دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت بوست: القوات الحكومية تتقدم في “خفض التصعيد”، وواشنطن تعلن بقاءها في سوريا إلى حين هزيمة تنظيم داعش الإرهابي

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – حققت القوات الحكومية السورية تقدماً جديداً في ريف إدلب الجنوبي، حيث سيطرت على 10 قرى جديدة، وسط استمرار الاشتباكات والقصف الجوي البري على المنطقة، كما نزح الآلاف من أهالي مدينة معرة النعمان جراء القصف، في حين قال وزير الدفاع الأمريكي أن قواتهم ستبقى في سوريا إلى حين هزيمة تنظيم داعش، ولم يحدد موعداً لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد

اعتقلت “تحرير الشام” عدد من النشطاء أثناء تغطيتهم للمظاهرة المناهضة لها و”للضامن” التركي، وفرقت جموع المتظاهرين عند معبر باب الهوى الحدودي بالرصاص والقنابل.

وتظاهر المئات من أهالي إدلب بالقرب من الحدود التركية رفضاً للتجاهل التركي لما يحصل في “خفض التصعيد” مطالبين إياها بالالتزام بتعداتها.

وعلى صعيد متصل حققت القوات الحكومية السورية تقدماً جديداً في ما تبقى من “خفض التصعيد” وسيطرت على نحو 10 قرى شرق محافظة إدلب، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة ووقوع عشرات القتلى والجرحى.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المعارك لاتزال مستمرة على محاور جنوب شرق إدلب بين القوات الحكومية والمعارضة السورية، مع مواصلة القصف الجوي والبري على مناطق واسعة من ريف إدلب، وبحسب حصيلة المرصد فإن 30 من عناصر القوات الحكومية قتلوا خلال المعارك، إضافة إلى مقتل 51 من عناصر المعارضة.

وفي حصيلة أخرى كشف المرصد السوري عن تعداد القتلى خلال الـ5 أشهر الماضية في “خفض التصعيد”، حيث بلغ عدد القتلى 875  شخصاً بينهم 73 طفلاً.

إضافة إلى ذلك سقطت عدة قذائف أطلقتها قوات الحكومة السورية على نقطة “المراقبة” التركية في قرية الصرمان بريف معرة النعمان، دون معلومات عن خسائر بشرية.

يأتي ذلك في وقتٍ نزحت عشرات العوائل الجمعة، من مدينة معرة النعمان جنوب مدينة إدلب، نتيجة القصف الجوي والصاروخي والمدفعي للقوات الحكومية والروسية، حيث توجهوا إلى المناطق الشمالية لمدينة إدلب.

بدوره قال “فريق الاستجابة”، أن 175 ألف نسمة نزحوا من مدن وبلدات وقرى جنوب مدينة إدلب، منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر حتى 20 كانون الأول/ديسمبر 2019، نتيجة الحملة العسكرية.

كذلك أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا عن مقتل 17 عنصراً من القوات الحكومية السورية، وإصابة 42 آخرين، أثناء هجمات لعناصر هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة على مواقعها في محافظة إدلب، إضافة إلى مقتل 200 من عناصر القوات المعارضة.

تداعيات التدخل التركي في شمال وشرق سوريا

قالت وكالة “سانا” الحكومية الرسمية، ان “قوات الاحتلال التركي أدخلت 300 من الإرهابيين وعائلاتهم إلى مدينة رأس العين وذلك في إطار مخططاتها لإاحلالهم مكان أهالي المنطقة وإحداث تغيير ديموغرافي يخدم أجنداتها العدوانية في سوريا”.

وفي السياق قالت “سانا” أيضاً، ان القوات التركية قصفت منطقة “أبو راسين” (زركان) بالقذائف الصاروخية، وقامت “وحدات الجيش العربي السوري بالرد بالأسلحة المناسبة على مصادر العدوان”، مشيرة إلى أن القوات التركية أدخلت تعزيزات عسكرية إلى قاعدتها العسكرية “غير الشرعية” بين رأس العين وقرية علوك.

