دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت بوست: المعارضة تتقدم على حساب الحكومة قرب خان شيخون، وروسيا تؤكد “المنطقة الآمنة ستسهم بوحدة الأراضي السورية”

أوغاريت بوست: (مركز الاخبار) – شنت المعارضة هجوماً عنيفاً على مواقع القوات الحومية في مدينة خان شيخون، حيث ان الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الطرفين وسط تقدم المعارضة. واعتبر الرئيس الروسي بوتين أن إنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا سيسهم في وحدة الأراضي السورية.

الـحـصـاد الـمـيـدانـي – مـنـطـقـة خـفـض الـتـصـعـيـد

أدت الغارات الجوية والضربات البرية المتبادلة بين القوات الحكومية والمعارضة السورية، لمقتل 17 شخصاً وجرح عدد آخرين، الثلاثاء، ضمن مناطق خفض التصعيد في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي واللاذقية الشمالي.

يأتي هذا في وقتٍ تستمر المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة داخل الأحياء الشرقية من مدينة خان شيخون وفي البلدات والقرى الواقعة شرقي المدينة، وسط تنفيذ سلاح الجو الروسي لغارات جوية على محاور التماس، والأنباء الواردة تؤكد إحراز المعارضة تقدماً على حساب القوات الحكومية.

كما قصفت المدفعية الحكومية نقاط تمركز المعارضة في محور جبل الاكراد ببلدة الكبانة بريف شمال اللاذقية، وذلك خلال محاولة القوات الحكومية إحراز تقدماً في البلدة.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد تم إعطاب وتدمير آليات للقوات الحكومية في المنطقة، إضافة لمقتل 23 عنصراً من القوات الحكومية، و20 من المعارضة بينهم 13 من الجهاديين، إضافة لعشرات المصابين.

كما أفادت مواقع إعلامية معارضة، بمقتل عدد من عناصر القوات الحكومية في تفجير مفخخة استهدفت تجمعاً للقوات في قرية أبو عمر، جنوب شرق إدلب، يتزامن ذلك مع عمليات عسكرية للمعارضة ضد القوات الحكومية لاستعادة مناطق خسرتها خلال الأيام السابقة.

وفي السياق أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الوضع في محافظ إدلب ازداد تعقيدا وبات العسكريون الأتراك الموجودون هناك في خطر، مؤكداً أن تركيا ستتخذ إجراءات لحمايتهم.

متهماً “القوات الحكومية السورية” بشن غارات على إدلب، بما في ذلك على مواقع مدنية، مضيفاً أن ذلك يعرقل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في سوتشي العام الماضي.

في حين  أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه حدد مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إجراءات إضافية لإرساء الاستقرار في منطقة إدلب لخفض التصعيد بسوريا والقضاء على “بؤر الإرهاب” هناك.

وأضاف بوتين أن الأوضاع في منطقة إدلب، تثير قلقا، لافتا إلى أن “المجموعات الإرهابية” هناك تواصل هجماتها على مواقع الجيش السوري بل القوات الروسية.

مــحــافــظــة حــلـــب

قتل شخصان وجرح 9 آخرون الثلاثاء، بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة اعزاز وقرية كفركلبين بريف حلب الشمالي، العبوة كانت مزروعة بجانب الطريق وانفجرت عند مرور سيارة تابعة “للشرطة الحرة” .

وشنت فصائل المعارضة الموالية لتركيا حملة اعتقالات وملاحقة في مناطق الباب وإعزاز وعفرين وجرابلس بريف حلب الشمالي، طالت قيادات وعناصر الفصائل، وأسفرت عن اعتقال 200 شخص ما بين عناصر تابعين للفصائل وآخرين مدنيين.

وأشارت مصادر إلى اندلاع اشتباكات بين عناصر سابقين في حركة نور الدين الزنكي و“الشرطة العسكرية” أثناء محاولة اعتقالهم في حي الأشرفية بمدينة عفرين، دون وقوع إصابات بين الطرفين.

واندلعت اشتباكات في شارع الفيلات بمدينة عفرين بين عناصر من فصيل “أحرار الشرقية” وآخرين من فصيل “السلطان مراد”، عقب محاولة الأخير اعتقال عناصر من “أحرار الشرقية”.

مــحــافــظــة الــحــســكــة

أكدت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا التزامها بالتفاهمات الحاصلة بين قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة وتركيا على إنشاء “آلية أمنية” في شمال سوريا. وإن “الخطوات الأولى من التفاهمات بُدأ تنفيذها في 24 من الشهر الجاري في رأس العين، حيث انسحبت وحدات حماية الشعب مع اسلحتها الثقيلة إلى نقاطها الجديدة وتم تسليم النقاط الحدودية للقوات المحلية”.

إضافة لذلك جرح 4 مدنيون وعنصر في القوى الأمنية التابعة للإدارة الذاتية الثلاثاء، بانفجار دراجة نارية في الشارع العام وسط مدينة الشدادي جنوب الحسكة.

الــمــنــطــقــة الآمــنـــة

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان  إن على “قوات سوريا الديمقراطية، أن تغادر المنطقة بسرعة وأن تلتزم بتعهداتها”.

كما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إنشاء “المنطقة الآمنة” شمال سوريا سيسهم في الحفاظ على وحدة أراضيها، مشيرا إلى أن روسيا تتفهم قلق تركيا حول مسألة أمنها على الحدود السورية.

وأوضح أن إنشاء المنطقة الآمنة على الحدود الجنوبية لتركيا سيمثل ظرفاً إيجابياً، وفي هذا المعنى نؤيد كل الإجراءات الرامية إلى خفض التصعيد في هذه المنطقة.