أوغاريت بوست (درعا) – وثق تقرير حقوقي لمكتب “توثيق الشهداء درعا”، و”المركز السوري للإحصاء والبحوث”، “انتهاكات الحكومة السورية بحق المنشقين في قواته رغم اتفاقيات التسوية ومراسيم العفو”.
وبحسب التقرير الذي حمل عنوان “منشقون تحت المقصلة”، أن هذه القضية “شكّلت إحدى البنود الرئيسية في جميع اتفاقيات المصالحة والتسوية التي أجرتها قوات النظام السوري وفصائل الجيش الحر قبيل استعادة الأول لعدة مناطق في سوريا، برعاية مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة”.
وقال التقرير “إن هذه الاتفاقيات والمراسيم دفعت الآلاف من المنشقين إلى تسليم أنفسهم بهدف الاستفادة من إسقاط الأحكام الصادرة بحقهم، لكن قوات النظام بادرت في وقت لاحق إلى اعتقال العديد منهم وإخفائهم وتغييبهم قسرياً، ثم الكشف عن وفاة عدد منهم داخل السجون والمعتقلات”.
ويضيف التقرير، “تبين كذب الوعود ومراسيم العفو” التي أصدرتها الحكومة السورية لـ”المنشقين” عن قواته، و”عدم التزامه ببنود اتفاقيات المصالحة والتسوية المتعلقة بإسقاط الأحكام عنهم وعدم اعتقالهم، رغم عودة الكثير منهم للخدمة العسكرية والأمنية”.
وبحسب التقرير فإن منذ بداية شهر تموز/يوليو 2018، ولغاية نهاية شهر آب/أغسطس 2019، “اعتقلت القوات الحكومية 142 منشقا” ممن سلموا أنفسهم أو ألقي القبض عليهم بعد عملية “التسوية”، وأشار التقرير إلى أنه “توفي 9 منهم أثناء فترة الاعتقال، وأطلق سراح 9 آخرين في وقت لاحق، كما تم توثيق تواجد 22 منهم داخل سجن صيدنايا العسكري في محافظة ريف دمشق”. وذلك بحسب ماجاء في التقرير.