مــحــافــظــة الــحــســكـــة

قتل فصيل “أحرار الشرقية” شاب يدعى “سردار” من أحد العوائل المهجرة من مدينة رأس العين، وذلك عند ذهابه لجلب ثياب شتوية لعائلته من بيتهم في المدينة، وبحسب العائلة فإن “عناصر الفصيل أرسلوا لهم تسجيلاً صوتياً يطالبونهم بدفع فدية 7000 دولار مقابل استلام جثة سردار أو حرقها”، فيما رفض الوالد بسبب خوفه من استيلاء عناصر الفصيل على النقود وقتل أخاه الذي من المفترض أنه سيستلم جثة أخيه.

مــحــافــظــة حــلـــب

شهدت مدينة جرابلس، اقتتالاً بين عناصر فصيل “الفرقة التاسعة” التابع لتشكيلات “الفيلق الثالث بالجيش الوطني”، ما تسبب مقتل عنصر و بإصابة عدد من العناصر بينهم قيادي بفرقة “السلطان مراد”، حيث جرى خلاف أمس الخميس، كان على تفاصيل بسط النفوذ وتقاسم الممتلكات والسيطرة على قطاعات مدينة تل أبيض، واستخدم في الاشتباكات الأسلحة الفردية والرشاشات المتوسطة وحشوات “الآر بي جي” ودام الاقتتال لنحو ساعة.

مــحــافــظــة ديــر الـــزور

قتل “أحمد العواد الشتات” برصاص مجهولين في ريف دير الزور الشرقي، وذلك خلال تواجده أمام منزل أحد أصدقائه في قرية “حوايج” التابعة لناحية “ذيبان”، دون ورود تفاصيل إضافية.

وفي السياق قالت وسائل إعلامية محلية، ان تنظيم داعش الإرهابي تبنى عملية اغتيال الموظف “صالح الدبيس” والذي يعمل في بلدية قرية “الحوايج”، بالقرب من مدينة الميادين شرقي دير الزور.

الــلاجــئــيــن الــســوريــيـــن

أصدر قاضي التحقيق العسكري في لبنان، 3 قرارات اتهامية في جرائم إرهابية والانتماء إلى تنظيمات “إرهابية” والقتال إلى جانبها في سوريا، أحال بموجبها 32 سورياً إلى المحكمة العسكرية الدائمة.

تـنـظـيـم داعـش الإرهـابـي فـي سـوريــا

أعلن وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا حتى تضمن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي بشكل نهائي، ولم يحدد الوزير الأمريكي موعداً للانسحاب من سوريا، وقال “سنبقى حتى هزيمة داعش”.

ومن جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية “مارك ميلي”، إن الحضور العسكري الأمريكي في الخارج مرتبط بالمصالح الوطنية الأمريكية، وتقييمات واشنطن لأنشطة “خصومها”.

وفي السياق شن تنظيم داعش الارهابي، هجوماً على مواقع لقوات الحكومة السورية في بادية حمص، لتندلع اشتباكات أدت إلى مقتل 13 من قوات الحكومة و4 من موظفي حقل للغاز في المنطقة، واستمرت الاشتباكات والقصف المتبادل بالقذائف إلى حين انسحاب عناصر التنظيم إلى عمق الصحراء في البادية السورية.

الــحــصــاد الــســيــاســـي

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، وفداً روسياً برئاسة “ديمتري سابلين” عضو مجلس الدوما الروسي، وخلال اللقاء تم استعراض أهم التطورات التي شهدتها سوريا والمنطقة في الفترة الأخيرة، واطلع الرئيس السوري من الوفد على سير تنفيذ الاتفاقيات التي تمت مناقشتها خلال الزيارات السابقة، وسبل تسريع العمل بها وتطبيقها.

وفي غضون ذلك أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المستشار “لؤي فلوح” رفض سوريا مشروع القرار المقدم لـ “حملة القلم الإنساني” إلى مجلس الأمن حول الوضع الإنساني فيها، وأشار الوزير السوري إلى أن القرار “بعيد كلياً عن الأهداف الإنسانية المفترضة فيه”، مشدداً على أن المبدأ الرئيسي الراسخ في العمل الإنساني يتمثل باحترام السيادة الوطنية.