أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تجددت الخروقات لوقف إطلاق النار في شمال سوريا، من قبل القوات التركية والمعارضة، حيث هاجموا عدو قرى بالقرب من الطريق الدولي M4 بالقرب من عين عيسى، فيما قال مسؤول في البنتاغون أن النفط السوري سيكون عائداته لقوات قسد، كما توصل أطراف الصراع في مدينة كفرتخاريم إلى اتفاق أوقف تدخل “تحرير الشام” في المدينة.
الحصاد الميداني – التدخل التركي في شمال وشرق سوريا
تستمر القوات التركية والمعارضة الموالية لها، بخرق اتفاقات وقف إطلاق النار في مناطق شمال سوريا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية، على محاور عدة شمال بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وتمكنت الفصائل بعد 72 ساعة من المعارك العنيفة وبإسناد مكثف من الطائرات المسيرة التركية والقصف المدفعي العنيف، من التقدم والسيطرة على قرية نقاط في شيركراك وبير عيسى، المطلتين على الطريق الدولي (M4).
تداعيات التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا
شرعت القوات الروسية بإنشاء أولى قواعدها العسكرية في شمال وشرق سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية، وتوجهت 40 شاحنة روسية محملة بالأسلحة والذخائر والمعدات اللوجستية إلى مدينة “عين عيسى” بريف الرقة الشمالي؛ استعداداً للبَدْء بإنشاء قاعدة عسكرية في المدينة، وستعمل القوات الروسية مع قوات سوريا الديمقراطية ضمن مركز تنسيق عسكري مشترك.
بدورها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية استمرارها في التعاون مع قوات قسد، كاشفةً إن إيرادات حقول النفط في شمال وشرق سوريا ستذهب إلى قسد وليس للولايات المتحدة، وأشارت الوزارة إلى أن القوات الأميركية تعمل على حرمان عناصر تنظيم داعش الارهابي من السيطرة على حقول النفط، والمحافظة على النفط لتستخدمه قسد.
وحول الاتهامات الموجهة لفصائل المعارضة السورية التي تقاتل إلى جانب تركيا في هجومها على شمال شرق سوريا، قال مسؤول في البنتاغون الامريكي، أن الولايات المتحدة تتوقع أن تحاسب تركيا أي قوات تدعمها يُعتقد أنها ارتكبت “جرائم حرب” في شمال شرق سوريا، وأشار المسؤول إلى ان “واشنطن لا تزال تعمل مع قسد وتواصل تزويدها بالقدرات والدعم لقتال تنظيم داعش الارهابي”.
نفى مسؤول في الخارجية الأمريكية تلقي الوزارة أي تعليمات من البيت الأبيض بشأن حقول نفطية في شمال شرق سوريا، مشيرا إلى أن النفط المستخرج هناك تستغله السلطات المحلية، وأشار مسؤول أمريكي إلى أن “قسد” تعوّل على هذه الحقول، مضيفا أن مهمة الولايات المتحدة هي تأمينها.
وتعليقا على خطط واشنطن توسيع وجودها العسكري لحماية حقول النفط في سوريا، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن المناطق النفطية يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة السورية.
إضافة لذلك من المتوقع أن يتجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وذلك وسط توتر العلاقات بين البلدين على خلفية التدخل العسكري في شمال سوريا، والعقوبات الأمريكية على،
وقالت الرئاسة التركية، اإن أردوغان سيتوجه إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل بناء على دعوة من واشنطن.
بدوره وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة له على تويتر المكالمة مع نظيره التركي بأنها “مكالمة جيدة جداً”، مشيراً إلى أنه بحث مع أردوغان في قضايا الحدود السورية التركية و”القضاء على الإرهاب” بالإضافة إلى “إنهاء الأعمال العدائية مع الأكراد ومسائل أخرى”، وخلال اتصالهما طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أردوغان إنهاء “العداوة مع الأكراد”.
مــنــطــقــة خــفـــض الــتــصــعــيــد
جددت الطائرات الحربية الروسية قصفها على مناطق في الريف الإدلبي، حيث نفذت عدة غارات اليوم الخميس، على معرة حرمة ومعرة النعمان والشيخ مصطفى بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي.
فيما قصفت القوات الحكومية أماكن في الحويجة بسهل الغاب، والركايا وتل النار جنوب مدينة إدلب، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
ألقت الطائرات المروحية عدداً من البراميل المتفجرة على محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي، مستهدفة التلال المحيطة بـ 8 براميل متفجرة على الأقل، كما استهدفت الطائرات الحكومية مناطق في كل من مدينة جسر الشغور ومناطق أخرى بريف إدلب الغربي والجنوبي، بـ8 غارات، وعلى صعيد متصل.
