أوغاريت بوست(مركز الأخبار) – تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة على محاور معرة النعمان الشرقية، وريف حلب الغربي والجنوبي، بالتزامن مع قصف جوي من قبل الطائرات الروسية على المحاور المذكورة، فيما اندلعت اشتباكات على محاور في ريف الحسكة الشمالي بعد تمهيد ناري من داخل الحدود التركية من قبل الجيش التركي.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
أفادت وكالة “سانا” الحكومية أن “وحدات من الجيش طهرت قرية الغدفة من آخر تجمعات الإرهابيين فيها محققة تقدماً جديداً على محور عملياتها شرق مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي”، وأشارت سانا إلى ان “وحدات الجيش تواصل عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية على محاور عدة في معرة النعمان”، وتابعت ان القوات الحكومية تصدت لهجوم من قبل المعارضة على محور قرية السمكة بريف إدلب.
وفي وقت سابق من الأحد، تمكنت قوات المعارضة من التقدم على محاور شرق مدينة معرة النعمان على حساب القوات الحكومية، بعد هجوم نفذته في محاولة منها لتخفيف الضغط على المحاور المذكورة، وقتل خلال المعارك 4 مقاتلين من المعارضة و8 من القوات الحكومية. بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إضافة إلى ذلك أفادت مصادر في منظمة “الخوذ البيضاء” بخروج مشفى في بلدة سرجة التابعة لجبل الزاوية بريف إدلب، عن الخدمة جراء غارات روسية أدت إلى تدميره.
وفي غضون ذلك سيطرت القوات الحكومية السورية، على وادي الضيف في ريف إدلب الجنوبي، وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية فإن القوات الحكومية دخلت حوالي 150 متراً في مدينة معرة النعمان من الجهة الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة مع هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة.
وسبق أن قالت مصادر معارضة لأوغاريت بوست، أن القوات الحكومية تتقدم بسرعة كبرى في ريف مدينة معرة النعمان، مشيرةً إلى إمكانية خسارتهم للمدينة والقرى المجاورة لها، ونوهت المصادر إلى أن القوات الحكومية باتت على المدخل الشرقي للمدينة، وسط اشتباكات عنيفة من محور وادي الضيف ومعمل السماد.
كذلك نفذت المعارضة هجوماً آخر على مواقع “الحكومية” في قرى السمكة والنوحية الشرقية والنوحية الغربية ومشيمس شرق إدلب، وتمكنت خلالها من قتل وجرح العشرات من القوات الحكومية السورية. بحسب المرصد.
مــحــافــظــة حــلـــب
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هجوماً “لتحرير الشام” بعربة مفخخة استهدفت تجمعات القوات الحكومية في منطقة “بيوت مهنا” بريف حلب الشمالي الغربي، ما تسبب بمقتل ما لايقل عن 12 عنصراً من القوات الحكومية، وتدمير آليات وذخائر.
وعلى صعيد متصل تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة على محاور بجنوب حلب، في محاولة جديدة من قبل الأول التقدم وسط معارك ضارية وقصف جوي من الطائرات الروسية، تزامنا مع قصف صاروخي متبادل بين الطرفين على الأرض.
وفي السياق أفادت شبكات إعلامية مقربة من المعارضة، عن مصدر عسكري في “تحرير الشام”، إن عناصر من القوات الحكومية قتلوا باشتباكات مع فصائل المعارضة في منطقة إكثار البذار، وذكر المصدر أن فصائل المعارضة تصدت لهجوم القوات الحكومية وأعطبوا ناقلة جند مصفحة “BMP”، كما دمروا دبابتين وقاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية من ريف حلب لأوغاريت بوست، ان القوات الحكومية سيطرت على صالة الملوك في الليرمون، تزامناً مع قصف عنيف براجمات الصواريخ على مواقع قوات المعارضة في حريتان والليرمون وكفر حمرة.
بدورها قصفت القوات الموالية لإيران من نقاط تمركزها في معامل الدفاع بحلب بالصواريخ “أرض – أرض” تحمل قنابل عنقودية محيط الفوج 46 وقرية الشيخ علي في ريف حلب الغربي.
