أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أعلنت الإدارة الذاتية عن توصلها لاتفاق مع الحكومة السورية يقضي بنشر القوات الحكومية على الحدود بين سوريا وتركيا، وذلك بتنسيق كامل مع قوات قسد، إضافة إلى العمل على تحرير كامل الأراضي السورية المحتلة، في حين يستمر القصف البري على مناطق متفرقة من “خفض التصعيد”.
الحصاد الميداني – منقطة خفض التصعيد
قصفت القوات الحكومية السورية بقذائف صاروخية محملة بقنابل عنقودية قرية البارة جنوب مدينة إدلب شمال سوريا، وتسبب القصف بإصابة 4 أطفال وذلك في منطقة إحسم في منطقة أريحا بإدلب.
كذلك قصفت القوات الحكومية السورية بالمدفعية الثقيلة قرى في جنوب إدلب من مواقعها في بلدة الهبيط، دون ورود أنباء عن إصابات.
الاتفاق بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية
أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا رسميا التوصل إلى اتفاق مع الحكومة على نشر القوات الحكومية على الحدود مع تركيا “لصد العدوان التركي”، وهذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين وباقي المدن والبلدات السورية الأخرى”.
وستنتشر القوات الحكومية على حدود المناطق الشمالية والشرقية مع تركيا “بالتنسيق والتوافق مع الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية”. وتم هذا الاتفاق برعاية روسية .
وفي السياق تستعد القوات الحكومية السورية لدخول منطقة عين العرب (كوباني) في محافظة حلب، بناء على الاتفاق بين الحكومة وقسد برعاية روسية، ويفضي الاتفاق بدخول 10 آلاف جندي سوري إلى عين العرب والانتشار فيها، جاء ذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية منها.
وقالت الولايات المتحدة، أنها ستسحب الجنود الأمريكيين المتبقيين في سوريا وعددهم 1000 جندي.
التدخل العسكري التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا
حققت القوات التركية والفصائل المعارضة الموالية لها، تقدماً جديداً بسيطرتها على بلدة سلوك بريف تل أبيض بغطاء ناري بري وجوي كثيف، وذلك خلال هجوم عنيف نفذته على مواقع قسد في البلدة. وعلى صعيد متصل تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في أطراف مدينة تل أبيض، ومحاور أخرى في رأس العين.
استعادت قوات سوريا الديمقراطية غالبية المناطق التي تقدمت إليها القوات التركية والفصائل الموالية لها في مدينة رأس العين بريف الحسكة، وذلك بعد انسحاب الفصائل من تلك المناطق، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن مقتل 17 من الفصائل الموالية لتركيا.
ولاتزال جبهات مدينتي تل أبيض ومحيط مدينة رأس العين، مستمرة بين قوات قسد، والقوات التركية بمؤازرة الفصائل المعارضة الموالية لها، وسط اشتداد القصف.
ردود الأفعال حول التدخل التركي في شمال وشرق سوريا
أعلنت ألمانيا وفرنسا، وقف تصدير السلاح إلى تركيا على خليفة العملية العسكرية التي تنفذها شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، وأكدتا أنهم سيوقفون تصدير كل الأسلحة التي من الممكن ان تستخدمها تركيا في هجومها بشمال وشرق سوريا،
وخرجت تظاهرات في كل من فرنسا وألمانيا، والنمسا وسويسرا واليونان للجالية الكردية وأصدقاءهم يطالبون بوقف “العدوان التركي” على سوريا.
كما تظاهر المئات من المدنيين في مدينتي القامشلي والحسكة، وذلك تنديداً بالهجوم التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وتظاهر الأهالي في الحسكة في “ساحة الرئيس” وفي القامشلي عند دوار “السبع بحرات”، وندد المتظاهرون “بالغزو التركي”.
إضافة لذلك، نقلت وكالة اسوشيتد بريس عن البابا فرنسيس قوله، “إن المدنيين ومن بينهم المسيحيون في شمال وشرق سوريا أجبروا على ترك منازلهم نتيجة الهجمات التركية”. وحث البابا المجتمع الدولي على العمل مع “الإخلاص والصدق والشفافية” من أجل إيجاد “حلول فعالة”.
كذلك دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن قراره سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، وقال “إن الولايات المتحدة يجب أن تعطي الأولوية لحماية حدودها”، مضيفاً أن “على الأكراد السوريين أن يقاتلوا بمفردهم”.
أعلنت عشائر عربية في الجزيرة السورية مشاركتها في التصدي للهجوم التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا، وأكدت العشائر أنها أرسلت 50 ألف مسلح إلى جبهات القتال على الحدود السورية، وأن العشا\ر ستقف صفاً واحداً مع قوات قسد، ضد “الغزو التركي”.
محافظة حلب
أرسلت القوت الحكومية السورية تعزيزات تضم جنودا وعربات مصفحة لمحيط مدينة منبج، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن هذا الأمر لا يعنيهم، وهو أمر “يخص الروس والأمريكان”، وعززت القوات الحكومية نقاط انتشار عناصرها على طول الخط الفاصل بينها، وبين قوات سوريا الديمقراطية.
محافظة درعا
قتل 4 عناصر سابقين في فصائل “الجيش السوري الحر” متطوعين حالياً ضمن صفوف القوات الحكومية السورية، بموجب تسويات في محافظة درعا، ووجدت جثة أحد المتطوعين بالقرب من مدينة داعل، جاء ذلك بعد أن أطلق مسلحون النار على هؤلاء المتطوعين.
الليرة السورية
أعلنت “شركة الهرم للصرافة” ظهر اليوم بدء التدخل في سوق الصرف من خلال صندوق مبادرة قطاع الأعمال لدعم الليرة السورية وبسعر 625 ليرة للدولار، وقالت الشركة انه من يرغب بالشراء تسليم المبلغ المقابل للدولار بالليرة السورية لدى مقر الشركة الرئيسي بساحة المحافظة بدمشق، ليتم تسليمه الدولار صباح اليوم التالي” .
وأشار أحد مسؤولي الشركة إلى أن غالبية شركات الصرافة، لم تبدأ عملية التدخل حتى الآن، ورغم إعلان “شركة الأدهم للصرافة” عن التدخل، إلا أنها لم تبدأ بذلك حتى ظهر اليوم الأحد.