أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اتصل المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري بعدد من نظرائه الأوروبيين والمسؤولين العرب والمعارضين السوريين في الساعات الماضية، لإبلاغهم انتهاء مهمته كمبعوث أمريكي إلى سوريا.
ومن المقرر أن يتسلم المنصب في هذه الفترة، نائبه جويل روبارن الذي كان حاضراً معه في معظم اتصالاته ولقاءاته بعد تسلمه منصبه في منتصف العام 2018، منسقاً خاصا في وزارة الخارجية للملف السوري وممثلاً لواشنطن في التحالف الدولي ضد داعش، بحسب ما نشرت صحيفة الشرق الأوسط.
ومنذ تسلمه منصبه، ساهم جيفري (75 سنة) في صوغ السياسة الأميركية في سوريا، وتتضمن سلسلة من العناصر، وهي الوجود العسكري في شمال شرقي البلاد لضمان الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش الارهابي، ودعم الإدارة الذاتية والحوار الكردي – الكردي، واستمرار حملة العقوبات الاقتصادية عبر “قانون قيصر” والضغوطات الخارجية، التواصل مع الدول العربية والأوروبية لمنع التطبيع مع دمشق، وتقديم الدعم لتركيا في شمال غربي سوريا، والدعم لإسرائيل في غاراتها على “مواقع إيرانية” في سوريا.
وقال مسؤولون أوروبيون إن جيفري “من الذين يعتقدون أن هذه الضغوط نجحت في تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة الضغوط على روسيا وإغراقها بالمستنقع السوري”. وهو قال أكثر من مرة إن “حملة الضغط الأقصى” على دمشق، ترمي لتحقيق سلسلة أهداف، هي: “إضعاف النفوذ الإيراني، التخلي عن السلاح الكيماوي، عدم تهديد دول الجوار، عدم دعم الإرهاب، تنفيذ القرار 2254 وتوفير ظروف لعودة اللاجئين والنازحين، إضافة إلى المساءلة والمحاسبة”.
وأبلغ جيفري نظراءه الأوروبيين في اتصالات وداعية، أن السياسة الأميركية الحالية تجاه سوريا «ستستمر» بصرف النظر عن نتائج الانتخابات. وأضاف: «ما يمكنني قوله، فيما يتعلق بوجودنا في سوريا، إنني لا أرى أي تغيير في وجود قواتنا، ولا أرى أي تغيير في سياسة عقوباتنا، ولا أرى أي تغيير في مطلبنا بمغادرة إيران سوريا؛ سواء أكان ذلك مع إدارة بايدن أم ترمب». وأضاف في حديث لـموقع «سيريا داريكت» «فرضنا عقوبات على نحو 75 فرداً بموجب (قانون قيصر)، وبموجب قوانين أخرى وجدناها في ظروف معينة أكثر منطقية. هذه مجرد بداية لما سيكون مزيداً من موجات العقوبات. مرة أخرى، نبدأ بالأشخاص الأقرب للأسد؛ لأننا نعتقد أنه من المهم للغاية التركيز على مساءلة أولئك الذين مولوه، وعلى أولئك الأشخاص الذين مكنوا آلته العسكرية».
ويعتبر جيفري من المحسوبين على ضرورة ترك الباب مفتوحا مع تركيا، وسعى إلى تخفيف التوتر بين قوات سوريا الديمقراطية وأنقرة، ذلك بفضل الأقنية المفتوحة بينه وبين أنقرة، على عكس سلفه بريت ماكغورك الذي قد يلعب دوراً في سوريا في إدارة محتملة لبايدن، وهو (ماغورك) من المعارضين للدور التركي والمتحمسين لعلاقة جيدة مع أكراد سوريا وقتال خلايا داعش. وهي عناصر أساسية في تفكير بايدن.