يأتي ذلك في وقتٍ قتل وجرح أكثر من 25 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة في مدينة إعزاز شمال حلب، ودوى انفجار عنيف مساء الأحد، في المدينة أدى إلى دمار وأضرار كبيرة بالممتلكات، جراء الانفجار الذي حصل في منطقة تجمع بشري بالقرب من محطة وقود ومطاعم.
مــحــافــظــة الــحــســكـــة
أدخلت قوات التحالف الدولي ضد داعش تعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق شمال وشرق سوريا، وضمت القافلة التي دخلت من معبر سيمالكا مع إقليم كردستان نحو 100 شاحنة محملة بمواد عسكرية ولوجستية وبناء، واتجهت غربا نحو محافظتي الحسكة ودير الزور.
وفي غضون ذلك قُتل عنصر في الفصائل الموالية لتركيا وأصيب آخرين، بعد استهداف سيارة عسكرية بصاروخ موجه على محور باب الخير بالقرب من بلدة الأسدية بريف رأس العين، جراء اشتباكات بين القوات الحكومية ومجلس العسكري السرياني من جهة والفصائل المولية لتركيا من جهة اخرى، بعد تمهيد مدفعي من قبل القوات التركية.
وعلى صعيد متصل، قصفت القوات الحكومية والمجلس العسكري السرياني، تحركات الفصائل الموالية لتركيا في ريف رأس العين، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات على محاور في قرية “نويحات” و”الأسدية”. ماتسبب بوقوع اصابات في صفوف المدنيين وتضرر منازلهم.
مــحــافــظــة ديــر الـــزور
فككت قوات سوريا الديمقراطية عبوة ناسفة في مدينة البصيرة شرق دير الزور، كانت مركونة في شارع عشرين بالقرب من محطة تصفية المياه بمدينة البصيرة.
ومن جهة اخرى أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن مقتل جندي أمريكي في محافظة ديرالزور، وذلك أثر “حادث انقلاب مركبته إثناء إجراء عمليات تطهير الطريق“، مشيراً إلى أن الحادث قيد التحقيق.
مــحــافــظــة الــســويـــداء
نفذ أهال في محافظة السويداء وقفات واعتصامات احتجاجاً على الواقع الاقتصادي التي تعيشه المحافظة خصوصاً وسوريا عموماً جراء انهيار سعر صرف الليرة أمام كلية التربية في المدينة، وذلك استكمالا للحملة التي أطلقها أهالي المدينة تحت أسم “بدنا نعيش” في منتصف كانون الثاني/يناير الجاري.
مــحــافــظــة درعــــا
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاحد، أن مواطن سوري الأصل يحمل الجنسية الأردنية يعمل كسائق على خط دمشق – الأردن قتل بعد اختطافه من قبل مسلحين مجهولين من مدينة الحراك شرق درعا عقب دخوله معبر نصيب الحدودي، وتم العثور على جثته في بلدة صيدا جنوب درعا.
إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا
كشف تقرير إخباري أن المقاتلين السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا من أجل القتال لجانب حكومة فايز السراج، فروا باتجاه أوروبا وآخرون في طريقهم إلى هناك، وبحسب تقرير نشره موقع “إنفستيغيتف جورنال” فإن الجيش الوطني الليبي تمكن أيضا من القبض على شخص تبين أنه من تنظيم داعش الإرهابي هرب من مراكز الاحتجاز لدى قوات سوريا الديمقراطية والتحق بالفصائل الموالية لتركيا.
بدوره أوضح المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أنه خلال 48 ساعة فقط، “فرّ 41 إرهابياً سوريا إلى إيطاليا عبر موانئ في ليبيا”، وأشار إلى أن “تركيا نقلت خلال ديسمبر الماضي نحو 3 آلاف مقاتل سوري إلى ليبيا من أجل القتال إلى جانب حكومة السراج”.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
اتهم الرئيس التركي أردوغان ” القوات الحكومية السورية بانتهاك التفاهمات حول إدلب”، وأضاف “للأسف النظام يستمر في قتل المدنيين، ومن غير الممكن التغاضي عن لامبالاة النظام في هذا الشأن”، وأشار إلى أنهم يبنون منازل مؤقتة مساحتها 30 متراً مربعاً، على طول 40 كيلومتراً في المناطق السورية القريبة من الحدود الجنوبية لبلاده.