أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تمكنت المعارضة من استرجاع السيطرة على قرية مدايا بريف إدلب الجنوبي بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية في تلك المناطق، وسط استمرار الضربات الجوية والبرية والمعارك على محاور أخرة، في حين أعلن البنتاغون أن العمليات المشتركة بين واشنطن وأنقرة بخصوص المنطقة الآمنة ستبدأ قريباً. كما حذرت الخارجية الروسية من محاولات لـ “فصل” شمال شرق سوريا، مؤكدة ضرورة حل المشاكل في تلك المناطق على أساس سيادة سوريا وبواسطة الحوار بين دمشق والأكراد.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
استعادت المعارضة السيطرة على قرية مدايا شمال غرب مدينة خان شيخون بعد تمهيد ناري بري مكثف من قبلهم على القرية وهجوم بري مترافق مع قصف صاروخي نفذته على القرية المذكورة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن الجيش السوري تراجع من بعض المواقع التي تقدمت إليها في قرية عابدين جراء القصف الصاروخي المكثف الذي تنفذه الفصائل على مواقعها والاشتباكات العنيفة المستمرة بالمنطقة، بالإضافة لذلك أيضاً تستمر الاشتباكات العنيفة بين المعارضة والقوات الحكومية على أطراف بلدة سكيك الواقعة بالمحور الشرقي لمدينة خان شيخون
وحسب مصادر محلية فإن عدد القتلى بين الطرفين قد ارتفع ليبلغ 24 من الفصائل مقابل 20 من القوات الحكومية، وذلك جراء القصف الجوي والبري المتبادل إضافة إلى المعارك التي حصلت.
وإلى ذلك قصفت الطائرات الحربية للجيش بـ 80 غارة طالت محاور عدة في جنوب إدلب وحماةالشمالي، بينما ارتفع إلى 60 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، ومنطاق أخرى في ريف إدلب الجنوبي.
يأتي هذا في حين ارتفع عدد الغارات التي شنتها طائرات حربية روسية على كل من محيط خان شيخون ومناطق أخرى بريف إدلب الجنوبي إلى 34، كذلك قصفت القوات البرية للحكومة بـ 830 قذيفة صاروخية ومدفعية أماكن في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وجبال اللاذقية.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد ارتفع عدد القتلى بين القوات الحكومية والمعارضة في مناطق خفض التصعيد إلى 3372 شخصاً.
كما سيطرت القوات الحكومية السورية على قرى جديدة في ريف إدلب الجنوبي، واقتربت أكثر من مدينة خان شيخون الاستراتيجية.
وفي السياق أعلنت قيادات في “الجيش الوطني السوري” عن استعدادها للمشاركة في المعارك الدائرة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي ضد القوات الحكومية.
مــحــافــظــة الــرقــة
قُتل 7 أشخاص من عائلة واحدة، في بادية جنوب الطبقة خلال عملية سطو مسلح نفذتها مجموعة مسلحة تابعة للقوات الحكومية، بحسب ناشطين، الاربعاء
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ذكروا أنها تعود لأفراد من أقرباء من قرية الشيخ جاسم النعيمي (الأويضح) في البادية جنوب الطبقة، قتلوا على يد مجموعة مسلحة تابعة للقوات الحكومية قدموا من قرية انباج الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وتابع، إن اللصوص المهاجمين اقتحموا قرية الأويضح واعتقلوا فرج الأحمد الجاسم النعيمي و3 من أبنائه و 3 من أبناء أخيه، قبل أن يعدموهم مكبلي الأيدي، لأنهم حاولوا مقاومة اللصوص الذين سرقوا قطعان أغنام الاهالي في القرية.
مــحــافــظــة ديـــر الــــزور
تصاعد التوتر بين قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني وأخرى تابعة للقوات الحكومية في مدينة الميادين شرقي دير الزور.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر أن قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني، نصبت حواجز على مدخل مدينة الميادين ومنعت عربات للأمن العسكري وأخرى تحمل العلم السوري من دخول المدينة.
كما عمدت إلى تدقيق الأوراق وطلب أوراق المهمات من آليات تابعة “للدفاع الوطني” والأمن العسكري.
مـــحـــافــظــة حــلــــب
أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا عبر بيان عن قيام العسكريين الروس والأتراك بدورية مشتركة، في مدينة تل رفعت شمال مدينة حلب.
وجاء في البيان أن “وحدات الشرطة العسكرية للقوات المسلحة الروسية والقوات المسلحة التركية، قامت يوم 14 آب/أغسطس من الساعة 12:00 وحتى الساعة 12:40 بدورية مشتركة في منطقة خفض التصعيد بتل رفعت”.
وأوضح أن مسار الدورية كان بين بلدتي حربل والشيخ عيسى.
الــمــنــطــقــة الآمـــنــــة
أعلن متحدث باسم البنتاغون أن بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة في شمال غرب سوريا ستبدأ في وقت قريب، وأشار إلى أن الاتفاق سيتم تنفيذه بشكل تدريجي.
وقال “نراجع في الوقت الحالي الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع نظرائنا العسكريين الأتراك”. وأضاف “آلية الأمن سيتم تنفيذها على مراحل”.
إلى ذلك وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لوسائل إعلام مقربة من القوات أن المنطقة الآمنة “يجب أن تشمل المنطقة ما بين نهري دجلة والفرات كلها، لحفظها من تهديدات وهجمات تركية قد تحدث”.
وأضاف عبدي “نحن طلبنا من الأطراف أن تشمل كل المنطقة ما بين نهري دجلة والفرات، لكن تركيا تريد أن تكون المنطقة بين كري سبي وسري كانية”.
وفي السياق قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن هناك مسائل يتعين تحديد تفاصيلها ضمن الاتفاق التركي – الأمريكي حول المنطقة الآمنة بسوريا، مؤكداً على ضرورة إخراج “الوحدات الكردية” من شرق الفرات.
بدورها حذرت الخارجية الروسية من محاولات لـ “فصل” شمال شرق سوريا، مؤكدة ضرورة حل المشاكل في تلك المناطق على أساس سيادة سوريا وبواسطة الحوار بين دمشق والأكراد.