الجيش السوري، لكنها مستعدة للتفاوض للانضمام في حال أعادت القوات الحكومية هيكليتها.
أما وزير الخارجية الروسية، فقد قال ينبغي ألا تزيد أزمة الأكراد في سوريا من التوتر في المنطقة، مؤكدا أنه لا أحد يرغب في “تفجر” المنطقة، بسبب التوتر حول المسألة الكردية، ولا أحد يرغب في أن يحس الأكراد أنهم أناس من الدرجة الثانية”، مشيراً إلى ان مشكلة الأكراد لا يمكن تجاهلها.
منطقة خفض التصعيد
قصفت البوارج الروسية مناطق في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي بالصواريخ العنقودية، مصدرها البوارج الروسية المتمركزة في البحر المتوسط قبالة الشواطئ السورية، دون تسجيل وقوع أضرار بشرية.
وفي السياق انسحبت قوات المعارضة من معظم المواقع التي تقدمت إليها في جبل الأكراد، دون ذكر السبب.
وقتل نحو 35 عنصراً من القوات الحكومية والمعارضة خلال اشتباكات في محاور بجبل الأكراد شمال اللاذقية، وذلك خلال هجوم موسع لقوات المعارضة على مواقع القوات الحكومية في محور جبل الأكراد .
ومن جهتها أعلنت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، إنها صدت لمحاولة تقدم للقوات الحكومية السورية على بلدة الكبانة في محور جبل الأكراد شمال اللاذقية، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن 8 عناصر “للحكومية” وجرح آخرين، دون ذكر قتلى وجرحى “الهيئة”.
محافظة درعا
قتل مختار بلدة مليحة العطش “محمد الحريري” مع أحد أقربائه، بإطلاق نار من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة مليحة العطش شمال مدينة درعا، أثناء عودتهم من عملهم.
إضافة لذلك اعتقلت فتاة وهي طالبة جامعية على حاجز “خربة غزالة” شمال درعا التابع للمخابرات الحكومية السورية، وذلك أثناء مرورها على الحاجز، دون توضيح الأسباب.
محافظة حلب
اعتقلت “الشرطة العسكرية” الموالية لتركيا عدة أشخاصاً على خلفية اتهامهم بالضلوع بالانفجارات التي حصلت في عفرين قبل أيام، وكان ذلك في ناحية شران في ريف مدينة عفرين.
محافظة الرقة
اعتدى عناصر من القوات الحكومية السورية، بالضرب على رجل مسن في قرية تابعة لناحية عين عيسى شمال الرقة، وذلك بعد ان اتسولى قوات الحكومة على منزله وطالبوه بالمغادرة، كما أستولى قوات الحكومة على منازل أخرى ضمن المنطقة ذاتها وحولتها لمقار عسكرية.
كذلك وصلت 13 عائلة نازحة، إلى مدينة الرقة قادمة من مخيم الهول جنوب شرقي الحسكة، بعد إخراجهم منه بوساطات عشائرية بين أهالي المدينة والإدارة الذاتية، حيث ما تزال العوائل متواجدة في منطقة “السكن الشبابي” بمدينة الرقة لاستكمال “التحقيقات الأمنية”.
محافظة حمص
أقدمت السلطات السورية على اعتقال عشرات الشبان في ريف حمص الشمالي، وذلك جراء استهداف مفارز أمنية ومتعاونين مع القوات الحكومية، وقالت مصادر محلية، أن أكثر من 20 شاباً اعتقلوا على خليفة هجمات تعرضت لها مفارز ومواقع للقوات الحكومية في ريف حمص الشمالي، والشبان هم من أبناء مدينة الحولة بريف حمص الشمالي.
وفي سياق آخر، أقدم مجهولون على خط عبارات على بعض الجدران في مدينة الحولة كتب خلالها “سرية الحمزة تعود من جديد انتظرونا ياعملاء النظام”،
كذلك أقدمت عناصر مسلحة مجهولة على استهداف مقر يتبع لفرع “أمن الدولة” في مدينة الرستن، حيث جرى استهداف المقر من قبل المجهولين بالقنابل اليدوية والأسلحة الفردية.
محافظة دمشق
صرح مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية بأنه تم تحديد إجمالي الإنتاج المخطط له للعام 2020 بكمية 32.9 مليون برميل نفط خام، وذلك بناءً على توقعات بزيادة الإنتاج بعد تحرير حقول نفط جديدة في الشمال السوري، وعودتها إلى سيطرة الدولة السورية.
كذلك أعلنت وزارة التربية السورية استعدادها لإجراء امتحانات خاصة لمعالجة أوضاع طلاب الجزيرة، “نظراً للظروف الأمنية والعسكرية التي عانت منها منطقة الجزيرة جراء العمليات الإرهابية وأدت لعدم تمكن الطلاب من متابعة تحصيلهم العلمي، وتعلن الوزارة جاهزيتها الكاملة لمعالجة أوضاع الطلاب الدراسية، واستدراك ما فاتهم من تحصيل علمي”.
كما اعتبر وزير الزراعة أحمد القادري أن فتح معبر البوكمال مع العراق سوف يساعد كثيراً في تصدير الحمضيات إلى السوق العراقية، مشيراً إلى أن العراق استوردت 400 ألف طن وهذا ما يؤشر لأن يكون للمعبر دور إيجابي.
اللجنة الدستورية السورية
أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن تشكيل هيئة الصياغة للجنة الدستورية السورية، وقال أن كل أعضائها متفقون حول أجندتها رغم استمرار خلافات عميقة بين الأطراف، وأشار إلى أن هذه الهيئة ستبدأ عملها يوم الاثنين”.
اللاجئين السوريين
أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن المنظمة الدولية ستنظر في خطة تركية تهدف الى نقل قسم من اللاجئين السوريين الموجودين في البلاد الى “منطقة آمنة” في سوريا.
مشيراً إلى أنه أخبر أردوغان بأن المفوضية العليا للاجئين ستعمد فوراً لتشكيل فريق للنظر في هذا الاقتراح وإجراء مباحثات مع السلطات التركية في إطار التفويض الممنوح لها.
وفي السياق خصص الاتحاد الأوروبي 600 مليون يورو لصالح برنامج المساعدات المالية المخصص لدعم اللاجئين السوريين في تركيا، إضافة لتخصيص 63 مليون يورو، لتأمين استمرار مشاريع مختلفة في مجال الخدمات الرئيسية مثل التعليم والصحة”.