أوغاريت بوست (دمشق) – تتفاقم مشكلة تأمين الغاز المنزلي في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وحتى في العاصمة دمشق.
وتشهد المحافظات السورية أزمة غاز منزلي خانقة تتجدد مع كل عام بسبب لجوء المواطنين إلى استخدام الغاز المنزلي في التدفئة، بسبب نقص المحروقات “المازوت”.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الاثنين، بأن طوابير من المواطنين يقفون أمام مراكز التوزيع في محافظات دمشق وحلب واللاذقية وحمص، للحصول على أسطوانة غاز.
وكانت الحكومة قد أعلنت عن طريقة التوزيع بالبطاقة الذكية، وتسليم المخصصات عبر إشراف مجالس المدن ولجان الأحياء. ويشتكي المواطنون من قلة المخصصات وعدم تلبيتها للحاجة، حيث تفتح هذه الطريقة الأبواب لدخول الفساد والمفسدين وانتشار البيع بأسعار السوق السوداء، فيما خلقت الأزمة مهنة جديدة لعدد من العاطلين عن العمل عبر استغلال ثغرات القانون وحاجة المواطن، ففي مدينة حلب عثر عدد من الشبان والسيدات وكبار السن على مهنة جديدة تتمثل في حجز الدور على طابور الغاز وبيعه للراغبين باختصار الوقت وعدم الانتظار مقابل مبالغ مالية.
وأصبح جدول توزيع الغاز على الأحياء السكنية، الذي يتم نشره من قبل مديرية المحروقات ليلاً، محط اهتمام هؤلاء وأيضاً الباحثين عن الغاز المنزلي المفقود، ولا تزال الحكومة غير قادرة على تجاوز هذه الازمة في الوقت الذي تشهد البلاد نقصاً حاداً في تأمين أنواع المحروقات الأخرى.