دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تقرير: روسيا تصعد من هجماتها في شمال غرب سوريا

صعد الطيران الحربي الروسي من قصفه على إدلب وسط اشتباكات ميدانية بين هيئة تحرير الشام وقوات النظام السوري في ريف حلب.

صعدت روسيا مؤخرًا هجماتها على مناطق بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، تزامنًا مع اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وقوات الحكومة السورية في المنطقة.

وقالت مصادر عسكرية من هيئة تحرير الشام لـ “المونيتور”، إن “هيئة تحرير الشام نفذت توغلاً في معاقل النظام في ريف حلب الغربي”.

وأسفرت عملية 4 تشرين الأول عن مقتل خمسة من عناصر قوات النظام والاستيلاء على أسلحتهم وتدمير مواقعهم في المنطقة، بحسب المصادر.

ولفتت المصادر إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت في أعقاب توغل هيئة تحرير الشام، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار بالرشاشات الثقيلة حول مراكز الفوج 46 لقوات النظام في غرب حلب.

وفي اليوم نفسه شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية على ريف اللاذقية استهدفت منطقة تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي دون وقوع إصابات. وفي الوقت نفسه، حلقت عدة طائرات استطلاع روسية وحكومية فوق إدلب.

وردا على طلب للتعليق على الحادث، قال الصحفي همام عيسى، المقيم في إدلب، لـ “المونيتور”: “شنت قوات النظام السوري جولة أخرى من التصعيد في المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام. وبدعم جوي روسي، تواصل قوات النظام استهداف المدنيين، حيث شنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من 11 غارة خلال اليومين الماضيين. ورداً على ذلك، عزز الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام تواجدهما العسكري في ريف إدلب بعد انتشار قوات النظام السوري في المنطقة”.

قال: “شهدت خطوط التماس مع قوات النظام السوري حول محافظة إدلب مؤخرًا تعزيزات عسكرية من جانب قوات النظام، وقوات الدفاع الوطني [الموالية للنظام] والفرقة الخامسة والعشرين من قوات المهام الخاصة [تشكيل نخبة من الجيش السوري]، الذي يتركز معظمه في ريف إدلب الشرقي والجنوب”.

وقال عزالدين أبو أحمد، قائد عسكري في هيئة تحرير الشام، لـ “المونيتور”: “إن التصعيد الروسي ضد المناطق المحررة يهدف إلى الضغط على تركيا لقبول المبادرة الروسية لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد وإبقاء النظام قائماً”.

وأضاف: “الفصائل مستعدة عسكريا لمواجهة النظام. وشهدت الفترة الأخيرة تخريج عدة ألوية وجماعات عسكرية جديدة في هيئة تحرير الشام. تراقب الفصائل باستمرار نشاط النظام، ولا يوجد حاليًا أي تعبئة كبيرة للنظام على أطراف المناطق المحررة. لقد رصدنا بعض التحركات من جانب قوات النظام، لكن لا يبدو أنها تشير إلى هجوم عسكري، لأنها في الغالب تحركات عادية”.

وأضاف أبو أحمد: “الرسالة الروسية هي إما أن نلتزم بشروط روسيا التي تشمل استسلامنا لنظام الأسد، أو نواجه تصعيدًا عسكريًا. التقارير حول حركة النزوح الحالية في إدلب غير صحيحة. فقط في قرى جبل الزاوية نزح الأهالي بعد ورود معلومات عن نية الروس لشن حملة جوية على تلك المنطقة، لكن الكثير منهم عادوا فيما بعد”.

وقال عمر الحمود، نقيب في الجيش السوري الحر في إدلب، لـ “المونيتور”: “نحن جاهزون تمامًا لأي هجوم قد تشنه قوات النظام. هناك تحركات عسكرية لقوات النظام على محاور في إدلب، لكنها ليست تحركات كبيرة. نحن نتصرف وكأن مثل هذه الحشود – مهما كانت قليلة وعادية – ستهاجمنا. نحن نعمل باستمرار على بناء المواقع وحفر الأنفاق والخنادق”.

وأشار إلى أنه قد “نشهد قصف روسي أكثر عنفا في الأيام المقبلة للضغط علينا وعلى تركيا من أجل تسريع التقارب التركي مع نظام الأسد. لكننا لن نستسلم للابتزاز، حتى لو تصالحت تركيا مع النظام. لن نقبل ذلك ولن نوافق عليه”.

المصدر: موقع المونتيور الامريكي

ترجمة: أوغاريت بوست