قدّمت “هيئة التفاوض السورية” الخميس، مذكرة إلى الأمم المتحدة، تشدد فيها على ضرورة وقف القصف والعمليات العسكرية التي يشنها كل من القوات الحكومية وروسيا على محافظة إدلب شمالي سوريا.
وبالنسبة لأحداث مدينة كفر تخاريم، قتل وجرح أشخاص بينهم مدنيون، نتيجة قصف لـ”هيئة تحرير الشام” بالأسلحة والرشاشات الثقيلة والمتوسطة على مدينة كفرتخاريم شمال إدلب، وقالت مصادر أن الهيئة استخدمت كافة صنوف الأسلحة الثقيلة لقصف المدينة.
وفي السياق توصل كل من أهالي ووجهاء مدينة كفرتخاريم وهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، الخميس، إلى اتفاق ينهي هجوم وحصار الأخيرة على مدينة كفرتخاريم بمحافظة إدلب شمالي سوريا، وتم الاتفاق على إيقاف حصار وهجوم “الهيئة” على مدينة كفرتخاريم، وإعادة المؤسسات والدوائر التابعة لـ “حكومة الإنقاذ” دون تدخل من “تحرير الشام” فيها، وحذف اسماء جميع المطلوبين وعدم ملاحقتهم، إضافة لعودة عناصر “الهيئة” إلى مخفر المدينة.
وشهدت مناطقة مختلفة من إدلب مظاهرات حاشدة نصرة لأهالي كفر تخاريم، إضافة لتحرك المئات لمساعدتهم في التصدي “لتحرير الشام”.
وكانت “تحرير الشام” احتجزت عشرات المدنيين في بناء سكني بعدما استولت عليه لنصب رشاشات ثقيلة لقصف مدينة كفرتخاريم، ما تسبب بحالة من الذعر والخوف لدى المحتجزين، إضافة إلى قيامهم باقتحام المحال التجارية أسفل البناء ونشرت فيها عناصرها لاستهداف المدينة.
يأتي ذلك في وقتٍ أيضاً كان نشطاء من المعارضة قد دعوا جميع قرى وبلدات الشمال السوري للخروج بمظاهرات مناصرة لأهالي مدينة “كفر تخاريم” شمال غربي إدلب، واستنكرت “إدارة تنسيقيات الثورة السورية” في بيان ما أسمته بـ “ممارسات “هيئة تحرير الشام” وجناحها المدني المتمثل بحكومة الإنقاذ وأعمالها التعسفية ضد “كفر تخاريم”.
مــحــافــظــة حــلــــب
أغلقت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، معبر قرية الغزاوية قرب مدينة دارة عزة غرب حلب بشكل نهائي أمام المسافرين والتجار دون معرفة الأسباب، ما أدى لتعليق عشرات السيارات التي تحمل المسافرين والبضائع ما تزال عالقة على طرفي المعبر، ورجح ناشطون سبب الإغلاق لمنع مقاتلي “الجيش الوطني” من الدخول إلى غرب حلب والتوجه مساندة الأهالي في مدينة كفرتخاريم شمال إدلب التي تحاصرها “تحرير الشام”.
مــحــافــظــة درعــــا
اندلعت اشتباكات بين العناصر المُوقِّعين على التسويات مع الحكومة السورية والمنضمين إلى كل من “الفيلق الخامس” و”اﻷمن العسكري” في بلدة “الجيزة” بريف درعا الشرقي، وسط عدم تدخل القوات الحكومية في النزاع المسلّح، واتهم أهالي المدينة القوات الحكومية بإثارة الاقتتال بين تلك المجموعات لتسهيل عملية الاعتقال عليه.
مــحــافــظـــة دمــشــــق
قالت قيادة شرطة دمشق أن عبوة ناسفة انفجرت صباح الخميس داخل باص مبيت في منطقة حي الورود غربي دمشق ما أدى إلى إصابة السائق وعسكري بجروح وتم نقلهما إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم، فيما لم يعرف بعد إذا كانت العبوة قد زرعت في السيارة المستهدفة أم في الطريق.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، أن بدء المفاوضات بشأن دستور جديد لسوريا، يعد انتصاراً “لاستراتيجية الضغط” على الحكومة السوري وحليفه الروسي، إلا أنه شكك، في الوقت نفسه، في صدق دمشق بشأن عملية الانتقال السياسي، مشيراً إلى أنه لولا الروس لما كانت تشكلت هذه اللجنة.