حصاد أوغاريت: القامشلي تناشد بتدخل دولي لوقف الهجمات.. وقصف عنيف مستمر على “خفض التصعيد”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في وقت تواصل تركيا قصفها على الشمال الشرقي السوري، طالبت الإدارة الذاتية بتدخل دولي لوقف الهجمات على البنى التحتية، فيما تستمر عمليات القصف العنيف على “خفض التصعيد”، بدورها اكتفت الأمم المتحدة بإبداء قلقها إزاء التصعيد غير المسبوق في شمالي سوريا.

الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
نقل موقع إخباري عن مصدر عسكري من الفصائل قوله: إن عناصر سرية القنص في غرفة عمليات “الفتح المبين” استهدفت عنصرين من قوات الحكومة ظهر اليوم الثلاثاء في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
وبين المصدر، أن عملية القنص أدت لمقتل العنصرين على الفور، كما حاولت مجموعة من قوات الحكومة سحب جثثهم وسط قصف مدفعي حكومي مكثف استهدف مناطق عدة بريف إدلب.

صباح السبت، بدأت راجمات ومدفعية القوات الحكومية باستهداف المدن الرئيسية في إدلب، حيث سجل سقوط العشرات من الصواريخ على مدن “إدلب وأريحا وجسر الشغور”، وطال القصف عدة قرى وبلدات في الريف، مسجلة سقوط قتلى في مدينة إدلب لم تتوضح حصيلتهم حتى لحظة كتابة الخبر.

شنت الطائرات الحربية الروسية غارة جوية استهدفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب، بالقرب من السجن المركزي، دون معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات، وجددت قوات الحكومة السورية عمليات القصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة إدلب، وبلدة أريحا، ما تسبب بفقدان 4 مدنيين حياتهم بينهم طفل.

قصفت قوات الحكومة السورية بالمدافع والصواريخ الطريق الواصل بين دارة عزة وترمانين في ريف إدلب، ولا معلومات عن خسائر أو أضرار مادية، بدورها أعلنت “تحرير الشام” عن مقتل عنصرين من قوات الحكومة السورية عبر عملية قنص على محور الملاجة جنوب إدلب.

أعلنت مديرية صحة إدلب عن بدء العمل وفق خطة الطوارئ، في كافة المراكز والمنشآت الصحية، ضمن المناطق التي تتعرض للقصف، وطالبت من كافة المنشآت والمراكز الصحية العاملة الاستعداد والتجهيز لإعلان العمل وفق خطة الطوارئ، وشدد البيان على ضرورة تجهيز أقسام الإسعاف، والعنايات، وغرف العمليات لاستقبال جميع الحالات الاسعافية.

أفادت مواقع إخبارية محلية، أن مجموعة من أصحاب بسطات المحروقات طالبوا بإلغاء قرار إزالة البسطات المنتشرة على الارصفة في مدينة إدلب، وأكدوا أن هذه البسطات هي مصدر رزقهم الوحيد بإعالة عوائلهم في ظل الوضع الإقتصادي الصعب التي تشهده المنطقة وخاصة مع قدوم فصل الشتاء، وأوضحت المصادر، أن المحتجين طالبوا أيضا بإلغاء قرار ترخيص محلات بيع الغاز الذي صدر منذ أيام.

محافظة حلب
قالت مواقع إخبارية، إن فريق من هندسة الألغام التابع ل”مجلس منبج العسكري” توجّه إلى الموقع، بعد ورود بلاغ يفيد بوجود لغم أرضي في المكان.
وأضافت، إن الانفجار أسفر عن فقدان شخصاً من فريق هندسة الألغام حياته وإصابة 4 آخرين بجروح خفيفة ومتوسطة.

قصفت مسيرة تابعة للجيش التركي، مساء الجمعة، قرية شوارغة بناحية شران بريف عفرين، ضمن مناطق انتشار قوات الحكومة و “تحرير عفرين”، دون معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.

نفذت قوات الحكومة السورية عمليات قصف على نقاط عسكرية للقوات التركية الخاصة في قاعدة دابق بريف حلب، وسط الحديث عن سقوط قتلى وإصابات في صفوف القوات التركية.

محافظة درعا
انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون، الجمعة، بدراجة نارية كان يستقلها عنصران من “الفيلق الخامس” ما أدى لمقتلهما إضافة لإصابة طفل كان متواجداً بالقرب من مكان الانفجار في مدينة درعا البلد.

أطلق مسلحون مجهولون النار بشكل مباشر على شخص كان سابقاً من عناصر فصائل المعارضة المسلحة وانضم للتسويات في 2018، في مدينة الحراك شرق درعا، ما أدى لمقتله على الفور.

محافظة الحسكة
طالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، القوى الوطنية السورية لإبداء موقف واضح حيال ما تفعله تركيا، وإدراك بأن أنقرة دولة متآمرة على وحدة سوريا وشعبها وأنها تبث مشاريع الفتنة والتقسيم”، وناشدت بـ”ضرورة وجود مواقف واضحة داخلية على الصعيد الوطني وخارجياً على القوى التي تحارب الإرهاب وإدراك مخاطر هذه الحرب”.

ذكر المرصد السوري، السبت، أن مسيرة تركية قصفت بعدة ضربات ظهراً، محطتي حمز بك وقرجوخ بريف المالكية (ديرك) شمال شرق الحسكة، ما أدى إلى خروج منشآت حيوية ومحطة كهرباء ومحطة نفطية عن الخدمة، وسط تصاعد أعمدة الدخان في المناطق المستهدفة.

