دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت بوست: خروقات طفيفة لوقف إطلاق النار في إدلب، والأسد يبدي ارتياحه

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – جرت خروقات طفيفة من قبل القوات الحكومية والمعارضة لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، بالتزامن مع مقتل عدد من عناصر الطرفين في اشتباكات صباح الجمعة على محور جبل الزاوية، بينما أبدى الرئيس السوري “ارتياحه” للاتفاق الروسي التركي حول إدلب.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خروقات طفيفة حصلت خلال الساعات الماضية في مناطق “خفض التصعيد”، حيث اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية على محور فليفل بريف إدلب الجنوبي، وانتهت تلك الاشتباكات بعد مضي دقائق معدودة.
وتواصل الطائرات الحربية الروسية والحكومية والمسيرة التركية غيابها عن الأجواء منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
إضافة إلى ذلك يسود هدوءً حذراً “قطاعات خفض التصعيد الأربعة”، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تتخلل هذا الهدوء عدة قذائف مدفعية تطلقها القوات الحكومية على مواقع الفصائل في الأبزمو بريف حلب، وسهل الغاب بريف حماة، ومناطق جبل الزاوية.
وكانت القوات الحكومية السورية قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قرى الزيارة وقسطون والسرمانية وتل واسط والعنكاوي والدقماق والمشيك بريف حماة الشمالي الغربي.
بينما استهدفت المدفعية التركية نقاط تمركز القوات الحكومية على محور الترنبة وسراقب والدوير، كما استهدفت طائرة مسيرة تركية مواقع أخرى في ريف إدلب الجنوبي.
وفي غضون ذلك أفاد المرصد السوري، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة على محاور بجبل الزاوية بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، حيث قتل 6 عناصر من القوات الحكومية، و9 عناصر على الأقل من الحزب الإسلامي الإسلامي التركستاني، التابع للمعارضة السورية.
وقــف إطــلاق الـنـار في إدلــــب
أعلنت وسائل إعلام روسية أن الوضع في مدينة سراقب بريف إدلب هادئ وأطراف النزاع ملتزمون بوقف إطلاق النار، وأشارت وكالة “نوفوستي” الروسية إلى أن فصائل المعارضة استهدفت بشكل مكثف طريق دمشق – حلب قبل دخول اتفاق الهدنة الروسي – التركي حيز التنفيذ، وأسفر القصف عن تدمير ما لا يقل عن 5 سيارات.
كذلك شنت فصائل المعارضة، مساء الخميس، بالتزامن مع انطلاق المحادثات في موسكو بين بوتين وأردوغان، هجوماً عنيفاً في منطقة سراقب.
وعلى صعيد آخر قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد، في اتصال هاتفي، بأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا من شأنها إرساء الاستقرار في محافظة إدلب، وتابع الكرملين بان “بشار الأسد أشاد بنتيجة المحادثات وعبر عن امتنانه لبوتين لدعمه المعركة ضد الجماعات الإرهابية”.
من جهتها، ذكرت الرئاسة السورية أن بشار الأسد أعرب عن “ارتياحه” للهدنة الروسية التركية في إدلب، خلال اتصاله مع بوتن.
كذلك أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالاً هاتفياً مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لبحث أخر التطورات في إدلب ووقف إطلاق النار، ووفقا للرئاسة التركية، فقد أكد أردوغان لميركل أن “تركيا ضمنت حماية المدنيين الأبرياء وأمن الجنود الأتراك من خلال اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
كما قال الرئيس التركي أن مراكز المراقبة في إدلب ستحتفظ بوضعها الحالي في ظل اتفاق وقف إطلاق النار، وأضاف: “كان بمقدور أمريكا أن ترسل معدات عسكرية إلى إدلب إن لم يبرم اتفاق وقف إطلاق نار لكن لم نتلق دعماً حتى الآن”.
وشدد على أن بلاده “ستظل على أهبة الاستعداد دائما للرد على الانتهاكات والهجمات المحتملة من القوات الحكومية السورية في إدلب”.
مــحــافــظــة الــلاذقــيـــة
سُمع دوي انفجارات عدة بريف اللاذقية نتيجة تصدي دفاعات القاعدة الروسية “حميميم” لطائرات مسيرة في أجواء المنطقة.
مــحــافــظــة حــلـــب
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قصفاً مدفعياً مصدره القاعدة التركية في قرية تل جبرين، استهدف قرية الزيارة التابعة لناحية شيراوا ضمن مناطق انتشار “قوات تحرير عفرين” شمال حلب، دون الحديث عن وقوع خسائر بشرية.
مــحــافــظــة دمــشـــق
نقلت مواقع تابعة للمعارضة السورية، بأن عناصر “الفرقة الرابعة” و ”درع العاصمة” التابعة للحكومة السورية تواصل أعمال الدهم في المعظمية منذ نهاية شباط/ فبراير الماضي. واعتقلت حتى تاريخه 13 شخصاً، بتهمة “تشكيل خلايا نائمة”، وتأتي هذه الحملة بعد الهجمات ضد مواقع القوات الحكومية في المنطقة.
مــحــافــظــة الـــرقـــة
دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، في قرية كفيفة بريف تل أبيض الغربي بين فصيل “فيلق المجد” “ولواء الشمال” المواليين لتركيا، إثر خلاف فيما بينهما على تقاسم المسروقات ”الغنائم”، وقتل 6 عناصر من الطرفين جراء الاشتباكات، وتدخلت القوات التركية لفض الاشتباكات بينهما.
ومن جهة أخرى انفجر لغم أرضي في سيارة عسكرية لعناصر قوات “الدفاع الوطني” الرديف للقوات الحكومية السورية، كانوا في مهمة تمشيط بادية منطقة الحربيات جنوب شرق محافظة الرقة، الأمر الذي أدى لمقتل 4 عناصر، وهم من أبناء محافظة دير الزور.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
دعا وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، إلى تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته موسكو وأنقرة بشأن منطقة إدلب، من خلال إقامة منطقة حظر طيران لمنع تعرض أي مستشفيات للقصف، وأضاف “سيكون من الحكمة إضافة منطقة حظر طيران”.
وفي سياق آخر كشف المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن وزراء خارجية الاتحاد وافقوا على عقد مؤتمر حول دعم سوريا، في أواخر شهر حزيران/يونيو المقبل، وتوقع المسؤول أن يعطي المؤتمر الذي سيجمع، بحسبه، “جزءاً كبيراً من المجتمع الدولي”، الفرصة لتقديم دعم إنساني إضافي لسوريا والمنطقة.