أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون أن كارثة الزلزال فاقمت معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج، يأتي ذلك في وقت يتواصل التصعيد العسكري في الشمال، مع حالة الفلتان الأمني والفوضى في محافظات الداخل والجنوب، فيما قال تقرير أممي أن أكثر من 7 مليون طفل بحاجة للمساعدات بشكل عاجل.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
استهدفت طائرتين مسيرتين للقوات الحكومية سيارتين بريف إدلب، ما أدى لإصابة سائق إحداها بجروح، واستهدفت إحدى الطائرتين صهريج نقل مياه على أطراف قرية فريكة، ما أدى لإصابة السائق بجروح، كما قصفت الطائرة الثانية سيارة رباعية الدفع على أطراف بلدة آفس شرقي إدلب، ولم ترد معلومات عن هوية المستهدف والخسائر.
استقدمت قوات الحكومة السورية تعزيزات عسكرية إلى مطار أبو الضهور والمحاور الشرقية لمنطقة “خفض التصعيد” تضم الفرقتين الـ11 و 25 قوات المهام الخاصة قادمة من ريف حلب الغربي، وضمت أيضاً أكثر من 40 آلية عسكرية ومعدات لوجستية ومدافع وراجمات الصواريخ وناقلات جند وآليات ثقيلة، والمئات من العناصر من بينهم مشاة.
محافظة حلب
قالت مصادر إعلامية، إن دراجة نارية مفخخة انفجرت مساء اليوم في شارع الفيلات بالقرب من دوار النيروز وسط مدينة عفرين شمال حلب، وأضافت أن الانفجار أدى إلى إصابة 4 أشخاص بينهم طفلين بجروح متفاوتة الخطورة، حيث جرى إسعافهم إلى أحد مشفى الشفاء القريب من الحادثة.
قصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة، الاثنين، نقطة عسكرية لقوات الحكومة السورية على محور قرية “زيوان” بريف حلب الشمالي، ما أدى لمقتل عنصر من قوات الحكومة السورية.
أفادت مواقع إعلامية محلية، الاثنين، بأن “قوى مكافحة المخدرات” التابعة “للأسايش” ألقت القبض على 3 من تجار ومروجي المواد المخدرة بمدينة منبج، حيث تم نقلهم للمراكز الأمنية لاستكمال التحقيقات.
طال القصف المدفعي التركي بـ4 قذائف قريتي تل تورين و كورهيك ضمن مناطق سيطرة “جبهة الأكراد” و “لواء ثوار إدلب”، وذلك من القاعدة التركية في قرية “شيخ ناصر” غرب مدينة منبج، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.
محافظة درعا
ذكر المرصد السوري بأن مسلحون خطفوا مسناً من “آل الباقي” ينحدر من السويداء بعد اعتراض طريقه في بلدة بصر الحرير شرق درعا، وتواصل الخاطفون وهم من ” آل الحريري” مع نجل المختطف مطالبين بإعادة جثمان شقيقهم الذي فقد في مدينة، وفي سياق ذلك، رد أهالي من مدينة السويداء على عملية الخطف بخطف ثلاثة أشخاص من محافظة درعا بينهم من عائلة ” آل الحريري” .
محافظة حمص
قالت مصادر إعلامية، إن قوات الحكومة فقدت الاتصال بمجموعة لها مؤلفة من 11 عنصراً وضابط برتبة ملازم أول، تابعين للفرقة 18، وأضافت أن المجموعة خرجت من مقر قيادة الفوج 47 بمحيط مدينة تدمر للتوجه لمقر آخر ببادية السخنة، وفُقد الاتصال بالمجموعة قبل وصولهم إلى مقر السخنة بمسافة قصيرة، وسط ترجيحات اختطافهم من قبل خلايا تنظيم “داعش”.
محافظة اللاذقية
قال محافظ اللاذقية، إن المساعدات المالية لمتضرري الزلزال وصلت إلى 22 ألف أسرة فقط، في المدينة التي تضررت فيها حوالي 200 ألف أسرة، أي ما يقارب ال5 بالمئة فقط، وأشار إلى إن المحافظة قدمت 3.150 ملايين ليرة لكل أسرة متضررة، أما عدد المدارس المتضررة فبلغت بحسب مديرية التربية 850 مدرسة، قال عامر هلال إنه تم تأهيل 71 مدرسة فقط.