أفادت وكالة “هوار”، مساء الجمعة، بان القوات التركية استهدفت محيط قرية تل جهان في الريف الشمالي الغربي لمدينة القحطانية بقذائف مدفعية، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن عمليات “رد واسعة” ضد قواعد عسكرية للجيش التركي في مناطق انتشارها، وأشارت إلى أن قواتها نفذت عمليات نوعية استهدفت القواعد التركية في شمال وغرب بلدة عين عيسى وجنوب سريه كانيه/رأس العين، حيث قُتل وأصيب العديد من الجنود الاتراك، ولفتت إلى أن المزيد من التفاصيل ستنشر في وقت لاحق.د

استهدفت طائرات حربية تركية، مساء الجمعة، معملاً للنسيج في مدينة عامودا إضافة لصوامع الحبوب في الطرف الشرقي للمدينة، ولا معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات ولا أضرار مادية، كما نفذت طائرة حربية تركية أخرى غارات جوية استهدفت منشآت حيوية في قرية كرزيرو وميركا وميرل وجبل قره جوغ في ريف مدينة المالكية.

محافظة دير الزور
قالت مواقع إخبارية، إن حادث سير وقع بالقرب من دوار العتال، على الطريق الواصل بين مدينتي الشحيل والبصيرة بريف ديرالزور، نتج عن اصطدام صهريج نفط مع حافلة صغيرة “فان”، ما أدى لوفاة شخصين اثنين، وإصابة آخرين أسعفوا إلى المشافي القريبة.

اللاجئون والنازحون السوريون
قالت مصادر إعلامية، إن حافلة تدهورت في قناة للري كانت تقل مجموعة أشخاص يعملون في مجال حصاد الحمضيات بولاية مرسين غرب تركيا، ما أدى لإصابة 10 سوريين بينهم 3 في حالة خطيرة.
وسبق أن توفي 3 عمال سوريين وأصيب آخرون، جراء حادث سير وقع على طريق نيغدة – أكساراي وسط تركيا.

الحصاد السياسي
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر ، إن “الولايات المتحدة قلقة حيال الأعمال العسكرية في شمال سوريا، وخاصة تأثيراتها على المدنيين، ومن بينها استهداف البنى التحتية، فضلاً عن انعكاساتها على العمليات الرامية لضمان القضاء النهائي على داعش”.

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه البالغ إزاء تجدد موجة الأعمال العدائية في شمال سوريا، مناشدا جميع الأطراف للحرص على تجنب المدنيين، وقال المسؤول الأممي، إن “الهجمات القاتلة التي تم الإبلاغ عنها أمس على عدة مواقع هي تذكير صارخ بأن الأزمة تدمر المدنيين والبنية التحتية المدنية”.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير بلينكن، سلط الضوء على حاجة الولايات المتحدة وتركيا إلى “تنسيق وفصل” أنشطتهما، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي، وتم خلال الاتصال أن لدى واشنطن وأنقرة هدفا مشتركا يتمثل في هزيمة “التهديدات الإرهابية”، بينما قال الوزير التركي أنه على واشنطن وقف دعم وحدات حماية الشعب الكردية.

قال التحالف الدولي إن ضربات جوية “غير منسقة” نُفذّت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بالقرب من قوات التحالف في سوريا، وأضاف أنهم يعارضون “الأعمال التي تعرض سلامة قواتنا والقوات الشريكة والسكان المدنيين للخطر وتشتيت الانتباه عن التزامنا المشترك لهزيمة دائمة لتنظيم داعش”.

دانت جامعة الدول العربية الهجوم الدموي الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص، وشددت على ضرورة القضاء على كافة أشكال الإرهاب في المنطقة، وقالت الجامعة أنها في وقت الذي تعبر فيه عن خالص تعازيها لأسر وعوائل الشهداء، فإنها تؤكد على ضرورة مواصلة الجهود للقضاء على الإرهاب بكل أشكاله.

قالت وزارة الدفاع التركية، مساء الجمعة، أن قواتها نفذت ضربات جوية ضد أهداف وصفتها “للمسلحين الأكراد” في شمال سوريا، ولفتت إلى أن هذه الضربات استهدفت ودمرت “15 هدفاً منها مخابئ ومستودعات”، وأضافت أن الضربات الجوية أسفرت عن “مقتل العديد من المسلحين” حسب وصفها.

أصدرت مؤسسة الدفاع المدني بياناً كشفت من خلاله الحصيلة الأولية لضحايا القصف المدفعي والصاروخي المكّثف والمستمر، من قبل قوات الحكومة وروسيا على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب اليوم السبت.
وقالت إن العدد الكلي للقتلى والجرحى من المدنيين في المنطقة، جراء قصف قوات الحكومة وروسيا، بلغ اليوم السبت 7 قتلى بينهم 4 أطفال، واصيب 10 آخرين بينهم 4 أطفال وسيدة.

أعلن الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض نصر الحريري، عن تعرض ابنه للطعن بواسطة سكين، ملمحا إلى مسؤولية أطراف سورية معارضة عن الهجوم بسبب وجود خلافات بينه وبينها، وقال “الحريري”، “ابني مضروب بسكين في فخذه أثناء ذهابه إلى المدرسة، لم تتوقف تهديدات العصابات وقطاع الطرق، من اللحظة التي تحدثنا فيها عن فضائحهم المكشوفة وهم يعرفون أنفسهم”.