محافظة الحسكة
هبطت طائرتي شحن أمريكيتين، اليوم الثلاثاء، في قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة، تحملان معدات عسكرية ولوجستية لتعزيز القواعد العسكرية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
أعلنت قوى “الأسايش” العثور على نفقين متصلين بغرفتين تحت الأرض في مخيم الهول، وأوضحت أن النفقين كانا مجهزين للاختبار ضمن القسم الخاص بعوائل تنظيم داعش الإرهابي، وأشارت إلى أنها ردمت النفقين وعثرت عليهما بناءً على اعترافات عدد ممن ألقي القبض عليهم وذلك في اليوم العاشر لحملة “الإنسانية والأمن”.
محافظة دير الزور
أصيبت امرأة بجروح، جراء اندلاع اقتتال مسلح بين عائلتين على خلفية تجدد ثأر قديم في بلدة الدحلة بريف دير الزور الشرقي، ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الانسان، بلغت عدد الاقتتالات والاشتباكات العائلية والعشائرية ضمن مناطق شمال شرق سوريا منذ مطلع العام الجاري، إلى 7 أسفرت عن مقتل 5 و إصابة 6 أشخاص بجروح.
ذكر المرصد السوري، بأن المجموعات المسلحة الموالية لإيران نقلت مقر “نصر” التابع “للثوري الإيراني” من حي العمال لموقع ضمن الأحياء السكنية في شارع بور سعيد، وسط تخوف السكان من استخدامهم كدروع بشرية، بعد انتقال المجموعات الإيرانية إلى الأحياء السكنية، خوفا من استهدافها من قبل الطائرات الأمريكية، مما دفع بعض العائلات لمغادرة الحي.
انفجر لغم أرضي ببلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي، أسفر عن إصابة طفلين بجروح، تم نقلهم للمشافي لتلقي العلاج، كما أصيب طفل آخر بانفجار لغم من مخلفات الحرب والعمليات العسكرية في بلدة العشارة بريف دير الزور، ما أدى لتبر إحدى طرفه العلويين، وتم نقله للمشافي لتلقي العلاج.
الحصاد السياسي
قال المبعوث الأممي غير بيدرسون، في بيان له بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر إن الاهتمام الدبلوماسي بعد كارثة “زلزال شباط المدمر”، لم يحدث أي تقدم حقيقي في الأزمة السورية، وأشار إلى أن هذه الكارثة فاقمت مأساة السوريين في الداخل والخارج وعلى جانبي خطوط الصراع.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إن ما يقارب من 7,5 مليون طفل سوري بحاجة إلى المساعدة الإنسانية جراء الحرب الدائرة في البلاد، وأن هذه المعاناة تفاقمت بعد الزلزال الذي ضرب البلاد العام الفائت، وأفادت، المديرة التنفيذية لليونيسف، بأن الزلزال أدى إلى تعريض الأطفال لخطر تفشي الأمراض بشكل متكرر، والذي تفاقم بسبب الجفاف الطويل وأزمة المياه.
طالبت منظمات إنسانية الحكومة السويدية بزيادة البدل اليومي الذي يحصل عليه طالبو اللجوء في البلاد، معتبرة أن المبلغ لا يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية، حيث يضطر الناس للجوء إلى الجمعيات الخيرية للحصول على الطعام، وقال ممثلون عن المنظمة في مقال، إن الحاجة ملحة لزيادة المبلغ المخصص لطالبي اللجوء.
وصف وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الحدود السورية الأردنية بـ “الضعيفة”، بسبب استمرار عمليات التهريب والتسلل، وأكد أن القوات المسلحة الأردنية تبذل جهدها من أجل الحفاظ على سلامة وأمن حدود المملكة، وقال الوزير الأردني إنهم على تواصل دائم مع الحكومة السورية لضبط الحدود.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية بأن ضربات الجيش على مواقع في سوريا والعراق “لن تكون حملة طويلة”، وقال المتحدث باسم “البنتاغون”، باتريك رايدر، رداً على سؤال ما إذا كان ينبغي انتظار حملة طويلة في سوريا والعراق: “لا، حسبما أفهم الأمر ليس هكذا”.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعى للحرب، ولفتت في الوقت نفسه إلى أنهم “ملتزمون بالدفاع عن النفس”، وأوضحت أن الضربات التي طالت أهدافاً تابعة “للحرس الثوري الإيراني” والمجموعات المسلحة الموالية لها في كل من سوريا والعراق “تم تدميرها بنسبة عالية”.